شبكة ذي قار
عـاجـل











بسم الله الرحمن الرحيم
 

منذ ستة أشهر ونصف الشهر انطلقت جحافل الشباب وبدعم شعبي واسع وكبير في ثورتها ضد النظام السياسي والعملية السياسية التي أرسى دعائمها الاحتلال الأمريكي وسلم امرها الى إيران التي استشرى تدخلها في كل شؤون الدولة العراقية حتى غدى العراق بلدا محتلا من امريكا وايرلن ونتيجة هذا الاحتلال تعرص الشعب العراقي الى نكبة كادت ان تقضي عليه لولا حالة الوعي والادراك الدقيق بماهية المشروعين الامريكي والايراني واللذان اذا استمرا فلن يكون هناك عراق ، فكان رد الشعب حازما ومزلزلا بقيام ثورة الاول من تشرين الاول / ٢٠١٩ ، ولولا الظروف الصعبة التي فرضت نفسها بانتشار وتفاقم وباء كورونا واستخدامه من قبل الحكومة وأجهزتها الأمنية وسيلة لهم في منع المتظاهرين والمعتصمين بزيادة والتحاق آلاف اخرى إلى الساحات لكان التغيير حاصلا لا محال ، وان ما يمنون به انفسهم من انهم سيقضون على الثورة فهو وهم من أوهام الخيال فالثورة أعادت حساباتها وقيمت خطواتها وافعالها وما تم انجازه على طريق اسقاط النظام السياسي والسبل الكفيلة بنجاح ذلك ، واستفادت من تجربتها في التعامل مع النظام وفتحت لنفسها افاقا جديدة وطنيا ودوليا وان وجود الوباء سوف لن يقلل او يضعف همة الثوار وينال من عزيمتهم واصرارهم ومن يعتقد انه قادر على ايقاف مسيرة الثورة وعجلتها الى امام فهو واهم وغبي ولا يملك تصورا عن خواص وطبيعة الثورة العراقية وطبيعة رجالها ونسائها، وان مناوراتهم بترشيح هذا واعتذاره وترشيح ثان وثالث سوف لم يجد نفعا بل يقرب من ساعة زوالهم ، وان شروط الثورة اصبحت مقدسة ولا تراجع عنها مهما كانت الصعوبات وغلت التضحيات فارواح الشهداء ترقبنا ضاحكة مستبشرة بفوز ونصر من الله قريب ، ودماء الجرحى تشد من ازر اخوتهم في ساحات الشرف والاعتصام ، وسيفاجا الاعداء والعملاء من ارباب العملية السياسية الخائرة وعلى مدى الأيام القادمة قريبا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للشباب الثائر ولشعبه الآبي الكريم.


١١ / ٤ / ٢٠٢٠





الجمعة ١٧ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يوميات الثورة العراقية المباركة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة