لقد كان بيان ١١ أذار عام ١٩٧٠ خطوة صحيحة نحو ارساء السلام والاستقرار في العراق ، وفتح صفحة جديدة في العلاقات الأخوية بين أبناء الشعب العراقي الواحد .. فكان من أعظم المنجزات التأريخية التي حققتها ثورة ١٧ - ٣٠ تموز المجيدة ، والتي تضمنت فقراته وبنودها حسم كافة القضايا الجوهرية التي يتطلع لتحقيقها شعبنا الكوردي لنيل كافة حقوقه المشروعة ، وأعتبرت القيادة أن تحقيق السلام بين أبناء الشعب العراقي هو انتصار لارادة العراقيين جميعا ..

فقد كانت هذه الخطوة الجبارة التي قامت بها قيادتنا الحكيمة محط فخر واعتزاز من قبل جميع أبناء شعبنا العراقي ، وخاصة أبناء شعبنا الكردي .. فشعبنا الكردي يستحق الحرية والكرامة لما قدمه من تضحيات ومعه المكونات الأخرى التي عاشت وتعيش معا في السراء والضراء ، دفاعا عن الحرية والكرامة والحقوق الوطنية المشروعة .. فهذا البيان جاء تأكيدا لروابط المواطنة والأخوة التأريخية بين أبناء العراق وانسجاما مع المباديء الديمقراطية لثورة ١٧ - ٣٠ تموز المجيدة ..

أن تطبيق قانون الحكم الذاتي وفر السبل الكفيلة لممارسة شعبنا الكردي كامل حقوقه القومية المشروعة في اطار الوطن الواحد ، وفي ظل علاقات الأخوة والمساواة والمكتسبات التي حققتها الثورة للجماهير على كافة الصعد.