شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم ( ٢٢٦ ) لثورة الاول من تشرين الاول / ٢٠١٩ ثورة الكرامة والغضب العراقي : -

ما ان مررت حكومة الكاظمي وصوت عليها مجلس النواب الا وظهرت أصوات هنا او هناك بعودة مجالس المحافظات التي جمدت استجابة لمطالب المتظاهرين والمعتصمين والذين رفعوا شعارهم في اليوم الاول اسقاط النظام الفاسد والقاتل والعميل بشكل مباشر ودون حياء الى أمريكا وايران وجعل العراق ضيعة لا قرار له ولا سيادة ، فكلنا يعلم ان الركيزة الأساسية في بقاء النهج الطائفي ورعايته ينطلق بالأساس من هذه المجالس التي تختار المحافظ من بين صفوفها ، وان التقييم العادل والصحيح لهذه المجالس أنها اداوات لتدمير العراق وسرقة ثرواته وإشاعة الفساد في جميع دوائر الدولة وهي الأداة المنفذة لسياسة حكومات العملية السياسية ، وقد وعت الثورة وشبابها هذا الفعل والوصف الذي انطبق عليهم فكان احد الأهداف المهمة هو ازالتهم فكان قرار مجلس النواب هو تجميدهم وهي فترة ارادوها ان يخفف الضغط عنهم وان لا يكونوا وجها لوجه مع الثورة حتى تأتي الفرصة السانحة لإعادة وجودهم في مناصب الدولة المهمة وبوجودهم يعني توفير الضمانة الأكيدة بحكم وجودهم على رأس السلطة في المحافظة في فوز من يريدون فوزه من احزابهم وكتلهم السياسية وهذا ما يخشاه شعب العراق وثورته الوطنية ، وان الواضح الان ان الاحزاب بدأت تعد العدة في بقائها على رأس السلطة باساليبها وطرقها الماكرة وتخطيط الجانب الإيراني وتفعيل دوره وميليشياته في قلب الطاولة على رؤوس ابناء الثورة العراقية التي تطالب بالتغيير الشامل والحقيقي ، فالأحزاب الآن بدأت تتحدث عن إجراء الانتخابات المبكرة وتطالب بها وعلى رأسهم الماكر العميل نوري المالكي وبوجود مجلس نوابهم الحالي وتشكيلات الدولة العميقة التي بنوها على مدى سبعة عشر عاما حتى يضمنوا فوزهم في هذه الانتخابات المرتفبة وهذا هو طموحهم ضاربين عرض الحائط جميع مطالب الثورة والعمل على اسقاطها ، ان طموح الشعب واصراره هو عزل كافة الاحزاب الطائفية التي حكمت العراق سبع عشرة سنة واحالته الى حطام فكيف يمكن إعادتهم حكاما لبلد لم يبق فيه عمود واحد للبناء بعد ان نخرته الطائفية والفساد والقتل وخنق الحريات وتهميش المواطنين وتصنيفهم على اساس الطائفة وولائهم الى ولاية الفقيه الايرانية على اعتبار ان العراق ولاية تابعة لإيران وهذا ما يصرح به المسؤولون الإيرانيون بمختلف مواقعهم العسكرية والمدنية ويؤكدون ذلك في كل مناسبة ، ويبدو ان البعض يعتقد ان طول الزمن ومرور مدة طويلة على الانتفاصة الشعبية سيفقدها مطاليبها واهدافها وانكفاؤها على نفسها وستكون الأمور لصالح العملية السياسية الا ان هذا الاعتقاد بعيد عن الواقع وهناك إصرار كبير على مواصلة الثورة وتحقيق كافة الأهداف التي أعلنت في يوم انطلاقتها ولا اقل من إسقاط العملية السياسية برمتها وتقديم سراق المال العام وقتلة المتظاهرين إلى محكمة الشعب العادلة مع اقرار قانوني الاحزاب والانتخابات وتشكيل مفوضية مستقلة فعلا لإجراء الانتخابات بمشاركة أممية مع استبعاد كافة الاحزاب الطائفية ، واذا كان البعض لا يتذكر هذه الشروط او أصابه الفتور عنها فمطلب الشعب لن يتغير ، فأما ثورة حقيقية لا مساومة على أهدافها لخلاص العراق ، وأما بقاء العراق رهينة بيد أحزاب العملية السياسية والغرباء عن أبناء هذا الشعب.

١٥ / ٥ / ٢٠٢٠





الجمعة ٢٢ رمضــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / أيــار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يوميات الثورة العراقية المباركة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة