شبكة ذي قار
عـاجـل











كمدخل لمقالتنا لابد من أن نصارح أبناء الأمة بما جرى ويجري من مواقف سلبية أو فكرية مستوردة وإنعكاساتها على الساحة أولا , وعن الواقع الراهن ومواقف بعض القوى سواء في الوطن الجريح أو خارجه.ولايختلف عليه إثنان أن هناك أحداث مفتعلة إفتعلتها السلطة الفاشية داخل الوطن لخلط الأوراق وتصعيد الأزمات , والأخرى أحداث كان سببها سوء تقدير وتردي بذهنية بعض القوى المتواجدة على الساحة ومنها المصلحية ألتي إعتمدت على الظواهر ونظرية ومذهب الفيلسوف الألماني وغزارة الثروة المادية التي يسمح لها من خلال تلك النظرية بأن توزع على طبقة خاصة يبدو أنها مشابهة لطبقة عملاء المنطقة الخضراء وترك الجياع منهوكة القوة أمام وحش الجوع والفقر ,

أما الأحداث التي قامت قوات الإحتلال على إنشائها مثل الإدراة الأمريكية والقوى الصهيونية والنظام الإيراني فقد كانت أغلبها متشابهه , لافي التطبيق وإنما في الأهداف والأبعاد وبروز ميول توسيع التعاون المشترك بين هذا المحور الفاشي أي بين إيران + امريكا+ الكياني الصهيوني الشبيه بمحور ألمانية النازية بزعامة آدولف هتلر + ايطاليا بقيادة موسوليني + واليابان بقيادوة هيروهيتو لتتطابق الرؤى في الأطماع وحتى يمكن أن تتسع في الوطن العربي لنفس الأهداف الاجرامية والميول التي دعت لها المانيا النازية أيضا بعد أن إستولت على النمسا وتشيكوسلوفاكيا في عام ١٩٣٨ و ١٩٣٩.حيث عقد هتلر معاهدة عدم إعتداء مع جوزيف ستالين وغزا بولندا في سبتمبر ١٩٣٩، وشن الحرب العالمية الثانية

تطابق الابعاد
ناهيك عن مصالح الدول المجاورة أي الأقليمية ومنهم النظام الصفوي في ايران فجميعهم يبحث عن أبعاد أغلبها متقاربة وأتفق عليها مسبقا رغب البعض التعجيل بها أولها تفريغ العراق من قدراته وطاقاته لكي يبقى طريحا راكعا يفتقر الى النهوض مرة اخرى ليعود دولة لها قوتها وجبروتها ومكانتها وصوتها بين الأمم والذي سيفضح بعض من أصوات النشاز التي تمثل مصالح القوى المعادية كما كانت أشبه بالمنابر لأعداء الوطن والأمة على طيلة المراحل مما سبب عجزا بمقاومتها والوقوف بوجه المطامع والمخططات التآمرية التي عرضت مستقبل البلاد الى المخاطر وتحولت أراضي الأمة إلى مرتع للجواسيس وعملاء الموزاد والنظام الفاشي الايراني وخير دليل على ذلك التواجد الصهيوني الإيراني في ليبيا وفي تونس وفي العراق وفي السعودية وفي الكويت وفي اليمن وفي السودان وفي لبنان وفي قطر وفي الإمارات وفي عمان وفلسطين المحتلة , ناهيك عن ماآل اليه هذا التواجد من هدر الثروات الوطنية في العراق وليبيا وتكبيل الاصوات الحرة وإغتيال العقول النيرة التي تثبت تلك المطامع والأبعاد واقتحام الارادة الجماهيرية لسحق خندقها الحر والذي لابد وأن يكون واضحا للجميع أن غايات ومارب وأهداف هذه القوى وإن بقيت ستترك بصمات عميقه ومؤلمه على مختلف أرجاء الساحة العربية

خطورة الأضرار
وليس غريبا إذا إمتدت خطورتها لتشمل سلامة الأمة برمتها.كما ستكون سببا بفواجع عديدة ومتنوعة تصيب شريان العرب التي ابتدأت بفاجعة إبتلاع أرض فلسطين وتشريد شعب بأسره.علما أن هذه الفواجع لم تنتهي بأبتلاع حقوق العرب وأرضهم فحسب , وإنما كان ذلك بداية لمخطط بعيد المدى والأهداف.لذا فقد أصبح من الضرورة الملحة تعزيز القدرات وتنمية التضامن ودعم خندق المواجهة بكل ماتتطلبه المرحلة الراهنه وإنطلاقا من المعاناة والأوضاع المزرية والخطيرة وإنعكاساتها على مستقبل الأمة لابد من الإشاره إلى الإوضاع المزرية التي تواجه وحدة الأمة وإستقرارها وساهمت بإضعاف الإمكانيات لحشد الطاقات لتسليط الأضواء على المغزى الحقيقي بإحتلال الوطن وتدمير بنيته التحتية بعد أن إستعانت في الدرجة الأولى على عناصر مختلفه وعديدة ساعدت على بقاء قوات الإحتلال لتهشيم إقتصاد البلد وزجه بمتاهات الشركات العالمية دون العوده الى الاضرار الكبيره التي سيتعرض لها الوطن وامكانياته الاقتصادية

العملاء المحليون
بالتأكيد دون نقاش أو جدل أن إستفحال إمراض صراع التيارات السياسية العربية دون توقف وإستفحال الصراع الطائفي الدموي كان ولازال عاملا هداما , سواء في لبنان أو في العراق أو في اليمن أو في دول عربية اخرى مثل سوريا كما ساعد على تفتيت إمكانيات القوة العربية الرادعة وقاد الى منعطفات خطيرة عززت من إضعاف خندق المواجهة وأصبح عاملا أكثر تعقيدا وتعجيزا وعاملا يضاف الى العوامل الأخرى منها مواقف بعض المحسوبين على العرب ذات المواقف والميول المتأرجحة والمتلونة وإنعاكاساتها السلبية كما عرف الكثير منهم بإسلوب مداعبة العدو ليلا , وتقبيل ومصافحة العرب فجرا ؟؟؟ أما الرهط الآخر فقد إتسم بالصمت ومراقبة الأوضاع عن كثب ليستفاد من النتائج وأغلبها تتماشى مع المصالح والمنافع الشخصية

التلويح بالعصى
إن التلويح بالعصى الغليضة من خلال المد الجماهيري المتقطع حتى وإن كانت نواياه سليمة وثورية , لكنها ستكون رسالة ناقصة سيستغلها بعض الإنتهازيون لغرض تحويلها إلى ظاهرة أشبه بالعصيان

وحتى التلويح بها دون استعمالها سيقابله بالتأكيد ردود أفعال عديد ومختلفة لكن في بعض الاحيان ضروريا واستطاع الكثير من وقف مدافعا عن الوطن أن يعطي الصورة المشرفة صوره تجسدت بها معاني الإراده والنبل والأحاسيس بالدفاع عن الوطن واستقلاله وعروبته وكرامة الأمة بعد أن تسابقت رموز الخيانة الى هدر قيمها وتأريخها ومصالح شعوبها وحاضرها ومستقبلها ..

خلق الازمات
طبيعي لايخفى على أحد أن قسم من الأعراب اللذين ساومواعلى حقوق الأوطان وكرامتها وإستقلالها كانوا عاملا بخلق الأزمات السياسية منها في العراق وفي ليبيا وفي اليمن وفي السودان حيث نجد نظام الأسد في سوريا يراهن على ورقة خاسرة بتوسيع الخلافات وتطعيم المصادمات الدموية لكي تترك الساحة خالصة للخصم لنظام طهران والقوات الاخرى الذي إستعان بها ليفعل بالحقائق مايشاء يلوي ويزيف بعد أن أصبح الظالم مظلوما والمظلوم معتديا وهذا ماأثبت ان هذه العناصر تجردت من القيم والأحاسيس القومية والوطنية ولايمكن قبول مساهماتها سياسيا مستقبلا لثبوت إجراميتها وعمالتها وبصورة واضحه وملموسة ومؤلمة.على أثرها أضعفت مخططات القوى الفاشية والمناهضة لحقوق الوطن قدرة الوقوف بوجه الأهداف المعادية واستطاع تعزيز التفوق النوعي للعدو في سوح الوغى الذي لعب دورا بتشتيت إمكانية الحفاظ على الخندق الرادع ..

ردود الفعل
ولكن لابد من أن نضع في حساباتنا جميع الإحتمالات المتوقعة بتعطيل الأدوار وغلق اللأطرق والمنافذ أمام أي مد او مطلب جماهيري من قبل تلك القوى التي تطرقنا اليها وتعمل جاهدة بألتأثير على التلاحم والتضامن محاولة لإسكات الصوت وتعطيل الوصول الى الغاية واهدافها فضح المخططات التامريه وهذا هو اول الاهداف التي ستلجأ اليه سواء اجهزة السلطه القمعيه اعتمادا ومساهمة من عملائها في الداخل لغرض اضعاف جميع القدرات بعمليات استباقيه متعاقبه منها الاستنزاف بخلق صراعات وتيارات متناحره , لكي تصب اهدافها في مصب الدوائر المعادية لقضايا الأمة المصيرية وفي مصب القوى الشريرة التي وجدت لها موطيء قدم على الساحة العربية

لابد من تقييم المرحلة
إن تقييم القوى الوطنية والقومية لأية مرحلة من المراحل لإحتمالات عديدة أمرا ضروريا لتكون قادرة على الرد , والمعروف أن الأحتلال يساعد على ظهور القوى الإنتهازية المتملقة والقوى المصلحية التي تسعى إلى تطعيم الفوضى لتمرير مآربها ناهيك عن فصائل اخرى لها إرتباطات مشبوهة تحاول وبكل السبل إلى المكسب والمجد السياسي.وجميع هذه القوى ستكون دون جدل سببا بتعطيل وإضعاف خندق المواجهة التي تعتمد عليه القوى الوطنية والقومية وكافة التيارات والاحزاب التقدمية وحتى الاصولية الغير متشدده لرصد أكبر قوة ممكنه لقطع الطريق أمام أعداء الأمة والحفاظ على الخندق الرادع بكل ثمن لرجحان كفة المواجهة لصالح الأمة وأبنائها , وثانيا لكي تكون مؤهلة بإمكانيات منسقة لدعم الإستعداد لأية عملية مواجهة بإسلوب عملي ومدروس بعيدا عن تبديد الطاقه وبأي شكل من الأشكال , لأن ذلك يعتبر تبديدا لقوة الخندق ولوحدة الهدف والمصير وتمزيقا للإرادة الجماهيرية , أما الاتفاقات المبدئيه التي يعطيها البعض أولوية لايمكن أن تكون ركيزة من ركائز وحدة المصير والهدف وكما إنها لاتصنع نصرا .. كانت وستبقى رؤية ومنهجا ومواقف مهزوزة تتغير حسب الضروف وطبيعة السياسة

إستخدام القوة , وضرورياتها في حالة ؟
إن محاولة التلويح بالقوة الناعمة التي إعتدنا عليها ضد أعدائنا وإستخدامها يلغي النهج الثابت لاية مقاومه وكما يعطي لاعداء الامه فرصة تعزيز امكانياتها.أما الضمانات الدولية التي يجد بها البعض عامل مساعد للاعتماد عليها كضمانة وقتيه أو بالعكس لايمكن ان تكون بدون ثمن سواء كانت كافية بالقدر المطلوب أو بالعكس , وإنما عملية الحسم الفوري والإستعداد الذي إفتقر اليه الكثير من العرب تعتبر إجراء دقيق لغرض السيطرة وحسم النصر وغلق الأبواب أمام المصلحيين والإنتهازيين والخونه بإستغلال الفرصة بحالة إستفحال الصراع وإمتداد خطورته حيث تصبح المواجهة ضرورية وحتمية.

إن توجه القدرات وحشدها لدعم عملية الدفاع عن الوطن والأمة والتصدي للقوى المعاديه قرارا وطنيا لابد من أن ينطلق من النظرة االوطنية ألقومية والإيمان بواجب ألدفاع عن الوطن بكل ثمن وهذا يعتمد على تمييع وإزالة الخلافات لتحديد الموقف وتعزيز العمل التضامني والإستعانة بالأفكار والعقول المتبلوره والنيره لدعم الجهود المبذولة لحشد أكبر الطاقات لحسم المنازلة لصالح الأمة والحفاظ على خيراتها وثرواتها المتبددة .. أما الولاء للوطن هو أول المقومات وخصوصا في هذه المرحلة الشاقة.





الاحد ٥ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / أذار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة