شبكة ذي قار
عـاجـل











بسم الله الرحمن الرحيم
( وماجعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ) صدق الله العظيم


تمر علينا اليوم الذكرى الثالثة والثلاثون لتحرير الفاو مدينة الفداء وبوابة الفتح العظيم اول مدينة عربية تم تحريرها في العصر الحديث.

الفاو مدينة عراقية تطل على شوطيء الخليج العربي وميناء العراق وثغره الباسم تحط فيه رحلة مياه الرافدين دجلة والفرات عبر مسيرتها الخالدة منذ الازل.

الفاو بوابة العراق التجارية عبر مياه الخليج العربي طالتها ايادي الاغتصاب من لدن اعدائنا الاشرار اغتصبوا عروسا عراقيةمن خلال صفحة التجسس الصهيونية لرفد الصفويين وبمباركة حكام عرب خونه وعملاء لقد تم اغتصاب الفاو من قبل الفرس ما يقارب عامين من اجل ايجاد نقطة ارتكاز للعدو المجوسي الصفوي لاحتلال البصرة ثغر العراق الباسم ومدينة المجد والاقتصاد والتجارة للنيل من العراق الذي سطر ابناؤه الابطال الصناديد الميامين افضل صفحات المواجهة والبطولة في اشرس معركة عرفها التاريخ العسكري ليس للعراق والعرب بل للعالم اجمع.

لانها معركة استثنائية بكل المقاييس العسكرية والتعبوية لامثيل لها على ارض الواقع من قبل ومن الطريف ان المعركة وهي قائمة اصبحت نموذجا ومنهجا للدراسات الستراتيجية والعلوم العسكرية في اقوى الكليات العسكرية في العالم.

فبذلك استحقت تلك المعركة انها ارقى معركة تحدث بين جيشين متجاورين ومختلفين فكريا وعقائديا في العصر الحديث اي ان الصراع في المعركة كان بين قوتين مختلفتين في المنهج الفكري والعقائدي فكانت معركة على شواطىء الخليج العربي وعلى ضفتي شط العرب في ارض صعبة كان الوقوف فيها بصلابة صعبا لانها عبارة عن ارض مثلثة شبيهة بشبه جزيرة وعلى ارض مستوية بلا تضاريس ارضية وانما موانع مائية لايستهان بها ابدا.

نحن نعلم علم اليقين ان سقوط الفاو كما اسلفت كان مرتسم صهيوصفوي مشترك من خلال الاقمار الاصطناعية وطائرات التجسس بدون طيار وبمساعدة حكام الكويت الخونه الذين منحوا للقوات الجوية الصهيونية بالمساهمة في اسقاط الفاو ومساعدة الصفويين باحتلالها ولهذا كان الصراع على ارض الفاو قويا اي قوتان عسكريتان متشابهتان في المنهج الفكري والعقائدي ضد منهج فكري مغاير لهما تماما الا وهو فكر حزب البعث العربي الاشتراكي وعبقريته العسكرية والقيادية الفذة ممثلا عن امة العرب والاسلام الحنيف بحق.

عندما احتلت الفاو ايامها كانت كارثة عظيمة وانتكاسة لجيش بطولي مثل الجيش العراقي الكاسر الذي سطر اروع الانتصارات في معارك البطولة والفداء في معركة قادسية صدام المجيدة معركة الشرف والكرامة التي رفعت رؤوس العرب الشرفاء عاليا ومجدتها كل المدارس العسكرية العربية والاقليمية والدولية.فطيلة ايام المعركة منذ بدايتها في الرابع من ايلول من عام ١٩٨٠ وحتى قبيل حدوث اغتصاب مدينة الفاو العراقية كانت راية الانتصار العراقي في المعركة هي العالية التي سطرها الجيش العراقي الباسل جيش التحرير الوطني والقومي في معركة قادسية صدام المجيدة تحت قيادة فذة للقائد الشجاع والرجل الهمام حامي العروبة وحادي فرسانها وبطولاتها الشهيد المهيب الركن صدام حسين رحمه الله ويشهد لها الاعداء قبل الاصدقاء لانها كانت بحق معركة متداخلة ومتشابكة في كل جوانبها العسكرية و الفكرية والاقتصادية كما انها تعتبر معركة وجود ليس للعراق فحسب بل وجود لكل الامة العربية بكل قيمها الخالدة عسكريا واجتماعيا وتاريخيا وحضاريا انها المعركة التي اجهضت كل احلام الطغات المتربصين بالامة العربية والنيل منها عبر مؤامراتهم وشبكاتهم التجسسية والاستخبارية العسكرية السوقية والتعبوية.

وعندما عزمت قيادة العراق البطلة بقيادة الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله على استعادة مدينة الفاو ومدينة البطولة والفداء وبوابة النصر العظيم بمعركة حاسمة ومباغته في نفس الوقت لتحريرها من رجس المجوس الاشرار واسقاط خبث الصهيونية العنصرية الطائفية من خلال كسر شقيقتها الصفوية الشريرة من اجل تحرير الفاو مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم وفي ليلة السادس عشر على السابع عشر قامت القوات العراقية الباسلة بمعركة لامثيل لها وفي غضون ست وثلاثين ساعة في قتال مرير ومصيري بين العرب والفرس في العصر الحديث ان تسجل اروع انتصار كبير لتطهير وتحرير الفاو مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم لتسجل جحافل جيش العراق جيش العرب اروع واقوى معركة سالت فيها دماء طاهرة وفاضت فيها ارواح واحد وخمسين ألف شهيد روت دماؤهم ارض المعركة وامتزجت بارض الفاو ومزارع الحناء ليكون حناء عروس الخليج العربي معبقا بدم كل شهيد دافع عن ارض الفاو وكل عروس ضمخت شعرها بحناء الفاو وكل عراقي فخور بهذا اليوم الخالد يوم سطرنا فيه اروع ملاحم البطولة والفداء فسقطت احلام الصهاينة والصفويين وزغردت كل نساء العراق والامة العربية للنصر الكبير والمجد الاصيل في يوم التحرير العظيم لمدينة الفاو والعطاء.

ست وثلاثين ساعة صنعها رجال العراق لتكون مفخرة تاريخية تستذكرها الاجيال جيل بعد جيل اجل نحن جيل ابطالها قبل ثلاثة وثلاثين عاما واليوم تستذكرها ذاكرة ابنائنا واحفادنا على مر الزمن.

ان معركة الفاو كسرت انوف الاعداء ومرغتها في وحل الهزيمة الى الابد.

واليوم احيكت كل الجرائم ضدنا من قبل الماسونية والامبريالية لغزو بلادنا ردا على انتصارنا في معركة الفاو الخالدة وانتصارنا الكبير في يوم الايام يوم النصر العظيم في ٨ اب ١٩٨٨.فشن الغزاة عدوانهم البغيض لاحتلال العراق وتدميره وقتل شعبه وسرقة كل ثرواته وكنوزه التاريخية من اجل طمس هوية الامة العربية وازالة رسالتها الاسلامية الخالدة من خلال احتلال العراق العظيم واحتلال الامة العربية دولة تلو دولة بخطط ماسونية وقيادة امريكية وتنفيذ مجوسي صفوي خبيث لطمس هويتنا والغاء تاريخنا وازالة حضارتنا

اليوم سلمت امريكا العراق والعرب لايران المجوسية والان المجوس الصفويون يعبثون في العراق شر عبث قتل وتشريد تدمير وتجريد وسلخ قيم الامة العربية وتغيير دينها الحنيف وسلخ مجتمعنا من كل قيمه الاجتماعية والمعنوية.

الان نحن ابناء العراق يجب ان ننهض بجسارة ونقف على اقدامنا لكي نكون كما ينبغي بوجه كل التحديات لنعيد مجد العراق والامة العربية وننسى ان نكون اذلاء وضعفاء في عصر الانتكاسة والخنوع والخضوع لاننا قادة الامة العربية والاسلامية وفرسانها الابطال قادرين على ان ننهض لكي نبني العراق والوطن العربي افضل من الايام القادمة لان التاخير في التحرير زيادة في الخسائر الكبيرة التي سنعطيها بعد سنوات ان تأخر التحرير لا سامح الله

اننا اليوم رجال العراق فرسان حزب البعث العربي الاشتراكي نعاهد قائدنا الرفيق عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي و القائد الاعلى للجهاد والتحرير ان نكون الجنود الاوفياء من اجل تحرير العراق عبر انتفاضتنا البطلة التي نخوضها ضد حكومة الاحتلال البغيض لتحرير العراق الاصيل
تحية لشهداء الفاو الابطال وفي مقدمتهم شهيد الحج الاكبر صدام حسين حفظه الله ورعاه وكل شهداء جيش القادسية المجيدة الابطال وكل شهداء البعث الخالدين الابرار





الجمعة ٢٤ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق خالد السلطاني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة