شبكة ذي قار
عـاجـل










دعت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي إلى تحويل يوم الأسير الفلسطيني إلى يوم حرية لكل الأسرى والمعتقلين وسجناء الرأي العرب، في معتقلات العدو الصهيوني، وفي سجون أنظمة القمع والاستبداد العربية.جاء ذلك في بيان للقيادة القطرية في يوم الأسير الفلسطيني فيما يلي نصه :

في يوم الأسير الفلسطيني، الذي ُيؤرخ له في رزنامة الأيام، بيوم السابع عشر من نيسان، يواجه الأسرى والمعتقلون والمحتجزون ادارياً في معتقلات العدو الصهيوني، ظروفاً صعبة من جراء حرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها المواثيق الدولية، والعهد الدولي للحقوق المدنية، السياسية والاقتصادية والاجتماعية.وما زاد الأمر صعوبة أنه في الوقت الذي تتم فيه عملية درء تفشي الفيروس القاتل عبر إجراءات التباعد الاجتماعي، تكتظ المعتقلات والسجون، بالأسرى والمعتقلين وسجناء الرأي والجنائيين، بحيث بات كل هؤلاء عرضة لخطر إضافي يتجاوز خطر حرمانهم من حريتهم وتمتعهم بالحقوق التي كفلتها لهم القوانين والمواثيق ذات الصلة بحقوق الإنسان، هو الخطر على حياتهم نظراً لطبيعة ظروف الأسر والاعتقال والتوقيف والحجز دون مراعاة أبسط شروط السلامة العامة التي تمليها إجراءات الوقاية من الإصابة بالفيروس.

إن هذا الذي يتهدد الأسرى والمعتقلين والمحتجزين في سجون ومعسكرات العدو الصهيوني من خطر داهم على حياتهم ، يهدد بالخطر ايضاً، حياة المعتقلين والسجناء والموقوفين في العراق ،كما سجناء الرأي والجنائيين في اقبية وسجون الانظمة العربية، ودون ان تتخذ السلطات الحاكمة أية خطوات عملية لتدارك خطر تفشي الفيروس في السجون والمعتقلات.

ان العالم الذى ُتستنفر دوله لمواجهة هذه الجائحة التي حصدت حتى الآن مايفوق المئة الف بشري، يغرب الانظار عن الفئات الأكثر حاجة للحماية والرعاية وهم الاسرى والمعتقلين والسجناء.فلا دولة العدو تعامل الاسرى والمعتقلين ،والمحتجزين ادارياً، باعتبارها سلطة قائمة بالاحتلال حيث تحرمهم من الاستفادة من الضمانات الممنوحة لهم استناداً الى اتفاقيات جنيف الأربع وخاصة تلك المتعلقة بالأسرى، ولا الأنظمة العربية وخاصة تلك التي امتهنت القمع ومصادرة الحريات، تتعامل مع المعتقلين والموقوفين في ظل تمادي تفشي الوباء، بالحد الأدنى من الاحساس الوطني والانساني، وهذا ليس غريباً عن طبيعة أنظمة القمع والاستبداد التي لا تقيم اعتباراً لحريات الرأي والمعتقد السياسي وحقوق المواطنة.

ان الذي يملي التوقف عند هذه المناسبة ، باعتبارها مناسبة يُطل من خلالها على واقع إنساني ووطني لعشرات الألوف من المناضلين العرب، هوان الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين اسروا واعتقلوا لأنهم قاوموا ويقاومون الاحتلال الصهيوني، والمعتقلين وسجناء الرأي في السجون العربية اعتقلوا لانهم قاوموا ويقاومون قمع الحريات والفساد وسرقة المال العام.وعليه فإن النضال لانهاء الاستلاب القومي وتحرير الأوطان من الاحتلال يتكامل بنتائجه مع النضال لإنهاء الاستلاب الاجتماعي.وهذا ما يجعل من قضية الحرية ببعدها الوطني التحرري وببعدها السياسي الاجتماعي قضية واحدة ، وكل تجاهل لهذه القضية وعدم ايلاء قضية الأسرى والمعتقلين الأهمية التي تستحقها وخاصة في الظروف الصعبة التي يعيشعها المناضلون الذين يواجهون أقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، تضع منتهكي حقوق المناضلين في موضع الادانة التاريخية،واذا لم تتحول قضية الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، والمعتقلين في سجون السلطة العراقية الذين قاوموا الاحتلال الاميركي ويقاومون الاحتلال الإيراني وميليشيات ومنظومة الفساد، وسجناء الرأي في اقبية انظمة القمع ، الى قضية رأي عربي ودولي فإن مصير الاسرى والمعتقلين وحياتهم بخطر.

ان القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي إذ تدعو إلى اعتبار يوم الأسير الفلسطيني، يوم حرية، للأسرى والمعتقلين وسجناء الرأي العرب، تدعو لأن يكون هذا اليوم ، يوماً عربياً للانتصار لأسرى فلسطين الأبطال، وانتصاراً للقضية الفلسطينية وانتفاضة جماهيرها وصمود أسراها.

وليكن هذا اليوم، يوماً للتضامن مع المعتقلين في السجون العراقية، من اعتقل قبل الانتفاضة ومن اعتقل بعد انطلاقتها.

وليكن هذا اليوم، يوماً للتضامن مع سجناء الرأي في الوطن العربي ومع كل مناضلي الحقوق المدنية.

وليكن هذا اليوم ، مناسبة للتأكيد على الافراج فوراً عن المناضلين جورج عبدالله وكارلوس والموقوفين تعسفاً في فرنساً.

وليكن هذا اليوم، يوماً لتوسيع مروحة الافراجات واخلاءات السبيل للتخفيف من اكتظاظات السجون وتدراك تفشي الوباء الذي يرهق العالم بتداعياته.

الحرية للأسرى والمعتقلين وللإفراج عنهم فوراً والكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسراً، وليتحول هذا اليوم، إلى يومٍ تستحضر فيه قضية الأسرى والمعتقلين العرب باعتبارها قضية كل القوى الوطنية العربية والهيئات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني، وحتى لا يتسرب إلى ذهن هؤلاء المناضلين أنهم منسيون، بل هم كانوا وسيبقون حاضرين في وجدان شعبهم وأمتهم وكل قوى الحرية والديموقراطية في العالم إلى أن يخرجوا إلى فضاء الحرية.

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
في ١٧ / ٤ / ٢٠٢٠





الجمعة ٢٤ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة