شبكة ذي قار
عـاجـل











سيدي الأب والرفيق القائد المجاهد الكبير حامل مشعل البعث وقائد ثورته العظيمة في العراق وباني مجده وعزه وجهاده , الأمين العام للحزب وأمين سر القطر والقائد الأعلى للجهاد والتحرير حفظكم الله وحماكم وسدد خطاكم

تحية الجهاد والتحرير : -
في هذه الأيام الخوالد من شهر نيسان الأغر يستذكر البعثيون المؤمنون الأصلاء في السابع من نيسان ومعهم جماهير شعبنا وأمتنا العربية المجيدة بكل فرح وثبات ذكرى عزيزة وغالية على قلوبنا جميعاً تلك هي الذكرى الثالثة والسبعون لتأسيس حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي في السابع من نيسان عام ١٩٤٧ ٠٠

لقد خاض البعث طيلة العقود الماضية نضالاً ملحمياً على الساحة العربية لأنه حزب الأمة ورسالتها العربية الخالدة والمُعبّر الأمين عن تطلعاتها لمستقبلها المشرق ومكانتها الريادية التي كانت عليها عبر التاريخ العربي المجيد , وقد ظلّ البعث رافضاً ومواجهاً ببسالة عبر نضاله الطويل والبطولي واقع الأمة من إستعمار وعبودية وتجزأة وتخلف وشعوبية , وهو واقع مؤلم عانت منه الأمة ولازالت إذ قدم على هذا الطريق التضحيات السخية وقوافل الشهداء وقد تكلل نضاله البطولي بتفجيره لثورة البعث في العراق ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز عام ١٩٦٨ المجيدة التي غدت قلعة الصمود والمواجهة لحركة الثورة العربية المعاصرة من خلال المنجزات العظيمة والعملاقة التي حققتها على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية والامنية والثقافية والاجتماعية٠٠٠كما وظل البعث داعماً أساسياً لقضيته المركزية قضية فلسطين جهادياً وسياسياً واقتصادياً واعلامياً واجتماعياً , وخاض على هذا الطريق أعتى وأقسى المنازلات ضد الأعداء كان آخرها وليس أخيرها عدوان التاسع عشر من شهر آذار عام ٢٠٠٣ الذي أفضى الى احتلال العراق في التاسع من شهر نيسان من العام ذاته , وإن هذا الاحتلال أراد إستهداف عمق الأمة ومركز قوتها , ولكن البعث ومنذ اليوم الأول للاحتلال وبنهجه الثوري الرسالي المقاوم تجددت قدراته الذاتية الايمانية وتمسك بخيار المقاومة الوطنية البطلة ضد المحتلين ولازال طيلة السنوات السبعة عشر من عمر الاحتلال الامريكي الصفوي البغيض , وقدم آلاف الشهداء على طريق المقاومة والاستبسال٠٠ وبعد أن مرّت سنوات الاحتلال يجدد البعث اليوم ويؤكد في هذه الذكرى إصراره وايمانه الراسخ بعدالة قضيته في التحرير الناجز والقريب بعون الله تعالى وبقيادتكم الرشيدة والبطلة التي ركّعت الاحتلال الامريكي وألحقت به الهزيمة الكبرى وأرغمته على الانسحاب من أرض العراق في نهاية عام ٢٠١١ , وهو مُثقلاً بخسائره البشرية الكبيرة التي قُدّرت بأكثر من سبعون ألف قتيل وآلاف الجرحى فضلاً عن تدمير آلته العسكرية الضخمة التي اعتمدها في بسط سيطرته على العراق خلال سنوات الاحتلال , ليثبت البعث من جديد في هذه المنازلة معركة التحرير وفي ظل قيادتكم الجهادية البطلة بأنه حزباً رسالياً متجدداً سائراً نحو ذرى المجد والرفعة , مواصلاً جهاده ضد المحتلين وحلفائهم بلا هوادة وبالمقدمة منهم المحتلون الصفويون وحلفاؤهم وعملاؤهم وحتى بزوع فجر التحرير والنصر الحاسم بعون الله تعالى٠٠

سيدي الرفيق القائد حفظكم الله ورعاكم٠٠٠تتعانق هذه الذكرى العطرة التي نحتفل بها جميعاً على طريقتنا الخاصة بذكرى عزيزة أخرى ستحل علينا في الايام القليلة القادمة وهي التي عطّرت مسامع العرب والعالم , تلك هي الذكرى الثانية والثلاثين لتحرير الفاو العزيزة من سيطرة الفرس الصفويين في السابع عشر من شهر نيسان عام ١٩٨٨ , تلك الملحمة البطولية التي سحقت رؤوس الفرس وكسرت ظهورهم في القادسية الثانية وأذاقتهم مرارة اندحارهم حتى في عمق أراضيهم بنصر مبين تكلل في الثامن من آب عام ١٩٨٨ , فتحية للقادة والمقاتلين ولشعبنا العراقي التي غدى هذا التحرير أول بقعة أرض يحررها العرب في تاريخهم المعاصر على الفرس الصفويين الأشرار٠٠

لقد تواصلت انتصارات شعبنا العراقي العظيم بقيادتكم الجهادية البطلة , بانتفاضته الشعبية الشاملة ضد الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمعيشي المزري الذي خلفه الاحتلال الامريكي وغذّاه وعمّقه الاحتلال الايراني الصفوي الجاثم على صدور العراقيين , وإن ما تشهده ساحات الثورة في مدن العراق وميادينه اليوم ليس الاّ تعبيراً صادقاً عن مكنونات هذا الشعب , رغم انحسار التظاهرات خلال الفترة الاخيرة بسبب انتشار فيروس كورونا حيث تحسّب الثوار لخطورة هذا المرض الخطير وقاموا بتقنين وجودهم في هذه الساحات وقاية من انتشاره , ولكن هذه الساحات ستظل هي التحدي الحقيقي للعملية السياسية البائسة بهدف انهائها ورميها في مزبلة التاريخ٠٠

وختاماً فإننا نتذرع للباري عز وجل بهذه المناسبة العزيزة بأن يحفظكم ويديمكم فخراً وعزاً للحزب وللعراق والأمة ويديم عليكم نعمة الصحة والعافية انه السميع المستجيب٠٠

وأخيراً تحية إجلال وإكبار لشهداء البعث البواسل يتقدمهم القائد المؤسس والرفيق احمد حسن البكر والرفيق الشهيد البطل صدام حسين شهيد الحج الأكبر٠٠وتحية اعتزاز بقائد البعث ومقاومته الوطنية البطلة الرفيق القائد المجاهد الأمين العام للحزب أمين سر القطر والقائد الأعلى للجهاد والتحرير٠٠

وبهذه المناسبة العظيمة وبإسمي ونيابة عن أبنائك ورفاقك في الأجهزة الأمنية الوطنية نجدد لسيادتكم العهد بأننا سنبقى على العهد ثابتون وسنظل السيف البتّار بيد سيادتكم ضد أعداء الحزب والعراق والأمة ومن الله التوفيق٠٠

دمتم للنضال ولرسالة أمتنا المجد والخلود٠

 الرفيق أبو زياد
٣ / ٤ / ٢٠٢٠





الاثنين ١٣ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق أبو زياد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة