شبكة ذي قار
عـاجـل











بصراحة إن من يتنكر للأدبيات والقيم والأصول وتعاليم الأديان وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ويتنكر إلى اخلاقيات المجتمعات الحرة , ويتسبب بجريان أنهار من الدماء بقتل الأبرياء وإعلان حرب دموية ضد أبناء الوطن ويكون سببا بتهجيرهم , لايحق له أن يتحدث أو يتكلم بأسم الوطن والدين وخصوصا بإسم الإسلام.ومن تسلق المنابر لأهداف ومصلحة شخصية بعبائة دينية واخترق القيم الدينية واستعانة بالعضاة المصطنعة الكاذبة ونحر التآخي وتعاظم طغيانه وأنتشر فساده لايمكن أن يمثل يوما خندقا وفيا يعبر عن المواقف المخلصة ومعادنها الصلبة .. فالعبرة بالمواقف إتجاه الوطن ومصلحته وأبنائه والدفاع عنه بكل الإمكانيات والطاقات والتضحية من أجله.أما من تسلق المنابر رغم إتضاح ابعاده بإسلوب وبآخر ماهو إلا إفلاسا سياسيا ومحاولة لرد الإعتبار المفقود وطمطمة لنوايا خبيثه ومآرب خطط لها لكي تلقى بوجه وقناع آخر بعد أن انكشفت الكثير من الأقنعة المزيفة والمأجورة وخصوصا من فرط ولازال بمصلحة الوطن بتقديم المصالح الاخرى مثل مصالح النظام المجوسي الإيراني ومصلحة الإدارة الأمريكية على المصالح الوطنية لايغيب على ابناء الوطن إن الأخطاء والصراعات والإنحرافات والإقتتال في سبيل المنافع والمصالح الخاصة ألتي صاحبت مسيرة الكثير من اللذين يحملون الهوية العميلة هوية (( خيانة وطن )) ومن رعى المصالح الأجنبية سواء قبل أو بعد غزو وإحتلال الوطن وتزييف الوقائع لم تكن صناعة أو حدث جديد أو ظأهرة طرأت أحداثها فجاة , وإنما نهج تعيده نفس الفصائل التي جابهت الخندق القومي والوطني قبل إحتلال الوطن وعقدت مع أعدائه ميثاقا يتجدد حسب الخدمات وماتقدمه من إنجازات عميلة حسب الضروف والأحداث والمراحل.وأما مواقف التيارات والاحزاب وخصوصا الطائفية التي لعبت دورا خسيسا ولازالت ومن أنشأها فقد كانت مساهماتها كبيره وملموسه ومؤثره والمذابح التي ارتكبتها تلك التيارات بمن فيها ميليشياتها الدموية إهتزت لها الأجساد , أما صناعها فلا زالوا يحكمون الدولة بإسم الدين لكنهم يؤمنون بنصوص الإرهاب والنصوص البالغة التطرف والطائفية التي تدعو إلى إبادة الآخر وتعميم ذلك كمناهج استخدمت للتصفيات السرية والعلنية وتحت مبررات حيك نسيجها في أقبية النظام الإيراني المجوسي للتخلص من الخصوم بأساليب الإبادة والتطهير العرقي والقتل العشوائي والتصفيات المستهدفة المستمرة دون العودة إلى القوانين وشرعيتها وكرامة الإنسان وقيمه في الواقع أن خيار السلطة وطاقمها والذي بدأ بخيار الحرب , وبقاء هذا الخيار مطروحا على ساحة الأزمات يفند إدعائاتها وبحثها عن الحلول لغرض الأستقرار الأمني والسياسي , حيث لم تقدم البديل الملموس بدل من إعلان الحرب على المواطنين وفي نفس الوقت تعبأ القوى الأمنية المدعومة بالأسلحه الفتاكه ومن يساندها لتجديد المواجهات بإستعمال القوه الدموية لإحتواء الأزمات ناهيك عن ألإنقلابات المتكررة المقصودة في القرارات السياسية حيث لم يتضح لأبناء الوطن شكل ماهو قادم لكي تبرمج مستقبلها وحياتها الإجتماعية والعملية والمادية , وفي ضروف عديدة تخلت السلطة عن قراراتها وراحت تتهيأ بإعادة التحالفات مع قوى إقليمية ودولية وخصوصا مع النظام الإيراني ودعما من تياراتها وأحزابها لضمان بقائها لحماية مكاسبها ومصالحها والدفاع عنها بدل من أن تطرح البديل المنتج الذي يتماشى مع حاجة المواطن العراقي وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الأخرى لقد أصبح ثابتا أن السلطة بمن فيها رموزها الخائنة لاتتمتع بأية مصداقية أو أمانة بعد أن برهنت من خلال ممارساتها أنها سلطة بعيدة عن قواعد العصر وقوانينه وحركته وأخلاقياته ولوعدنا إلى حقيقتها وطاقمها لتأكد لنا أنها حفنة من السماسرة إعتمدت على وسائل القوة وضمان إمكانية إستخدامها لترعب الوطن وأبنائه , خوفا من أن تتفكك أو تفككها الإرادة الجماهيرية التي بدأت فعلا تفكك ذلك الطاقم الغيرمشرف بثورة الشباب التي إنطلقت في ١.١٠.٢٠١٩ ثورة تشرين المباركة.

ولهذه الأسباب وغيرها فقد فوضت السلطة نفسها وفوضت أجهزتها الأمنية الفاشية دون العودة إلى أية مسببات ملحه تستدعي إستعمال القوة سواء المفرطة أو غيرها ضد أبناء الوطن والأعمال المسلحة ودوافعها من قبل السلطة وتحشيد أجهزتها وعصابات اخرى ومرتزقة وضعت تحت تصرفها كان مخططا له منذ فترة ليست بالقصيرة وإنما كانت تلك الأجهزة تنتظر فرصتها الثمينه لتبدأ أساليبها ألدموية ضد الشباب المسالم وثورتهم السلمية.ولكن على جميع من ساهم بنحر أبناء الوطن أن يعلم إن السلطة وطاقمها الخائن طريقها إلى الإنهيار





الثلاثاء ١٥ رجــب ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / أذار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة