منذ انطلاق المقاومة الباسلة ضد الاحتلال الامريكي البريطاني كان عملاء المنطقة الغبراء ينسبون كل عمل تخريبي الى حزب البعث ومناضلية .. وضل البعث هاجسهم طيلة السنوات التي اعقبت احتلال بغداد واصبح البعث هومصدر القلق والخوف لجميع عملاء ايران .. لذلك اوغلوا في كل الاساليب والوسائل المؤذيه والقذرة للتصدي للبعث كتنظيم ومناضلين .. فاصدروا قانونهم المسخ باجتثاث البعث وفشلوا امام صمود مناضلية الابطال .. استخدموا وسائل القتل والملاحقة والاعتقال والتهجير ولم يفلحوا .. فبكل مناسبه يضهر المجاهد امين عام الحزب ليلقي خطاب تاريخي يجعلهم ؤتخبطون ويقلقون ويرتعبون من اي ظهور للبعث على الساحة .. وكنت مؤتمر مشيكان وواشنطن صعقة سقطت على ظهور الخونة للتاييد الدولي والحضور الكثيف مماجعلهم عاجزين عن اتخاذ اي خطوة تمكنهم من تحجيم دور الحزب والتعتيم على حقبة حكمه والانجازات العظيمه التي قدمتها ثورة تموز المجيدة بقيادة البعث .. ولسوء ادارة الحكم وللفساد والاجرام وتراجع حياة ابناء الشعب العراقي اصبح الترحم على ايام البعث هاجس كل مواطن يظهر بدون خوف على الفضائيات ليدلي برائيه وكشف همومه كمواطن والشعب فاصبح المنظر مالوف من البصرة الى اربيل ومن ديالى الى الانبار .. مما اثار حفيظة النظام الايراني وذيوله بوجوب القيام باي شيء يقمع الشعب ويسكت افواهه .. لكن هيهات لقد صدحت حناجر الشباب والشعب في ساحات الشرف والعز تمجد بالحزب ونضاله وايام حكمه ونزاهة قادته وكفائتهم مما دفع الاجهزة المليشياويه لما يسمى بحكومة عبد المهدي باستخدام كل الاسلحه والاعتده الممنوعه دوليا من اجل اجهاض الثورة .. وقد سقط اكثر من ٢٠ الف جريح واكر من ١٥٠٠شهيد وكلعادة طليت صبغة الحراك الشبابي الشعبي بتظاهرات البعثيين لتعطي ذريعه لااجهزتهم وعصباتهم للايغال بالخطف والقتل بعتبار الحزب محضور قانونيا ففشلوا .. واصبحت اخر ورقة لهم يلعبونها هو زج عملائهم وضعفاء النفوس في ساحات الشرف من اجل ارباك المشهد النضالي السياسي ومحاولة شق صفوف المتظاهرين .. مما صوروا للعالم انهم متعاونون مع الحراك لكن الحراك ينقصه من يمثله .. وجائت الصدمه توحد ١٧تنسيقية في كل محافظات العراق لتكون ماكنة سحب القطار وبوصلة توجيه الثورة وفق المنظور الثوري الذي يلبي طموحات الشعب جميعا ولتوفي بعهدها للدماء التي سالت على جميع ساحات الشرف .. كان عمل ناضج ومثمر وجبار جمع كل الجهود ونظم كل الفعاليات ووحد الصفوف والاصوات والاهداف .. وهذا ماكانت تنتظره الجماهير بشغف .. لكن الرعب والهلع دب في نفوس خونة العراق ونتهازيين المرحله ليظهر نجم الربيعي والابيض ليطلي الصبغه ثانية على ان الحراك الشعبي يمثل في ثقله الاعظم للبعث وان للبعث ثقل جماهيري تنظيمي يحتوي على كذا مكاتب في بغداد والمحافظات وكلها تعبر عن الفزع الاكبر لهاجس عودة البعث الذي اصبح مطلب جماهيري .. ان مناضلي البعث وشبابة يتشرف بان يكون للحزب هذا الثقل لانه يعبر عن ايمان الجماهير باحقية عودته كمنقذ للعراق ارض وشعب وتزكية على انه بخق اشرف واجدر من يقود العراق الان في هذه المرحلة العصيبه ومعه كل القوى الوطنية والشبابية والكفائات من المستقلين من اجل اعادة تاهيل العراق لينهض ثانيتا .. عاش العراق .. عاش الشعب .. عاش البعث

والخزي والعار لخونة العراق .. والله اكبر والرحمه لشهداء الانتفاضه