شبكة ذي قار
عـاجـل











أبو رغال رمز الخيانة المقيتة هو العربي الوحيد الذي ارتضى لنفسه أن يكون دليلاً لجيش أبرهة الحبشي وهو يدلهم الى طريق الكعبة المشرفة إذ كانوا يجهلون درب الوصول إليها، ولبشاعة صنيعه أصبح كل خائن عربي يُنعت بأبي رغال وقد كان للعرب قبل الإسلام شعيرة تتمثل في رجم قبر أبو رغال بعد الحج.

أما مؤيد الدين بن العلقمي فقد احتل الترتيب الثاني في تاريخ الامة في قائمة الخيانة اسم تفوح منه رائحة الخيانة والغدر، اسم ارتبط بجريمة من أفظع الجرائم، وكارثة من أخطر الكوارث، وهي احتلال بغداد.

فبالرغم من كثرة الخونة في هذه الأمة ظل أبو رغال وابن العلقمي رمزاً للخيانة والنذالة عبر عصور التاريخ ولكن أنتزع هذا اللقب منهم في هذا الوقت بالذات المنغولي عجل السامري مقتدى الصدر حيث طعن الثوار في ظهورهم غدراً ونذالة وهي بمثابة السقطة الأخلاقية القوية التي استنكرتها واستقبحتها النفس النبيلة عاد لنا أبو رغال بنسخة عصرية حديثة أكثر تطوراً ولؤماً.

من لايعرف عجل السامري مقتدى الصدر هو أبن الشهيد محمد محمد صادق الصدر الذي قتل في في ١٩ شباط من عام ١٩٩٩ عملية جبانة مشهورة ومعروفة مع نجليه رحمهم الله , تم تنفيذ العملية من قبل جماعة فيلق بدر وبتوجيه من ايران , وفي أيران كان هنالك مجلس عزاء وقد وزار مجلس العزاء ( محمد باقر الحكيم ) وقام الحضور بضربه بالأحذية وكتب في الصحف في أيران في اليوم التالي مقال بعنوان ( من أضاع حذائه يجده في علبات الحكيم ) , عجل السامري مقتدى الصدر اطلع على التحقيق وسيره في الامن العام وحضر شخصيا مراحل التحقيق وتحدث مع المتهمين ، ولهذا عندما غزت امريكا العراق واحتل البلد قام مقتدى وانصاره بالبدء فعلا بالانتقام ممن يعرف اشتراكهم بقتل والده ، فنجح في قتل ابن الخوئي عبد المجيد ( زوج ابنة علي السيستاني ) في الاسبوع الاول من احتلال بغداد.

عندما وقع الاحتلال ، ولغياب البديل ، لم يكن في جماعة الصدر من هو بدرجة الاجتهاد ، توجهت الانظار لمقتدى ، تكريما واعتزازاً بابيه فاختاروا الطفل المتخلف الفاشل في اجتياز الابتدائية ليكون زعيما على ارث الصدر وهذه هي العقلية العقائدية الرجعية والعشائرية في الارث التي تتشكل منها الزعامات على اساس النسب ، وليس على اساس المعرفة والادراك والخبرة الدينية.

وفي بداية الاحتلال شكل جيش المهدي لمقاتلة الاحتلال وبعد فترة قصيرة قام بتوجيه أتباعه ببيع أسلحتهم للمحتل وعلى اثر ذلك دخل العملية السياسية المخابراتية وبدا جيش المهدي بقتل العراقيين الوطنيين وكان ذراعه الايمن أبو درع صاحب مقولة « قتلانا في الجنة وقتلاهم خلف السدة » , عجل السامري لم يتمكن أن يكون رجل سياسة وفشل أن يكون رجل دين إلا بالاعتماد على اسم أسرته ( آل الصدر ) فهو لم يكمل دراسته الابتدائية ، فتى أمي لا يستطيع صياغة جملة سليمة.سقط في فخ السياسة.في ٢٠١٤ خرج علينا بقرار بنفض يديه من كتله الأحرار واعتزال العمل السياسي وكان يحلم بان تخرج جماهيره بمظاهرات تطالبه بالعدول عن قراره على غرار ما حصل للرئيس عبد الناصر ( رحمه الله ).

فإذا كانت قبيلة ثقيف اخفت أسم أبو رغال درءا للفضيحة فمن ذا الذي يخفي أسم عجل السامري وفضيحة ال الصدر وخيانتهم والصحافة والإعلام في اوج زهوته.

وتذكر ياسيء مقتدى المثل العراقي ( لاحظت برجيلها ولا خذت سيد علي )





الاثنين ٩ جمادي الثانية ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / شبــاط / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة