شبكة ذي قار
عـاجـل











لقد إعتادت الأوطان الإعتماد على شبابها بعملية البناء والتطور والتقدم لكونهم أمل الوطن ومستقبله وعملته الصعبة.والعراق قبل الغزو والإحتلال كان أحد تلك الدول الذي وضع الشباب في المكانه المستحقة وأعتمد عليها بعملية التطور والتقدم ضمن منهجية علمية لبناء الوطن , وكما حرص العراق في تلك الفترة على إمكانيات وجودة التعليم إعتمادا على المناهج التعليمية وتميزها والباحثين والأساتذة الجامعيين والطلبه المتقدمين , ناهيك عن إشراف لجان عديدة وبإستمرار من قبل مشرفين بارزين في الحقل التعليمي العالي على مستويات التدريس ووضع الأسس والمناهج والبرامج التعليمية وكمراقبة للتخلص من المعوقات التي قد تحصل في المستويات التعليمية آنذاك

لقد تميز العراق في تلك الفترة وأصبح مركزا للاشعاع بفترة ماقبل حرب الخليج الثانية عام ١٩٩١ حيث كان يمتلك نظاما تعليميا يعتبر من أفضل أنظمة التعليم في المنطقة , وأشيد به من قبل منظمات وأنظمة عالمية.كما كانت الجامعات العراقية من أفضل جامعات المنطقة بدليل شهادة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة ( يونسكو ) .. فقد كانت هناك حركة علمية ومختبرات وتكنولوجيا متطورة متوفرة للطالب ودعم حكومي كبير يشهد لها أساتذة جامعات عراقيين عاشوا فترة العصر الذهبي للجامعات العراقية قبل أن تتحول اليوم حسب قولهم وبعد الإحتلال البغيض - إلى منبر للطائفية والفساد والرداءة والرشاوي

ولايخفوا على أحد فقد كانت مستويات التعليم في العراق سواء بجامعاته أو كلياته أو إعدادياته وغيرها حصلت على مرتبة عالمية معترف بها من الناحية التقييمية والمعادلة التي كانت الأولى في الوطن العربي , أما التفوق في الخارج والنتائج التي أحرزها وحققها طلبتنا يتحدث عنها الكثير من الأساتذة وخصوصا بما يتعلق بالتفوق الذي يحرزه الطلبة العراقيين أن جامعة بريطانية أجرت دراسة عن عدد الطلاب القادمين من خارج بريطانيا، فوجدت أن المرتبة الأولى للطلاب الصينيين والثانية للطلاب العراقيين، كما أجرت تقييما علميا بشأن التقدم لشهادتي الماجستير والدكتوراه فخلصت إلى أن الطالب الأول يكون دائما إماعراقيا أو صينيا

لقد كان التفوق العلمي للعراق قبل الاحتلال ماضي مشرق بعد أن حضى بتقدير وتقييم الدول الأوروبية والدول الأقليمية مما فسرته بعض الكيانات والدول المعادية تهديدا لها مثل الكيان الصهيوني كما أبدت بعض الدول المعادية بمن فيهم إيران والإدارة الأمريكية وغيرها إمتعاض ومخاوف كبيرة من تلك المستويات العلمية الرهيبة ألتي حققها طلبة العراق سواء في الداخل او في الخارج والتي تعتبر سلاح بحوزة الوطن موجه ضد مخططاتهم , .وما حققه العراق قبل الإحتلال من إنجازات عظيمة على تلك المستويات التي كان لها صيت كبير حازت على ثقة الكثير من الجامعات وتقييمها حيث أصبح العراق مركزا للاشعاع والتطور والتقدم ألعلمي في الشرق الاوسط

ولكن وبما أن العراق آنذاك إحتل مكانة علمية عظيمة فقد أصرت قوى الإحتلال بمن فيهم الكيان الصهيوني ونظام طهران الحاقد على عزل العراق عن هذه العالم لانهاء التقدم الاكاديمي والعلمي الذي أحرزه طيلة السنوات ولم يعد للقول المشهور إن ( مصر تؤلف، ولبنان تطبع والعراق يقرأ ) وخصوصا في هذه المرحلة بعد الغزو والإحتلال ومعاناة الوطن وأبنائه لم يعد له أية مكانة أو قيمة داخل المجتمع بسبب المنهجية الفاشية التي فرضت على أبناء العراق لتعطيل دورهم العلمي حيث بدأت السلطة تتعامل مع الشباب تعاملا دمويا وإرهابيا بمن فيهم المفكرين والأساتذة والطلبة والأكاديميين والباحثين من كلا الجنسين وتطبيق قانون القتل وسفك الدماء بحقهم وبحق مطالبهم والتضييق على حرياتهم بأساليب متعمدة , أساليب المتابعات البوليسية التي أعدتها السلطة بالتعاون مع مرتزقة النظام القمعي الصفوي الحاقد في إيران الصفوية المجوسيه والكيان الصهيوني الذي رآى بذلك فرصته السانحة

الحقيقه كان العراق قبل الغزو والإحتلال أمة ودولة .. دولة بمعنى الكلمة , أمة لها مكانتها بين الأمم ذات ثقل سياسي علمي إقتصادي وحتى عسكري لعب دورا بطوليا نضاليا قوميا مشرفا شهد له الأعداء قبل الاصدقاء , ولكن شاء القدر بأن يكون العراق ضعيفا أمام أعدائه ونحيلا أمام من كن له الحقد والشر والكراهية وأصبح طريحا ليترك لكل عميل وخائن يسحق على كبريائه بعد أن إنتزعت إمكانيات الدفاع وطاقات أبنائه ألتي كانت حصنا وسدا منيعا للأمة ولكل العرب ومحاولة لكسر كبريائه وشموخه بغرس تلك القوى خناجرها الفاشية بهذا الجسد الذي وقف بالأمس جبلا يتباهى به العرب وأمتهم وشعوبها

ولم يكتفي عملاء الصهيونية العالمية بتمزيق الوطن ووحدة أبنائه بل تجاوز الضالمون المدي وتجاهلوا حقوق الوطن وسحقوا على القيم ووفرو فرصة لاعدائه لتمزيق جسده , منهم من تستر وراء الشعارات الوهمية المغلوطة , ومنهم من تخفى وراء الأقنعة بعد أن إستفحلت بهم نشاطات الخيانة والتآمر لتعطيل بل لإيقاف نهوضه تحت مرئى العرب , العرب اللذين إحتموا بالأمس بضل الوطن

وخصوصا من يدعون العروبة والإسلام , , والعروبة والاسلام أبرياء منهم أما ما أثبتته المراحل والأحداث خيانتهم التي لايمكن التعتيم عليها وعن معادنهم الرديئة ومواقفهم الغير مشرفة وتآمرهم والغدر بالوطن وتنفيذ إملائات أسيادهم دون العودة أو الرجوع الى مبدأ الوفاء للوطن وليس لغيره

لم يكن مفاجأ تسخير تلك القوى طاقاتها وإمكانياتها لخدمة قوى الشر الطاعنة لشعبنا الجريح محاولين بعثرة صمود شعبنا المناضل ورفضه لقوى الإحتلال وفصائلها الخائنة وسلطته العميلة ألتي عبرت عن معدنها الرديء بمساهمتها دعم أساطيل القوى المحتلة وذبح الوطن بتقديم الدعم إلى القوى الشريرة ولازالت بكافة أشكالها.لذا نجد أن كل مساهمة بنشر الحقائق للدفاع عن الوطن وانتزاعه من مخالب الفاشيون وفضح العملاء والجواسيس والخونة وفضح سلطة الاحتلال وممارساتها الفاشية بحق شعبنا في العراق ومناضليه من قوى وطنية قومية حرة مسألة ضرورة وملحة .. فلا يبخل بعضكم أيها المناضلون الاحرار الاوفياء للوطن الجريح بنشر الحقائق , حقائق من أراد للوطن تدميرا وخرابا .. عاش العراق حرا أبيا والموت لأعدائه





الجمعة ٤ رجــب ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / شبــاط / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة