كثر الحديث عن مقتدى الصدر وزمره وعصاباته الخارجة عن القانون وقبعاتهم الزرقاء وتهورهم وممارساتهم الدموية وإقتحامهم ميادين التظاهر والإحتجاج لشباب وشابات الوطن هدفها إسماع السلطة صوتها صوت المطالب بالحقوق التي لم تجد آذان صاغية من قبل الفئة الحاكمة ورموزها وبرلمانها الفاسد لانشغالهم بعمليات النهب لخيرات الوطن وثرواته ألتي أشرنا وأشار الكثير من الكتاب والى الارقام المذهلة للعملة التي غادرت الوطن ولازالت.أما تصدي السلطة لتضاهرات وإحتجاجات القوى الشبابية ولجوئها إلى تصعيد الإضطهاد والنقمة ألتي لم تبدأ بتاريخ ٠١ / ١٠ / ٢٠١٩ يوم إنطلاقة الثورة الفتية وانما بدأت تلك الأساليب فور إحتلال الوطن حيث بدإت تلك المعادلة معادلة الإستيلاء على مغانم الدولة وثرواتها وتحويل الأموال خارج الوطن كنهج أول أتخذ لافراغ الوطن من إمكانياته المادية

وليس خافيا على أحد ومع الاحترام لسماحة السيد من أن مقتدى لايمثل مصالح الوطن وهذا واضح دون جدل وإنما يمثل مصالح النظام الصفوي في طهران.أما تياره أو تياراته المتعددة وميليشياته بالتأكيد لاتخرج عن منهجية السيد .. ومن خرج عن الطاعة الويل له من غضب السيد سيد مقتدى وسماحته سائلين المولى أن يمن عليه بالصحة والعودة إلى الرشد والوفاء للوطن وليس لغيره بعد أن اراق الكثير من الدماء الطاهرة وعلى أرض النجف الأشرف وغيرها وننتظر منه تغيير المسار ووضع حد لمثل تلك التصرفات المرعبة وتقديم مصلحة الوطن قبل المصالح الأخرى.ولكن لابد من قول الحقيقة وإحتراما إلى التسلسل النسبي لآل صدر إنهم من نسل السيد محمد صدر الدين بن السيد صالح شرف الدين بن السيد محمد بن السيد ابراهيم شرف الدين ومرجعيتهم وجدهم هو الامام موسى بن جعفر عليه السلام , , ولكن ثمة اسئلة كثيره وعديدة عن الاسباب والدوافع التي جرفت أو جعلت السيد مقتدى يحذوا حذو النظام الصفوى وتقديم خدماته لهم رغم عروبته وعروبة نسبه وأجداده , وإن كان السيد مقتدى الصدر وارثا لمرجعيته بإعتباره جزء من تلك المرجعية العربية البعيدة عن أي نسب صفوي أو مجوسي فنعتقد أن ماورثه لايدل على ممارساته وتصرفاته المرفوضة وخصوصا في النجف الأشرف بنحر المتضاهرين وسفك دمائهم الزكية , وإن كان السيد ينطلق من ثورة الحسين عليه السلام فالحسين ثار ضد يزيد إبن معاوية لكونه أدرك الواقع السيء لنظام يزيد الجائر مما إضطره الوقوف بوجهه لإنهاء مرحلة كانت ورائها الكثير من الآلام والمآسي كامنة , ولإجتثات تلك الأوضاع وللنهج الباطل وإنهاء للنظام الفاسد الذي تمثل بممارسات يزيد ولكونه كان ضالما بقراراته وممارساته التي هي مشابهه اليوم لمنهجية وممارسات السلطة لانجد فرقا بين سلطة يزيد الجائرة والسلطة الفاشية لكونهم متشابهين بالأهداف كلاهما دمويا إجراميا بحق من طالب بحقوقه الشرعية وهذا بالتأكيد يتنافى ويتعارض مع موقف ونهج رجال الدين إن صح التعبير ومنهم سيدنا السيد مقتدى الصدر حفظه الله فكان الأجدر بموقف السيد أن يكون موقفا آخر معارضا لسياسة ونهج السلطة وموقفها الدموي من المتضاهرين العزل وممارساتها القمعية بدل من أن يحرك السيد حفظه الله عصاباته وأنصاره لقتل الشباب السلمي في ميادين التضاهر وإحراق خيمهم وهم غافلون

بصراحه إننا لانبحث عن الحسب والنسب ولاداعي لتقديم الدليل أو ألعودة الى البحث إن كان السيد مقتدى عربيا أو مشكوكا بعروبته فهذا يتنافى مع قناعتنا ونحن على قناعة تامه بأن السيد ذو مرجعية عربية أصيلة محترمة عرفها تأريخ العراق وإنتفاضاتها بوجه المستعمرين , ورغم من أن السيد مقتدى في مرحلة لاتخوله بأن يكون مجتهدا لالكونه من مواليد ٤.٨.١٩٧٤ ورجل دين ومسؤول لكثير من الأجنحة والميليشيات العسكرية المتمثله بجيش المهدي ؟؟ ولواء اليوم الموعود وسرايا السلام وغيرها التي شكلت سرا أو علنا , ولكن لربما هناك بعض من الالتزامات أو الشروط الدينية التي لازالت قيد الدراسة , ولكن من جانبنا وبما أن إصول السيد اصول عربية من حقنا مطالبته بتغيير مواقفه بما يخص الوطن وسيادته وأمنه وإستقراره.أولا , وثانيا.لابد من أن يكون موقفه موقفا متضامنا وطنيا مع المتضاهرين وحقوقهم دون المساس بهم وعلى الإطلاق.ونجد ان لغة التحريض من خلال المنابر التي هي تحت سيطرة وأمرة السيد مقتدى التي تقوم بتحريض عناصر ذات القبعات الزرقاء بإراقة دماء المتضاهرين والمحتجين ماهو إلا عملا بعيدا عن النزاهة والوطنية والوفاء للوطن ووفاء للمرجعية الدينية , وكما مما يعتبر ذلك خيانة عظمى ليس لأبطال الثورة ثورة تشرين وشبابها فحسب وإنما خيانة للوطن التي تعتبر من أعلى درجات الخيانة لذا نسترعي انتباه السيد بأن من مثل تلك الممارسات يحاكم عليها القانون بتهمة القتل الجماعي