شبكة ذي قار
عـاجـل










۞ الانتفاضة وضعت العراق خارج معادلة ( الصراع ) الأمريكي الإيراني.
۞ انهيارات إيران .. وانهيارات الذيول .. فضحت المشروع الإيراني.
۞ إيران تحاول شق الشعب العراقي بما تسميه ( شيعة أمريكا ) وشيعتها.
۞ اللعبة الكبرى الإيرانية .. إجهاض ثورة الشعب العراقي !!.

أولاً - العالم كله يعلم أن الوضع الإيراني يتراجع نحو حافة الانهيار اقتصادياً وسياسياً وأمنياً في الداخل ، فيما يشعر النظام الشمولي بالاختناق نتيجة العزلة السياسية والدبلوماسية فضلاً عن الإدانة الاقليمية والدولية جراء سلوكه المنحرف وغير الطبيعي.

ثانياً - كما أن العالم كله يعلم علم اليقين ، أن لا حكومة موثوق بها في العراق قادرة على تحقيق وظيفتها الاعتيادية ، كأي حكومة في العالم ، وهي الأمن والغذاء وضمان مستقبل ورفاهية الشعب على أساس من القوة والعدالة الاجتماعية وإرساء دعائم المساواة بين المواطنين ، والسبب في ذلك ، هو ارتهانها بقرارات طهران .. فلا قرار عراقي خالص في المنطقة الخضراء ، إنما قرار إيراني يصدر من طهران ، يعالج ، ليس أوضاع الشعب العراقي الاقتصادية والصحية والزراعية والصناعية والتجارية والتعليمية والأمنية والاجتماعية المتدهورة ، إنما للخروج من مأزق العقوبات الاقتصادية والعزلة الاقليمية والدولية فضلاً عن الهروب من مشكلاتها الداخلية المتمثلة بانتفاضة الشعوب الإيرانية.

إن سياسة الهروب إلى الأمام وإشعال الحرائق الاقليمية وإثارة مشكلات دولية للتغطية على عمق التناقض بين الطغمة الصفوية المستهلكة تاريخياً ، وبين مختلف طبقات الشعوب الإيرانية التي ذاقت ذرعاً بدكتاتورية خامنئي وأداته القمعية الحرس الإرهابي الإيراني.

هذه السياسة باتت عقيمة ولا تجدي نفعاً ، لأن أغطيتها اصبحت مكشوفة يعرفها الجميع .. فمن يريد أن يشعل الحريق في لبنان في ( صراع ) بين حزب حسن نصر الله ، عبد ولي الفقيه ، وبين الكيان الصهيوني لكي يدمر لبنان وتَسْلَمْ إيران ، هذا السيناريو بات مكشوفاً ومضحكاً .. ومن يريد أن يشعل حريقاً في العراق بين ما يسميه على خامنئي ( شيعة أمريكا ) و ( شيعة الجمهورية الإسلامية ) ، ممثلة بفصائل الحشد الشعبي ، فإن هذا السيناريو لم يكن بإستطاعة أحد من الفصائل الإرهابية تنفيذه على الهواء ، إنما نفذه مقتدى الصدر بوضوح وعلانية من خلال التطبيق الحرفي لنداء ( علي خامنئي ) الذي خاطب الصدر ( يا إبننا البار عليك بمظاهرة مليونية لإسكات ( شيعة أمريكا ) ، فيما نفذت مجاميع القتل من كلٍ من فصائل ( بدر والعصائب وحزب الله العراقي والخراساني وسرايا السلام وغيرهم ) هذا النداء بعد استعراض مضحك لقوى الصدر في مظاهرة ليست لها أي قيمة اعتبارية لدى الشعب العراقي ولا تشكل معناً في إعلاناتها الاستعراضية التي تطالب برحيل القوات الأمريكية في مواقع التحالف التي ساعدت العراق في التدريب والتخلص من ( داعش ) ، تحت يافطة محاربة الإرهاب.

ثالثاً - حركة الصدر بمظاهرته ( المليونية ) الرسمية المخادعة هي محاولة فاشلة وغبية لمزاحمة الانتفاضة وإرعابها وحرفها عن مسارها والتمهيد لاقتحامها وإفشالها تنفيذاً لمخطط وضعه علي خامنئي لمقتدى الصدر في قم الإيرانية مقابل وعد إيراني لإطلاق يده في الزعامة العراقية ، وذلك تحت شعار غبي هو المطالبة بخروج القوات الأمريكية .. وهو الشعار الإيراني الضاغط في العراق ينفذه الصدر ، فيما كان أعضاء حزب الدعوة ( الجعفري والمالكي وغيرهما بستقبلون قادة الأمريكيين بالتقبيل ويهدونهم ( سيف الأمام علي ، رضي الله عنه ) ويتعاملون معهم ويستشيرونهم ، فسلوك أحزاب السلطة هو سلوك يتسم بالازدواجية والانتهازية الفاضحة والتي لا تمنحها الشرعية ولا القدرة على حكم الدولة العراقية.

رابعاً - ليس من حق إيران ان تصدر قراراتها لكي تنفذ في العراق .. وليس من حقها أن تتدخل في الشأن العراقي .. وليس من حقها أن ترسل أسلحة وصواريخ وعتاد لتخزينها بين بيوت المواطنين العراقيين .. ولا يجوز لها أن ترسل حرسها لقتل وقنص المتظاهرين الوطنيين العراقيين .. وليس من حقها أن تجعل من العراق ساحة لـ ( لصراع ) مع أمريكا .. وليس من حقها أن تأمر ذيولها من الميليشيات أن تقصف سفارة ، لها رمزيتها وحصانتها التمثيلية في العراق تحت دعاوى العداء لدولة أجنبية .. وليس من حقها الاستهانة بالعراق وبشعب العراق واحتقار خيارات الشعب العراقي.

وعلى أساس هذه الحقائق خرجت طلائع الشعب العراقي من كل لون لتعبر عن رأيها بحرية ، فهي جموع لا يأمرها أحد عدا ضميرها الوطني ، وهي لم تخرج مستأجرة أو مأجورة ، كما دعا الصدر إلى ( مليونيته ) السلطوية البائسة والتي فضح نفسه بتعامله الإيراني وتشبثه بالسلطة وتواطئه مع الميليشات التي كان يطلق عليها الميليشيات الوقحة .. كان يخدع الناس وفي مقدمتهم أتباعه ومناصريه وبالتالي تياره الرسمي الذي يلبي دعواته إذا زعل وجمد حراكه أو لبس الكفن أو لاذ بالفرار إلى قم الإيرانية ليدرس وهو الذي يتمسح بمكانة أبيه على أساس الإرث الفقهي وهو لا يفقه شيئاً لا في الدين ولا في المذهب ولا في السياسة على الإطلاق .. هو اسم أو جوكر غبي يطفو على سطح الأحداث كلما طلب الإيرانيون منه ذلك فهو لا يملك قراراً ولا يملك رأياً فهو مسير ، فلو كان وطنياً حقاً لما وصفه علي خامنئي وهو يستنجد به ( يا إبننا البار أُخرج بمظاهرتك المليونية وارفع شعار طرد الوجود العسكري الأمريكي من العراق ) ، ولما قبل بشق الشعب العراق بالدعوة إلى ضرب ( شيعة أمريكا ) واحتضان ( شيعة الجمهورية الإسلاميةالإيرانية ) .. ألم يكن ذلك خيانة لجماهيره ولتياره قبل أن يكون خيانة للشعب والوطن ؟!.





الاربعاء ٤ جمادي الثانية ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / كانون الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق الدكتور أبو الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة