شبكة ذي قار
عـاجـل











بمناسبة الذكرى السابعة عشر للإحتلال الأمريكي الغاشم لبلدنا العزيز ، ذكرى دخول تتار العصر الحديث الى بلد الحضارات وتدمير بغداد العروبة وإزاحة الصخرة الصامدة التي كانت تسد طريق الفوضى وتعرقل مخطط الشر الذي إلتقت فيه مصالح شيطان الغرب الأمريكي مع خبائث وأحقاد الشرق المجوسي وبعد كل تلك السنوات وما عانى فيها العراق وشعبه الأبي من مكائد ودسائس أودت به الى أنهارٍ من الدم سالت على كل شبرٍ فيه ولم يسلم من الموت أي طرف.فقد كانت مخططات الفتنة تتجول بين ثنايا الوطن الجريح وتقطف كل ثمار شعبنا من علماء وكفاءات وشباب بعمر الزهور تارةً بفتنة الطائفية وأخرى بفتنة الإرهاب إنتهاءاً بضحايا الفساد والمرض بعد إنتشار الجهل وتدهور الواقع العلمي والصحي والإقتصادي لبلدٍ كانت ولا تزال خيراته تفيض كخيرات رافديه دجلة والفرات ، ولكنها للأسف تفيض الى جيوب اللصوص وخزائن بنوك الأعداء.

وبعد كل هذه المأساة لازال السؤال الذي يتردد في أفواه الأحرار الشرفاء دون أن تصغي له آذان المجتمع الدولي مسلوب الإرادة والخاضع لسطوة الجبروت والطغيان.
لازال السؤال المطروح بلا إجابه هو ، لماذا تم إحتلال العراق ! ! ؟
ورغم وضوح الإجابة لكن لا يجرؤ أحد على الجهر بها ،
والحديث يحتاج لكتب ومُجلدات لشرح هذه القضية ولكن سنأخذ هنا جزءاً رئيسياً من نتائج ذلك الإحتلال وجرائمه ألا وهي جريمة إغتيال الشهيد القائد صدام حسين.
وسأتطرق هنا بإختصار شديد لبعض الحقائق التي يجب أن لا نسمح بطمسها حتى يبقى للتاريخ كلمة صادقة في هذا الملف.

*******

( إغتيال - وليس - إعدام الشهيد الرئيس صدام حسين ) ..
سأتحدث عنه قانونيا ً .. ثم سياسياً ..
قانونياً ..

١.الجيش الأمريكي هو من ألقى القبض عليه .. إذا هو أسير حرب لديهم ولايجوز إعدامه وفقاً للقوانين والأعراف الدولية ..

٢.كيف يتم تسليم أسير الحرب من قبل القوات الأمريكية إلى جهة أخرى لتقوم بمحاكمته محاكمة جائرة ثم إعدامه .. بينما تنص القوانين وحقوق الأسرى على الإحتفاظ بالأسير وتحمل مسؤولية سلامته لحين إنتهاء العمليات العسكرية.

وبالمناسبة : كان قرار إعلان القوات الأمريكية إنتهاء العمليات العسكرية جزءاً من مسرحية تنصّلها من تلك المسؤولية.

٣.تهمة صدام حسين الأساسية التي تسببت باحتلال العراق هي تهمة دولية وليست داخلية لذلك كان الأوجب أن يحاكم من قبل ( المحكمة الجنائية الدولية ) وليس من محكمة عراقية.، ولكن بما أن المجتمع الدولي يعرف زيف تلك التهمة فلن يكون ممكناً محاكمته في المحكمة الجنائية الدولية لأنها ستحكم ببراءته.

وبعد ذلك يحق له الحصول على الحماية الدولية في أي بلد يختاره لوجود مخاطر تهدد حياته بحالة إعادته للعراق.
٤.بما أنه قائد عسكري فكان المفروض إعدامه كعسكري ( رميا بالرصاص ) ..

******

سياسياً ..
******
١.لماذا تعجلت المحكمة بإعدامه قبل محاكمته بملف قضية ( الكيماوي في حلبجة ) لتنكشف الحقيقة للأطراف الكردية وضحايا المجزرة ..

٢.لماذا سكت الأكراد عن حقهم بمحاكمة صدام حسين وهم الذين يقاطعون البرلمان لمجرد خلاف على ١% من حقوقهم بالموازنة المالية السنوية .. أليست حقوق أهالي شهداء ( حلبجة ) أولى بمنع إعدامه قبل كشف الحقيقة.! ! ؟ ( أم هناك سر ) .. ؟

السر طبعاً يكمن بإخفاء دور إيران وقيادات كردية حالية قامت بإحتجاز الأهالي المدنيين ومنعهم من مغادرة منطقة عمليات عسكرية ، إضافة لوجود ما يثبت إستخدام القوات الإيرانية للسلاح الكيمياوي.

٣.تنفيذ الإعدام تم بزمن الإحتلال الأمريكي ولم نلاحظ أي تواجد لهم بقاعة المحكمة أو لحظة الإعدام مع أنهم اول المُتَّهمين لصدام حسين .. فأين اتهاماتهم التي لم تسمعها المحكمة .. ! ؟

٤.من أعدم صدام حسين .. ! ؟

أشخاص ملثمون مجهولون لانعرف أسماءهم ولا وظائفهم ولا رتبهم لو كانوا ذوي رتب .. ! ! ؟
هل يجوز تسليم رئيس دولة محتلة إلى عصابات ملثمة ليتم إعدامه وهو مسلم بفجر يوم عيد المسلمين .. ! ؟
لو لم يكن المجتمع الدولي ( مسلوب الإرادة ) لوجدنا فيه من يُجيب على هذه التساؤلات.





الخميس ١٦ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. فرات خورشيد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة