شبكة ذي قار
عـاجـل











احتل التوافق الامريكي الايراني في المنطقة.كما ترغب الامبريالية الامريكية الصهيونية الفارسية.بعد النتائج الايجابية في احتلال العراق ومن ثم تدمير لبنان وسوريا واليمن والتدخل الايراني السافر في دول الخليج واقطار المغرب العربي.و تصدير الفكر الفارسي الصفوي حيزا كبيرا من العمل السياسي والنشاط بالتزامن والتعاون مع المشروع الامريكي الصهيوني.وسارت الامور على هذا الطريق.حكومات وانظمة عربية متهاونه مع النشاط الايراني المتزايد الرامي الى ابتلاع دول المنطقة بالكامل.ان التهاون في الحقوق العربية من قبل الحكومات وانظمة الحكم في اقطارنا العربية.جعل من حال الامة العربية في حال مترديه هذا السلوك وهذا النهج وافرازاته.ابرز مالحق بالمنطقة العربية جراء هذه السياسة الاستسلامية والتخاذلية في مواجهة المد الفارسي , هو ما شهدته السنوات الأخيرة.وما نشهده اليوم من وضع عربي مفكك وهيمنة امريكية ايرانية صهيونية على مقدارت بعض الدول العربية وارادتها.وماتعانية الجماهير العربية وحركاتها من تشويش واحباط وتعثر.وما نشهده في الجانب المقابل من تصاعد النفوذ الايراني وتوسيع عمل الميليشيات الارهابية المواليه له.واستمرار التدخل في الشؤون العربية والتبجح في احتلال اربع عواصم عربية.ونشهد كذلك تنامي دعم مبطن وممنهج من المشروع الامبريالي الصهيوني الى المشروع الفارسي الصفوي وسياسة واساليب التدخل والسيطرة والنفوذمن جهة اخرى.

ان اخطر ما افرزته سياساة التهاون والتخاذل تلك هو التنازل التدريجي المتواصل عن الحقوق العربية واتاحة المجال لتنامي الجماعات والحركات الموالية للمشروع الايراني الذي يهدف الى اخضاع الأمة العربية وشعبها وأرضها للمشروع الفارسي.فهي لم تجلب سوى من مزيد من التدخل السافر في الشؤون الداخلية العربية.

فمن الملاحظ انه كلما تصاعد حدة حرب التصريحات بين الإدارات الأمريكية والنظام الإيراني فان سرعان ما يتم إمعان في التدخل الفارسي بالشأن العربي ونهب موارده وتدمير بنيته من اجل إجبار العرب على تقديم تنازلات اكبر وخذلان لصالح المشروع الفارسي في المنطقة.وهكذا لو استعرضنا معظم المواقف العربية التي تلت جريمة احتلال العراق.لوجدنا إن تلك المواقف في انحدار وتقهقر إمام السياسة الصفويه والصهيونية الآخذة في التصاعد في خمئنت وتفريس المنطقة.

وهي غير مضطرة لتقديم اي تنازل للعرب لانه لا رادع لها ولا شيء يرغمها على ذلك لقد نبه حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادته التاريخية وفي كل مناسبة.نبه على ان تلك السياسيات التفريطية لن تؤدي إلا لمزيد من الانتكاسات والكوارث على الأمة العربية وأجيالها المتعاقبة لان الأهداف الصفوية الفارسية الكبيرة ومشاريعها الواسعة ان توقفها وتدحرها إلا سياسة حازمة وجهد عربي متواصل وعمل جاد وكبير يوازي تلك المطامع ويقف في مواجهتها.فهل وصل بنا الحال إلى الاعتقاد بان الإطماع الفارسية في الوطن العربي قد صغرت إلى درجة اقتناعنا بان مواجهتها بهذه السياسة الاستسلامية أمر كافي ؟؟ أو أن المشروع ألصفوي والفارسي وإطماعه في الأرض العربية لا يحتاج من جهدنا واهتمامنا أكثر من ذلك.؟

لذلك نبه مجددا الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد الأعلى للجهاد والتحرير الرفيق عزة إبراهيم في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى ٧٣ لتأسيس البعث إلي سياسة التهاون مع الإطماع الفارسي حين قال : أقول كلمة الحق المبين عسى ان تكون شاهدة عليكم في الدنيا والآخرة ان إيران ماضية في قضم العراق شبراً شبراً وقرية قرية ولقد ذهبت إلى مدى بعيد في خمئنت وفرسنت شعب العراق وذلك لتعميم مذهب الولي الفقيه الفارسي وبمزيد من التغيير الديمغرافي او دين الولي الفقيه الفارسي لقد أدخلت أكثر من ستة ملايين صفوي الى العراق واعطتهم الجنسية العراقية وهي ماضية في هذا المشروع الخطير بقوة ، واعلموا يا ابناء العروبة حكام ومحكومين ان استحوذت ايران وتمكنت من العراق وطبقت فيه دستورها سوف تكون منطقة الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية في مهب الريح امام الغزو الفارسي وسوف تقف امريكا والغرب عند مصالحهم الاستراتيجية ان وفرتها لهم ايران وستوفرها قطعاً ، واعلموا ان اكتساح الامة من قبل الفرس وتدميرها وتفتيتها هو هدف استراتيجي مشترك بين امريكا وحلفائها والفرس وحلفائهم ، لايتوهم أحد من أبناء أمتنا فيظن ان امريكا سترد الفرس وان اوروبا ستقف في وجه الفرس ، لا يقف في وجه الفرس الا ابناء الامة بوحدتهم وباستعدادهم وباستثمار قوى الامة المادية والمعنوية سيتحطم المشروع الفارسي الصفوي في العراق وفي سوريا وفي اليمن وفي لبنان وستتحطم كل المشاريع الاستعمارية في وطننا .





الجمعة ٢٤ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة