شبكة ذي قار
عـاجـل











الثورة ومعانيها
إن الثورة الحرة والنزيهة هي ألتي تقف على أرضية صلبة متحصنة بثبات وصمود وعزم رجالها وتسلحهم بالرؤى السليمة ألتي أعدها مناضلوها إضافة الى بالفكر البناء المستلهم من المباديء الحرة والسامية ألتي إنطلق منها الثوريون لتحقيق أهدافها لكي تتماشى مع متطلبات الواقع المرير واقع المجتمع المزري وسلبياته وإنعكاساته ومتطلبات وطموحات أبناء الوطن اللذين هم بأمس الحاجة لها بعد أن إتبعت السلطة الدموية في الوطن الجريح سياسة الرعب وسياسة المزيج من المذابح والمجازر وممارسات الإغتيالات والتصفيات بعيدة عن الشرعية القانونية , ناهيك عن تخبطها السياسي وإحداثها خرقا كبيرا بسيادة الوطن ألذي أتاح الفرصة لأعدائه ومكنها من متابعة وتوسيع مؤامراتهم ومخططاتهم الهدامة , ناهيك عن صناعة الأزمات ألتي أقدمت عليها السلطة وإفرازاتها على المجتمع العراقي أما إفتقارها إلى الكثير من الإمكانيات والقدرات منها صيانة إستقلال القرار حيث لم تنجح به للمحافظة على الدولة وهيبتها وثقلها لمنع أية عملية أو محاولة غايتها تطويق الوطن أو إختراقه من قبل أعدائه , ولانختلف عليه مطلقا وبالتأكيد أن أدوات نجاح ذلك لايتم إلا بالجهد والتضحية والاخلاص والوفاء للوطن والذي لم يجد له مكانة بدستور السلطة بعد الاحتلال عام ٢٠٠٣ لكونها بعيدة عن تلك الاتجاهات التي دفعتها ردائة أهدافها ومقاصدها وأبعادها ومنهجيتها إلى التنكيل بالوطن وصعدت من تعاملها اللإنساني ضد أبناء الوطن وحقوقهم وأعتمدت وكافة فصائلها المنزوعه من القيم على النزعات الطائفية التي تسببت بالكثير من إراقة وسفك الدماء

إرتكاب المزيد من الحماقات بهدف سفك الدماء
بصراحة لم تتميز سلطة الإحتلال بضعف قدراتها , وإنما تميزت بضعف مفهومها العام إتجاه أبناء الوطن والذي لابد من خلاله أن يراعى مصالح المواطن العراقي وإيجاد البديل لتعويضه لما فقده نتيجة الإحتلال وتسخير الموارد المادية للإنفاق على المشاريع العمرانية وضرورة إعتمادها على القدرات العلمية لأبناء الوطن من أجل التطور والتقدم وتحمل الإستعداد لنهج سياسة عادلة دون زج المواطن بصراعات طائفية والابتعاد عن سياسة المحاصصة والمحسوبية التي هو بغنى عنها , كما إتبعت السلطة إسلوبا خاطئا بحيث عوضت تلك السلبيات بمفهوم دموي يتناقض مع جميع المفاهيم العادله والانسانيه مفهوم القتل والإنتقام وسياسة الصدام التي خرجت عن جميع المعادلات ودفعتها إلى إرتكاب المزيد من الحماقات لسفك الدماء , ناهيك عن إتباعها سياسة وحشية غريبة الأطوار , تحدثنا عنها مسبقا وتطرقنا إلى أبعادها ومآربها فصلت بينها وبين أبناء الوطن سياسة قائمة على الغاء أي حق من الحقوق ومحاولة غلق الأفواه.أما سياسة الأسوار الشاهقة (( بحماية السفاحين المتعاونين معهم )) وسياسة العزلة والأبواب الموصدة والشبابيك المغلقة تناهض من هو ضدها وتدفع بالمقابل من إنضم الى خندقها بوصاية أمريكية وحماية صفوية تتحكم بدولة من داخل الأسوار لاتغادرها إلا بصحبة حقائب الأموال المحمولة والمنهوبه ألتي اعدت من قبل لصوصها لغرض السرقه والتهريب أو لغرض غسيلها في بنوك دول مجاورة وإقليمية معروفة بتعاونها مع الفاسدين من السلطة وخصوصا البنوك العربية ومنها بنوك بيروت وعمان ودبي وبنوك اخرى أما طهران فلها حصة الأسد من هذه الأموال العراقية المنهوبه

إنعدام المفهوم الوطني لدى السلطة
إن مشكلة السلطة الأساسية ليست مشكلة الصراعات الساخنة بين تياراتها وأحزابها من أجل المصالح فحسب , وإنما هناك ضواهر اخرى لحقتها منها تاهيل عناصرها لحماية المصالح الأيرانية في العراق وتكريس خدماتها وحتى بتنقل قواتهم ومرتزقة إيران داخل الوطن , أما ظاهرة الوفاء للوطن فهي معدومة لاأثر لها على الإطلاق أشبه بالخبرة السياسية المتعلقة بالإصلاحات والتنمية والإستثمار لتحسين أوضاع البلد وأبنائه وإعادة أمنه واستقراره التي اجتث أشب باجتثاث القوى المناضلة , إضافة إلى إهمال السلطة منهج إستثمار الطاقات الشبابية والطاقات البشرية الوطنية من سياسة البناء وأهملت الثروة ومواردها وإمكانية زجها بعملية إعادة ترميم ما تسببته قوات الإحتلال من تدمير في البنى التحتيه بغزوها وإحتلالها للدولة العراقية , وبدل من أن توفر تلك الإمكانيات الكبيرة في الصحة والتعليم والجامعات والبحث العلمي والبناء والصناعة المحلية وفي الزراعة وتطويرها لغرض التقليل من إستيراد السلع الزراعية والصناعية وتشجيع الإنتاج المحلي , راحت تسخرها لغايات اخرى بعيدة عن خدمة الوطن حيث سخرت للسرقة والفساد والمشاريع الوهمية ولأغراض شخصية لاتبت بمصلحة الوطن وأمنه وإستقراره أية صلة

البحث عن الحقيقة واجب مقدس
ولكن لعلنا نستطيع إيصال الحقائق من خلال بحث الواقع الموضوعي وإدانتنا للسلطة بسبب ممارساتها ومسيرتها المتعثرة المتعلقة بالمهام الأساسية والمتمثلة بالأساليب والطرق القادرة على تمييع الأزمات وإيقاف آلة القتل والتصفيات بحق أبناء الوطن وإيقاف متابعات الأجهزة الأمنية للناشطين والمناهضين لسياسة السلطة القمعية وتوفير فرص العمل والقضاء على البطالة التي يعاني منها شباب الوطن وكوادره المثقفة والعلمية المتفوقه والقضاء على سلبياتها وجعل الأوضاع أكثر إيجابية بدل من أن تكون مزرية ومزمنه بأمراضها ونجد أن من الضرورة الملحة إيصال جميع تلك المعاناة وهذه الحقائق إلى القوى الحرة دون تلفيق وواقع الاحداث الجارية ألتي أحاطت بالوطن وأبنائه من قبل عناصر تلك السلطه وقواها وأجهزتها المتستره على أفعالها والتي دأبت مرارا وتكرارا على إخفاء جرائمها وممارساتها وعلاقاتها المشبوهه ومرتزقتها المأجورة ألتي إستقدمت لغرض تصفيات المناضلين وشباب الثورة وغيرهم , أما الفصائل الأخرى فصائل الشر والتي نحتت الأوضاع البائسه والمشاكل والفوضى والممارسات والمجازر نحتا فقد لعبت دورا إجراميا بعد أن اعطي لها الضوء الأخضر لتفعل ماتشاء بضمانة دون أية متابعه قانونية أو قضائية مدعومة من التيارات والأحزاب الطائفية المجرمة التي لاتقل عنها دموية وخطورة , إضافة إلى أن حالة الفقر في العراق فقد وصلت إلى أكثر من ٤٩ بالمئه .. أما العجز المالي فقد تعدى أكثر من ٢٠ الى ٢٥ مليارد دولار بسبب الفساد والسرقات والسياسة المتشابكة والخاطئة

رفض السلطة بالوقوف ضد المد المعادي للوطن
الحقيقه إن رفض السلطة بالتعامل مع الأوضاع حسب المتطلبات بالإبتعاد عن خلق الازمات والوقوف ضد المد المعادي للوطن دلاله على أنها لاتؤمن إلا بهذا النهج ولانعتقد أ ن ذلك بحاجة إلى التفسيرات ولكن يستدعي إلى اليقضة والحذر التام وضرورة إعلان على حالة التأهب بعد إختيار عنصرا من عناصرها كرئيس للوزراء في الوقت نفسه ويجب ان لايسمح للسلطة استغلال الضروف مرة اخرى لتستعيد أنفاسها لتبدأ جولة اخرى في الإجرام والقتل وسفك الدماء لأنها سلطة مجرمة لاتعرف إلا تلك المنهجية الفاشية





الاربعاء ٢٠ رمضــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / أيــار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة