شبكة ذي قار
عـاجـل











اعتبرت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ، ان الروتين السلطوي يفاقم الواقع المعيشي في لبنان ، وان الاسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال ومعتقلي الانتفاضة الشعبية في العراق يتهددهم الخطر الداهم على حياتهم من جراء تفشي وباء الكورونا.جاء ذلك في بيان للقيادة القطرية هذا نصه.

اولا : توقفت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي امام الطريقة التي تدير بها السلطة عبر اجهزتها ومؤسساتها الوضع الذي تولد عن تفشي فيروس الكورونا ، وانعكاساته على الواقع المعيشي ، فرأت في الاداء السلطوي لجهة تلقي النتائج ،عقماً ،لايوزايه سوى العقم في معالجة ملفات حيوية اخرى وابرزها الملف المالي والنقدي ، والذي باتت تداعياته تهدد بانفجار اجتماعي ،بعدما تعطلت سبل الحياة امام شرائح واسعة من اللبنانيين ،وتم وضع اليد على اموال صغار المودعين وذوي الدخل المحدود.

ان الذي جعل الدولة تواجه عجزاً في مواجهة ازمة ذات بعد اجتماعي شامل ، هو نهج القوى السلطوية التي تعاقبت على الحكم واوصلت البلد الى حالة الخواء السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، وبما جعل لبنان يفتقر الى ادنى المقومات الاساسية للمناعة الوطنية.ان القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ، وفي ضوء اتساع المساحة الافقية لتفشي الوباء ، ترى ان الخطوات التي اتخذتها الدولة في الجانب الصحي ،لاتكفي لوحدها للحد من تداعيات التأثيرات الاجتماعية ، لان المشكلة لاتنحصر حلولها في الاجراءات الصحية وحسب ، بل الحل الفعلي هو في استيعاب الانعكاسات المعيشية في ظل تعطيل مرافق العمل من جراء الحجر المنزلي.

وكما ان المسؤولية الاولى والاساسية تقع على عاتق الدولة وقد تبين قصورها ، لانها لم تول القطاع الاستشفائي العام الاهمية التي يستحقها ،فإن هذه المسؤولية لاتقتصر على توفير وسائل الوقاية الصحية وحسب ،بل توجب عليها ايضاً تأمين وسائل الحمايةالاجتماعية واعتبار ذلك اولوية على اي انفاق اخر.

ان القيادة القطرية للحزب وهي تدعو الدولة الى الاقلاع عن اسلوب الروتين الاداري الذي اعتادت عليه في الظروف العادية والاسراع بتقديم المساعدات النقدية والعينية بعيداًعن مشهديات الاذلال التي يتم توظيفها في الاستثمار السياسي ، تدين السلوك السلطوي في احراق الخيم في ساحة الشهداء وساحات اخرى ،في وقت اثبتت فيه قوى الحراك ومجموعاته، انها اكثرا احساساً بالمسؤولية الوطنية من الدولة ذاتها ،بعدما جندت هذه المجموعات امكاناتها لتوفير المساعدات للمستحقين ،وبعدما ابدت التزاماً بضوابط السلامة العامة واجراءات الحجر التي تطبق في الخيم كما في المنازل ،وهي التي تحولت الى اماكن تخزين وتلقي التقديمات العينية.واذا كانت السلطة تظن ان اجراءاتها التي اقدمت عليها ،تحت ذريعة تنفيذ احكام منع التجول ، هو للتأثير على الانتفاضة والحد من حراك مجموعاتها ، فهي مخطئة في تقديراتها وحساباتها ،وهذه خطيئةجديدة ترتكبها اسوة بما ارتكبته سابقاً ،لان كل ذلك لن يحول دون تجدد الانتفاضة عند زوال هذا ا لظرف الطارئ ،كما لم يحل دون انطلاقتها في السابع عشر من تشرين الاول كل السلوك القمعي لاجهزة السلطة.

ثانياً : ان القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ، وفي الوقت الذي ينشغل العالم بانشداداته الى تفشي فيروس الكورونا ، ترى ان الاهتمام الانساني، لايولى كفاية ،للذين يهددهم هذا الوباء وهم قيد التوقيف في السجون والمعتقلات ،وخاصة الاسرى في المعتقلات الصهيونية وسجون حكومة المنطقة الخضراء في العراق.

واننا اذ ندعو الى ايلاء قضية االسجناء ،محكومين كانوا اوموقوفين اهمية خاصة وتحديداً المحكومين والموقوفين في السجون اللبنانية بدعوى الحق العام ، وننوه بالمبادرة التي اطلقتها نقابتا المحامين في بيروت وطرابلس والملاقاة التجاوبية من جانب مجلس القضاء الاعلى ، نرى ان التخفيف من عبء هذا الملف لايحتاج الى قانون عفو عام ،بل يمكن توسيع مروحة اخلاءات السبيل للموقوفين مع التشدد بفرض القيود على الاقامة ،وتطبيق مادة احتساب السنة الحبسية بتسعة اشهر.واذا كانت قضية الاهتمام بوضع السجناء هي قضية ملحة ولا تحتمل تأخيراً ، فإن قضية الاسرى في معسكرات الاحتلال الصهيوني ،ومعتقلي الانتفاضة الشعبية في العراق ، وفي ظل الخطر الذي يتهدد حياتهم من جراء الوباء، هي قضية قومية وانسانية بامتياز ،لأن الاسرى والمعتقلين الذين تنتهك حقوقهم الاساسية التي حفظتها لهم المواثيق الدولية ، هم عرضة لموت محتم ،اذا لم يفرج عنهم وتتوفر لهم كل مستلزمات السلامة العامة والوقاية الصحية.وعليه فإن القيادة القطرية للحزب اذ تدعو لاطلاق اوسع حملة دعم عربي ودولي لانقاذ حياة الاسرى والمعتقلين في معتقلات العدو الصهيوني ، والمعتلقين في سجون السلطة العراقية والكشف عن مصير المفقودين،تدعو الى اعتبار يوم الثلاثين من اذار وهو يوم الارض في فلسطين المحتلة ، وبكل الدلالات النضالية التي ينطوي عليه، الى يوم تضامن وانتصار لقضية الاسرى والمعتقلين وسجناء الحجز الاداري.لتتضافر كل الجهود للحد من تفشي الوباء ومحاصرة انتشاره وانقاذاً للحياة الانسانية ولتطلق حملة،الحرية للاسرى والمعتقلين في معسكرات الاحتلال الصهيوني وفي سجون السلطة العراقية التي تديرها القوى الميليشياوية ،كما الحرية لسجناء الرأي في اقبية انظمة القمع والاستبداد.

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
بيروت في ٣٠ / ٣ / ٢٠٢٠
 





الاربعاء ٨ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة