شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد أَن أَصبح العراق مناراً للعرب وملاذاَ آمناً لهم ، ووصل الى قمة المجد لتوحيد العرب ، أَمم النفط ، القضاء على الامية ، إِحداث الثورة الصناعية والزراعية ، أعطاء الحقوق القومية للشعب الكردي ، تصفية الجبهة الداخلة ، وتكوين جيش عقائدي ، الاهتمام بالتصنيع العسكري ، والتوسع فى العلاقات الدولية ، وآخرها النصر العظيم على اقوى دولة فى الشرق الاوسط الا وهي ايران كل هذا خلق مخاوفاً كبيراً لاعداء العراق ، لذلك بدأت المؤامرة مِنْ قِبَلْ الامبريالية العالمية لتفتيت العرب ، بدأً مِنْ الرأس وهو العراق.

وفي عام ٢٠٠٣ جمعت الامبريالية العالمية بقيادة أمريكا جيش كبير يعادل جيشاً لحرب العالمية الثالثة ، مدججين بأحدث الاسلحة وخبراء الحرب ، وعلى اثرها سقط الحكم في العراق ، لكن لم ينتهي شعب العراق الابي وحزبه المقدام حزب البعث العربي الاشتراكي ، رغم أَنَّ ألقوا القبض على كثير مِنْ الرفاق والقادة العسكريين والمدنيين ، وتشريد البعثين ، بقرار مشؤم مِنْ لدن مجرم الحرب بول بريمر بأجتثاث البعث ، وحل الجيش العراقي والمؤسسات الامنية والاستخبارية ، وبذلك كانت ضربة قاضية على حزب البعث ، ولكن بفضل قادتهم العظام العراقي الاصل استطاعوا في زمن قياسي إِعادة تنظيم أكثرية منهم وتشكيل مجاميع جهادية حتى اصبحوا قوة كبيرة يضربون المصالح الامريكية واذنابهم في العراق ، ولم يطول كثيراً حتى استطاع الجيش الامريكي بمساعدة الخونة والمجرمين ، مِنْ الذين باعوا شرفهم وكرامتهم للاجنبي تم القاء القبض على أكثرية الرفاق أعضاء القيادة ومِنْ بينهم الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله ، وبعد محاكمة صورية غير عادلة ، قررت المحكمة اعدامهم وبذلك دخلوا صفحات التاريخ مِنْ أوسع ابوابها ، ولكن قبل استشهاد الرفيق صدام حسين رحمه الله ،كتب وصيته بخط يده ( أَمَرَ فيما بعده بِمُبَايَعَةْ الرفيق عزة إِبراهيم الدوري أَميناً عاماً للحزب وقائداً لفصائل أَلْمقاومة وللجيش العراقي العقائدي ، ووارثاً لوظائفه وأَلْقابهِ بِمُجَرَّدْ تنفيذ حكم الاعدام بِهِ ، كما أمر بِإِستمرارية الجهاد والمقاومة حتى النصر المبين ) واصدر بخط يده رسالته الاخيرة وابلغ المحامي ( ودود فوزي ) بها ، بعد إستشهاد الرفيق الشهيد صدام حسين في يوم السبت ٣٠ مِنْ كانون الاول عام ٢٠٠٦ أَول يوم لعيد ألاضحى المبارك ، إِستلم الرفيق عزة ابراهيم الدوري زمام القيادة فى حزب البعث وبدأ بإعادة التنظيم ، وقد استطاع في زمن قياسي أن يكمل الملاكات لقيادتي القومية والقطرية وكذلك الاهتمام المباشر مِنْ لدن سيادته بالتنظيمات خارج الوطن ، وتكليف خيرة القادة فى الداخل للارتباط بالتنظيم واعادة التشكيلات ، رغم أنَّ في تلك الظروف الصعبة يوجد بعض المندسين يرومون أن يؤثروا سلباً على مسيرة الحزب ومحاولة شق صفوفه الرصينة لكنهم خابت آمالهم ، وفشلت كل محاولاتهم الخبيثة ، والتفوا رفاقنا بكل عزم وايمان حول قيادتم الحكيمة الجديدة المتمثلة بالرفيق عزة ابراهيم الدوري شيخ المجاهدين والقائد الاعلى للجهاد والتحرير.

وهنا اريد أن اتحدث عن القائد العظيم في الزمن الصعب ، بِما أَنَّ الرفيق المناضل وشيخ المجاهدين والقائد الاعلى للجهاد والتحرير عزة ابراهيم الدوري ليس كبقية القادة ، لانه هو انسان رسالي بالاصل ، إِنه استطاع أن يتفاعل مع الاخرين بزمن قياسي وهنا نذكر مقولة للكاتب الاسكوتلندي الكبير توماس كارليل الذي قال : ( إِنَّ القيادة هي التاثير في الاخرين لتحقيق أهداف مرسومة وغايتها ، إِنَّ القائد يولد ولا يصنع ، نظرية الرجل العظيم ، حيث تعتقد بِأن الناس يرثون بعض الصفات والسمات التي تجعلهم لايتساوون بالناس ذوي القدرات المتساوية ) لذلك نقول إِنَّ القادة الطبيعيون بالوراثة مختلفون عن القادة الصناعيين ، وإنَ جميع القادة المتميزين تركوا تاريخاً عظيماً وراءهم ، وكانوا قادة منذ بداية رحلة حياتهم وهنا نرى تختلف أساليب القيادة باختلاف نضج الشخصية ، واختلاف المواقف ، منها : النزاهة ، قوة الجاذبية الشخصية التي يمتلكها القائد ، كما يجب أن لديه البصيرة والتشجيع والايجابية ، بناء الثقة والحيوية والطاقة الفعالة ، كما إنه يفكر بتشكيل فريق عمل فعال ، والتواصل والتنسيق والحسم ، إِنه ذكي وذو نظرة ثاقبة لحل المشاكل بطريقة – الكل فائز – وهذه الصفات مزيج مِنْ السمات الشخصية للقائد.

وإِنَّ جميع هذه الصفات متواجدة فى شخصية شيخ المجاهدين والقائد الاعلى للجهاد والتحرير عدا ذلك قلنا بانه انسان رسالى ، بحيث طهر نفسه مِنْ كل الشوائب والمصالح ، همه الوحيد شعبه ووطنه والتضحية لاجلهم وتحقيق أمانيهم والكفاح لاجل تحريرهم مِنْ نير أعداء الامة وصنع تاريخ مملوء بالمجد لهم ، لذلك يتحدث التاريخ عن أهمية القائد في صنع التاريخ ، لذلك اعتبر المؤرخين بِأن القادة هم أداة ومحور المسيرة التاريخية ، وعلى سبيل المثال : يعتبر الفراعنة مِنْ وجه نظر المؤرخين محور تاريخ مصر القديم وصناع حضارته العظيمة كما يعتبر القياصرة محور تاريخ الامبراطورية الرومانية وصناع إنجازاتها الحضارية التي ستشاهد آثارها مِنْ بقاع العالم ، خاصة العسكرية والتشريعية ، والادارية والمعمارية منها ، كما يعتبر قادة الفتوحات الاسلامية محور التاريخ العربي بنشر الرسالة المحمدية بين مختلف شعوب الارض.كما يعتبرعمل القائد العظيم وشيخ المجاهدين فى هذا الزمن الصعب محور تاريخ العراق والامة العربية الحديثة ، وذلك بوقوفه بكل عزم وشجاعة أمام أقسى هجمة بربرية شاهدها التاريخ الحديث والقديم ضد الامة العربية الاسلامية ومحاولة انهائها وتفتيتها.

إِنَّ شيخ المجاهدين يرى هنا علاقة الفكر القومي بالفكر الديني والاسلامي منه بشكل خاص مِنْ خلال البعد التاريخي قديم و معاصر ، ويعتبر الاسلام بحد ذاته ثورة فى حياة الامة العربية ، لذلك يجب على الامة العربية أن تنهض بها كأَمة حية وفى مرحلة مخاض عسير ، كما أن شيخ المجاهدين يرى أن نظرية حزب البعث هي نظرية صائبة لحياة العرب في الوقت الحاضر مع ابقاء باب الاجتهاد مفتوحاً ، لاجل الا تتحول نظريتنا إلى مذهبية جامدة فننغلق عليها ونقتل روح المبادرة والاجتهاد.

لذلك يرى القائد العظيم وشيخ المجاهدين ، بأن طريق البعث أرتقى بنضال الامة إلى مستوى جديد ويرى ايضاً أن تجارب البعثيين في المرحلة التاريخية الحديثة والمعاصرة أصبحت جزءاً مِنْ ماضي حزب البعث ، الذي اصبح بعض نضالاته جزء مِنْ ماضي الامة العربية تلك التجارب التي تعبر عن روح الامة واستعدادها ، استلهم روح البعث ورسالته مِنْ حيث أنه يمثل طوفاناً الايمان والحمية وقيم النضال والجهاد والفضيلة والمجد والخلود والتضحية والفداء ، واصبحت بدورها مصدر إلهام للعرب في الحاضر والمستقبل.كما يرى الرفيق شيخ المجاهدين في هذا الظرف الصعب الذي يمر به الحزب والامة العربية إن طريق البعث هو طريق المبادئ والالتزام الاخلاقي والوطني والقومي والانساني ، إنه طريق اليقين والايمان والعزة والمجد والشرف ومِنْ أجل سلوكه يستوجب إتباع وسائل الحمية والوطنية ومبادئ النضال القومي والانساني.

لذلك يوجه الرفيق شيخ المجاهدين الى كيفية فهم الدور الذي أداه ويؤديه حزب البعث العربي الاشتراكي ببعديه النضالي والعقائدي في ظل المتغيرات الكبرى التي تضرب المنطقة العربية ، لذلك يجب أن نعرف أن المهام الملقاة على عاتق مناضلي حزب البعث ومؤيديه ثقيلة وصعبة في ظل مرحلة ( الاضطراب ) التي تعاني منها المنطقة وإشتداد حلقات التآمر الدولي والاقليمي على امتنا العربية.

هنا يبرز دور القائد العظيم في الزمن الصعب بِأنه كيف يكون رباناً ماهراً ليقود سفينة الامة إلى شاطئ الامان داخل بحر متلاطم الامواج ، فلا يعرف أحداً متى تغرق السفينة ، ولكن بحكمة ودهاء شيخ المجاهدين استطاعت أن توصل السفينة إلتي هو ربانها إلى بحر أكثر هدوءاً حتى يستقر ويبداء بالتفكير لمستقبل الامة.

فاليعيش العراق العظيم وشعبه الابي ، فالتعيش الامة العربية المجيدة
الرحمة والغفران لشهدائنا الابطال الذين ضحوا باغلى مالديهم لتبقى راية العراق عالياً





الاحد ١٧ رمضــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / أيــار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أَ.د. أَبو لهيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة