شبكة ذي قار
عـاجـل











لم توفي مراهنة إيران على الفصائل العميلة في العراق المحتل ومنها حزب الدعوة العميل بالغرض المطلوب رغم الخدمات ألتي قدمتها تلك القوى ولا زالت , بل راحت تراهن على فصائل اخرى من تيارات وأحزاب تابعة متآمره أعلنت ولائها لنظام طهران قبل وبعد والغزو والإحتلال للوطن وحتى أثناء الحرب العراقية الإيرانية ألتي أشعلتها إيران وأرادت من ورائها إستفزاز الأمة بكاملها بعد أن ضللت الكثيرين من العرب بصرخة الكذب المعروفة بتحرير فلسطين عبر العراق , ولم تكتفي إيران بتحريك جواسيسها لخلط الاوراق وتهديد إستقرار دول الخليج العربي بل دول الشرق الاوسط برمتها وحتى دول المغرب العربي وشمال أفريقيا بمن فيهم مصر العربية حيث حاول نظام طهران جاهدا تحريك عملائه لخلق أوضاع متوترة لإيجاد موطيء قدم لفصائلها فوق أرض الكنانة مستغلة فرص الأحداث والتغييرات التي عاشتها منها مصر والتغييرات السياسية وتصاعد الأحداث في الوطن العربي في تونس والجزائر وحتى المغرب.ناهيك عن الدول العربية المجاورة للبحر الأبيض المتوسط ومنها لبنان وفلسطين وسوريا لسهولة تنقل عملاء النظام الإيراني مابين تلك الدول لتنفيذ عملياتهم بكافة أشكالها ودوافعها ناهيك عن الدول الواقعة على البحر الأحمر والمحيط الهادي فلم تنجو من بطش النظام الصفوي بعد أن إجتاحته مرتزقتها وصولا إلى اليمن لتجتاح وتهدد أمنها وشعبها حيث راحت تعبث بتلك الدولة التي مزقتها الحروب ومعانات التغييرات المستمره , وكما تسلل لشرعية نظامها للإطاحة به لتنشر الفوضى والإقتتال داخل اليمن وإشعال فتنة الحرب بينها وبين جيرانها وكما راحت آلتها الحربية تلتهم أجساد أبنائها والتهمت نيران ممارساتها شعب وأمة عانت من الأزمات والاقتتال الداخلي وكما تمكن نظام طهران الصفوي من خلال مرتزقته وفصائله الدموية إشعال فتيلة الحرب , حرب ضارية وضروس لتوسيع مخططها وتستفز دولة اخرى من الوطن العربي مثل المملكة العربية السعودية وتهدد أمنها وإقتصادها وخلق الفتنة كما إفتعلت عناصره عام ١٩٨٧ إضطرابات وإحتجاجات لغرض استفزاز المملكه وأجهزتها الامنية

خلط الأوراق وتعريض الوطن والأمة الى ألمخاطر
وفي الوقت الذي يعاني منه العالم بمن فيه عالمنا العربي والإسلامي من مخاطر الوباء وإنتشاره وباء كورونا وعدواها ألتي فتكت بكثير من أبناء شعوبها وتتصاعد مخاطرها رغم الإجرائات الإحترازية ألتي إتخذت بهذا الصدد راح نظام طهران يعزز من شن حملاته داخل العراق المحتل لزيادة الطين بلته , كذلك في سوريا ولبنان واليمن والسعودية ويتجه نحو الصدام العسكري في الخليج العربي مع القوات الأمريكية المتمركزة في المياه العالمية بإنتظار الدورالقادم , ورغم من تلك المعاناة والازمات المزمنة التي تعاني منه شعوب المنطقه والهجرة الشبابية والنزوح المستمر بسبب الاقتتال الدامي والفوضى العارمة وفوهات المدافع في سوريا تعمل دون توقف ليلا ونهارا تحصد وتقتل وتذبح الأبرياء وتنقض قنابرها على دورهم الآمنة.إتجهت ايران الصفوية كعادتها إتجاها فاشيا ومثلما عرفت بأبعادها لتكبيل الوطن وتصعيد الأحداث ونشر الفوضى وإقتحام إرادة العراقيين , رغم الممارسات التي مارستها أجهزتها القمعية بمهاجمة ميادين الثورة وحصد الناشطين سعت إلى التشديد على السلطة الفاشية في الوطن الجريح سلطة الاحتلال للإحتفاظ بالملف العراقي لكي لايسقط من يدها إنطلاقا من ينابيعها ينابع الحقد والكراهية والإنتقام الموجه إلى الوطن وشعبه والى عالمنا العربي والإسلامي , وايران بنظامها القمعي أثبتت انها كانت ولازالت وستبقى تلك المصادر ألتي تنبع منها المضاهر والحملات الخطيرة ألتي تنبعث منها روح الحقد والأنانية والتدخل السافر والقتل والإنتقام وسفك الدماء

الحقد ألدفين الأعمى
لقد أدركت إيران ونظامها الصفوي في أعقاب هزيمتها أمام العراق في الحرب ألتي أشعلتها بأن العراق كان وسيبقى الرقم الصعب والجبل الشامخ رغم الحملات المسعورة ألتي شنتها قبل الإحتلال بواسطة عملائها وبعده تضامنا مع الإدارة الأمريكية لتمزيق الوطن , كما أدركت أنها غير قادرة على طأطأة قامة الوطن أو جبينه , لأنه العراق *هو العراق* الذي أرعب قواتها وهزمها شر هزيمة لازالت جراح قواتها تأن منها.وخصوصا من عملية تحرير شبه جزيرة الفاو ألتي إنطلقت في أول أيام من شهر رمظان المبارك في ١٧.٤.١٩٨٨ في معارك توكلنا على الله في هذا اليوم الأغر الذي أثبت به جيش العراق الأبي مرة اخرى قوته وصلابتها واثبتت جحافل الوطن الميامين قدرتهم على تهشيم أحلام الصفوية وأبعادها وقدرة العراقيين على حسم النصر من خلال الجهد والعزم والتصميم والإرادة , حيث إمتلكت قواتنا قدرت الصمود وبلغت جحافلنا درجة من القوة والمباغته لإلحاق الهزائم بالقوات الإيرانية بجميع الميادين التي كانت تتدفق فوقها مجاميعهم لإنقاذ مايمكن إنقاذه دون جدوى.أما الهزيمة التي حلت بإيران وتكبد قواتها خسائر فادحة على يد قواتنا الباسلة في معارك الفاو فقد كانت من أكبر الهزائم التي الحقت بقواتها ونخبها , أما نظامها فقد كان الإنتصار الذي حققه أبناء قواتنا المسلحة وبكافة صنوفها وعلى جميع الجبهات بمن فيها الفاو ألتي تقع في الجنوب الشرقي من محافظة البصرة فقد كانت أشبه بمطحنة لأكبادهم على أثرها وبعد ثلاثة أشهر وعلى أثر هزائم النظام الإيراني المتلاحقة عسكريا وسياسيا على أيدي فرسان العزة والمجد أبناء العراق النشامى دفعت بنظام طهران والخميني إلى الرضوخ بوقف إطلاق النارك لتدارك الخسارة الكبرى ألتي حلت بقواتهم فوق أرض المعارك وميادينها

وماهو الموقف المطلوب في هذه المرحلة
لايغيب على أبناء الأمة أن هناك أنظمة عربية كسيحة متواطئة مع نظام طهران أخلطت الحابل بالنابل والأبيض بالأسود وكانت سببا ولازالت باراقة الكثير من الدماء البريئه , ولم يعد هناك بلدا عربيا يخلوا من جواسيس نظام طهران أومخاطر حرسها الثوري وأهدافهم وأبعادهم التآمرية بحثا عن مصالحها والتدخل بشؤون تلك الدول لزعزعة إستقرارها ببث المفاهيم والنهج المغلوط محاولة لتمزيق النسيج الإجتماعي في كل دولة عربية تتواجد على أرضها , كماتحرض على الفوضى والإضطرابات بتصعيد سياسة العنف وإراقة الدماء , وهنا يتسائل الكثير من الأخوة العرب عن خطورة وأضرار تلك الممارسات الأن ومستقبلا وما هي الاجرائات التي لابد وان تتخذ بحق تلك الممارسات الخطيرة وما هو الرادع لها. , وهنا لابد من الإشاره إلى أن الإجرائات التي لابد وأن تتبع إجرائات موحده ومتضامنة تعتمد على صيغ مدروسة لتبيان حقيقة النظام من خلال فضح أساليبه وأبعاده وأهدافه وأضرار ممارساته الذي يندمج بالعنف وحملات التصفيات والقتل الجماعي وإحتلال البلدان الآمنه وتمزيق وحدة أبنائها مثل العراق والتدخل بشؤونها السياسية .. وسنتحدث مستقبلا عن مراهنات النظام الصفوي الإيراني الخاسرة ومحاربتها وخصوصا في العراق , ولكل حادث حديث





الجمعة ٢٤ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة