شبكة ذي قار
عـاجـل










على مدى التاريخ الإنساني الحديث سجل تاريخ الأمم أسماء لقادة عظام أضاءوا صفحات تاريخ أوطانهم وأمتهم فاستحقوا صفة العظمة، لما قدموا من تضحيات متميزة في سبيل تحرير أوطانهم من الاستعمار وبناء بلدانهم وخدمة شعبهم، عبر النضال والكفاح أمثال : كاسترو، وهوشي منه، والمهاتما غاندي.

وفي تاريخ أمتنا العربية، برز قادة عظام ناضلوا وكافحوا لإنقاذ أقطارهم من نير الاستعمار البريطاني والفرنسي والايطالي وبعضهم ضحى بحياته في سبيل قضية وطنه، كما حصل للقائد الوطني المجاهد عمر المختار على يد الاستعمار الايطالي الغاشم.

بينما البعض الأخر نجح في نضاله وكفاحه في طرد الاستعمار وعمل مع رفاقه على إعادة بناء وطنهم وتطويره ونقله من الزمن المظلم الذي كانت تسوده الأمية والجهل والتخلف والاستغلال، إلى زمن النور والعلم والتقدم وتشرعوا القوانين التي حققت العدالة الاجتماعية من خلال رفع الظلم عن ملايين الفلاحين الذين كانوا تحت ظلم الرجعية وعن العمال من ظلم الطبقة البرجوازية المالكة لوسائل الإنتاج، وعن كل فئات الشعب ونجحوا في قيادة أقطارهم نحو المستقبل الزاهر مع نضالهم القومي العروبي في توحيد العرب، لرفع شأن الأمة أمام العالم الغربي الاستعماري الغاشم المتآمر عليها منذ مؤتمر كامبل عالم ١٩٠٥، فاستحقوا مرتبة العظمة والبطولة والذكر الخالد في السفر العربي ، مثل جمال عبد الناصر وصدام حسين فتباهت بهم جماهير أقطارهم وأمتهم العربية.كانوا قادة عظام يعيشون هموم شعبهم وسخروا كل حياتهم في خدمته بكل نزاهة وعفة.

الرفيق القائد الشهيد صدام حسين يرحمه الله لم يكن رئيساً لدولة العراق بالمعنى الرسمي المعروف؟، بل كان بعثياً مناضلا " ثائرا " على الواقع الفاسد البائس المزري والمؤلم نتيجة ما تعرض له العراق وشعبه الأبي شعب الحضارات الخمسة، من غزوات لأقوام الهمجية، مثل المغول التتار الوحشي الهمجي الهكسوسي وما سببه من نشر للجهل والتخلف والأمية والظلامية لسنين طويلة.

وبعده جاء الاحتلال القومي العنصري العثماني، الذي دام أكثر من " ثلاثمائة وستة وثمانون "سنة عجاف حتى أناموا الشعب العراقي أطول من نومه أهل الكهف!، حيث بدأ من عام١٥٣٢ حتى انتهاء الحرب العالمية الأولى التي نشبت في ٢٨ يوليو عام ١٩١٤ وانتهت في ١١ نوفمبر ١٩١٨.

وفي عام ١٩١٤ غزت الإمبراطورية البريطانية حتى ثورة ١٤ تموز الوطنية عام ١٩٥٨، أي ٤٤ سنة احتلال انكليزي غاشم مظلم آخر وإذا جمعنا الاحتلالين العثماني والإنكليزي يكون المجموع ٤٣٠ سنة احتلال من غير زمن احتلال المغول التتار !!.

هذا كان حال العراق قبل ثورة البعث عام ١٩٦٨، فكانت روح التحدي والإصرار على تغيير هذا الواقع المؤلم من أصعب الأزمنة الحرجة التي قادها الثائر صدام حسين ونجح بها.

فلم يكن مثل بقية الرؤساء العرب الذين هادنوا دول الغرب الاستعماري الغاشم وسرقوا المليارات ووضعوها في بنوكهم وساهموا بتشغيل شركاتهم وامتلكوا الفنادق والعمارات والفلل بل حتى اشتروا جزر ترفيهيه خاصة بأسمائهم ونسائهم وأبنائهم وقد كشفتهم وكتبت عنهم العديد من الصحف الأجنبية ذات الأنظمة الديمقراطية تحت عنوانين فضائح حياة ملوك البترول العرب.

بينما الثائر صدام حسين عمل المستحيل وداس على كل الخطوط الحمر التي وضعتها دول الغرب وشركاتها النفطية وأعاد ملكيتها للعراق و ستحصل أمواله المنهوبة من عيون شركاتهم الغربية ، ليرفع من مستوى شعبه ويبني المدارس والجامعات ويشيد الطرق والجسور ويبني أعظم السدود في المنطقة لدعم الزراعة وأقام الصناعات المدنية والعسكرية المتطورة تكنولوجياً وتقنياً وبني أقوى جيش وطني في الشرق الأوسط وأصبح أول قطر عربي يصنع الطائرة "الأواس" بعد الدول الغربية العظمى وبني مفاعل تموز النووي الفرنسي وأطلق بنجاح صاروخ العابد إلى الفضاء الخارجي.وشيد أرقى وأحدث المؤسسات الصحية العملاقة وقضى على آفة الجهل الأمية،

ونشر والوعي إلى كل الريف العراقي من خلال إيصال شبكات الكهرباء وشق الطرق السريعة الحديثة التي لم يوجد مثلها في الشرق الأوسط وأقام البني التحتية الحديثة وبات العراق مزاراً لكل العرب والعالم.

وأصبح أخطر نظام وطني عربي على الكيان الصهيوني ومصالح الغرب الاستعماري الغاشم وقام ببيع نصف نفطه بالعملة الأوربية " اليورو " خروجا من ضغط الدولار الأمريكي مما أشعل الغرب الضوء الأحمر من شخصية وسياسة صدام حسين.الذي حمل هموم قضية فلسطين مع قضايانا الوطنية والقومية.

فكان صدام حسين يعمل ليل نهار ولم يسافر خارج الوطن ولم يشتر أي عقار لا باسمه ولا باسم عائلته، وهو الذي وزع الملايين من الأراضي السكنية لأبناء شعبه بينما لم يخصص له قطعة أرض واحدة لعائلته!أو يبني بيتاً لعائلته، وقد كشف الاحتلال لكل الشعب العراقي وللأمة العربية وللعالم أجمع أن صدام حسين لم يملك متر واحد على ارض وطنه لا هو ولا أي وأي واحد من أفراد عائلته ولم يذخر ديناراً واحداً في جميع البنوك الوطنية والعالمية!.

كان يعتبر كل بيوت الشعب هي بيوتاً له.عاش أميناً نزيهاً عفيفاً ومات أميناً نزيهاً عفيفاً.

صدام حسين "سلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تولد من جديد " في ذكرى ميلادك الثالثة والثمانين"





الاربعاء ١٣ رمضــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / أيــار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. إياد الزبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة