شبكة ذي قار
عـاجـل











فجريوم الجمعة ٣ كانون الثاني ٢٠٢٠ كانت المفاجأة الغير متوقعة الضربة الجوية الامريكية بالطائرة المسيرة لقائد فيلق قدس الايراني قاسم سليماني ومرافقيه القادمين على متن طائرة اجنحة الشام السورية من سوريا الى العراق ومعهم المخطط الجهنمي الذي بموجبة يتم الانقلاب المليشياوي لاستلام السلطة والاتيان برئيس مجلس وزراء يكون إيراني الهوى المطلق ليحقق اهداف ونوايا ايران التي تنهي التواجد الأمريكي والتحالف الدولي في العراق وهنا يكون العراق فقط للسلطة الإيرانية المطلقة ، كان جمال جعفر الابراهيمي { أبو مهدي المهندس } الذي يعتبر مساعد سليماني في الشأن العراقي وأداته المطيعة { والذي يكنى من قبل المليشياوين ذيول ولاية الفقيه بانه سليماني العراق } ومعه مدير تشريفات الحشد المليشياوي محمد رضا الجابري واخرين لاستقبال الحاكم الفعلي للعراق ومن معه من مساعديه ومن يمثل حزب الله اللبناني سامرعبد الله وهناك تسريب بان قاسم نعيم نائب حسن نصر الله من ضمن القتلى ، وبعد مغادرتهم المطار من باب جانبي على مقربة من منطقة الشحن وبمسافة تقدر ب ٢٠٠ م أو اكثر من ذلك وجهة ضربة في صميم القلب للمخططات والمشاريع الايرانية في العراق والمنطقة العربية وتعد نقطة تغيير وعلامة تحول فارقة في قرار الإدارة الامريكية وقرارات ترمب ، وبداية افول النجم الايراني الصاعد منذ ٢٠٠٣ في المنطقة ، وعلى الفور انهالت اسئلة حول كيفية معرفة الولايات المتحدة بوصول قاسم سليماني الى العراق من دمشق وهنا أراد المتسائلين تغيب القدرة التكنلوجية الامريكية وعدد العملاء المجندين لخدمة المصالح الامريكية ان كانوا في العراق او سوريا او لبنان كما هناك من تسائل كيف تم معرفة المركبتين التي استخدمت من قبل الزائر وجماعته ومستقبلهم ، ان ابسط رجل امن وباحث في الشأن الأمني يعرف اساسيات التمويه في السفر وتنقل المواكب الامنية ، وكيفية توزيع نقاط الحراسة والكمائن على طول طريق الموكب وتامين اي موكب مهما كان بسيطا من عدد المركبات ، وان وجود صوت مروحية غير تابعة لجهة الموكب تعني ما تعني فما بالكم بقائد فيلق قدس الايراني المطلوب امريكيا وابو مهدي المهندس المهدد من قبل وزير الخارجية الامريكي بتهمة اقتحام السفارة الامريكية والمطلوب أمريكيا" والكويت الاجرامه بحقهما والعراق في ان واحد ، كل المعطيات تشير الى ان هناك شخصية عراقية نافذة جدا سربت كل مخططات سليماني في العراق وسربت خط سير تحركاته مما ادى الى تعجيل اعطاء اوامر بتصفيته أمريكيا ومن معه ومستقبيله لانهم في دائرة المخطط المهدد للمصالح الامريكية وامن قوات التحالف الدولي المتواجدة في القواعد العراقية بموافقة وطلب حكومات الاحتلال المتعاقبه ، وان التعرض للسفارة الامريكية بأسلوب يدلل بكل وضوح إيراني النوايا والإرادة جعل الإدارة الامريكية امام القرار الصعب الذي يعيد هيبتها الدولية كونها الان القوة الأقوى ، يمكن أن أقول هذه الشخصية لايمكن ان تكون الا من الخط الاول للحشد وموضع ثقة عمياء لكل قيادات الحشد ألا وهو فالح الفياض مستشار الامن الوطني وقائد مليشيات الحشد حيث انه رجل الاستخبارات الامريكي الاول في العراق وهو من يزود القوات الامريكية بادق التفاصيل ويمكن اعتباره العميل المزدوج الطامح الى القبول الأمريكي ليكون رئيسا لمجلس الوزراء العراقي الذي حال بينه وبين الطموح مقتدى الصدر الذي وقف داعما لعادل عبد المهدي تحت مقولة رضاء المرجعية عنه وكما قال بان محمد رضا علي السيستاني ابلغه بذلك ، وللتاكيد على ذلك نعود بكم الى شهر ايلول ٢٠١٩ ، حين نشب وقتها خلاف حاد بين فالح الفياض وابو مهدي المهندس حيث قام فالح الفياض وقتها باوامر امريكية بطرد ابو مهدي المهندس من منصبه ، وتمكن وقتها من تحييد نائبه الموالي لإيران أبو مهدي المهندس وذلك بعد إعلان الهيكلية الجديدة للحشد التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبدالمهدي والتي تضمنت منح رئيس الهيئة فالح الفياض صلاحية التعيين بالوكالة ، وإلغاء منصب نائب رئيس الهيئة الذي كان يشغله المهندس ، وعند صدور الامر الديواني بهيكلة الحشد قبل أشهر ، طلب الفياض مهلة شهرين لإجراء هذه الهيكلة ، إذ شهدت هذه المدة خلافات حادة بين الطرفين { الفياض والمهندس } ، استوجبت تلك الخلافات زيارة قائد فيلق القدس قاسم سليماني إلى العراق لتسوية النزاع ، لان جمال جعفر الابراهيمي { أبو مهدي المهندس } رفض الهيكلية الجديدة التي تقسم الحشد إلى ثمانية مناطق في الشمال والجنوب والوسط والغرب ، فضلًا عن إلغاء منصب نائب رئيس الهيئة وإحلال رئيس الأركان مكانه ، شعر من تلك الخطوة بأنه غير مرحب به في هيئة الحشد خلال الفترة المقبلة ، إذ إن منصب رئاسة الأركان يتطلب ضابطًا برتبة عالية فضلًا عن أنه لا يلائم المهندس الذي يرى فيه تصغيرًا لنفسه ، ومن خلال التسريبات زيارة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني إلى بغداد خلال شهر أيلول ٢٠١٩ كانت في هذا الإطار ، إذ أوضح الفياض لسليماني طبيعة المرحلة التي يمر بها العراق وان من الافضل مهادنة امريكا واسرائيل وعدم استفزازهما وعدم التزام أغلب الفصائل المسلحة وعلى رأسها فصائل المهندس بالقرار الرسمي وحديثهم العلني عن انخراطهم في التوتر بين إيران وواشنطن وانهم مع الجمهورية الاسلامية ، على الرغم من عدم حدوث شيء ، وهو ما قابله سليماني بالتفهم ولم يخطر ببال قاسم سليماني وقتها بانه وابو مهدي المهندس سيكونان ضحية لفالح الفياض ، بعد وقوع الظربة وما نتج عنها من نتائج هزت النظام الإيراني وذيوله وجعلهم في حراجة الموقف والتشكيل ولا ابالغ ان قلت كانت شكوكهم حتى في انفسهم لانهم وايقون من تدابيرهم الأمنية ونوعية من يتعاملون معهم ثارت ثائرة الشكوك الشكوك بقوة حول من هو الجاسوس الذي ابلغ عن تحركات سليماني وجمال جعفر وهنا تحركت الجيوش الالكترونية لفالح الفياض لتكملة الجزء الثاني من عملية الاغتيال ونشرت اشاعة بمنتهى الغباء اجدها وان كانت لها بوادر وبدايات بفعل الضغط الروسي على النظام الإيراني واستجابة للمجاملات المعلوماتية المخابراتية البوتينية البرامية ، فنشر خبرا يقول ان سوريا قد سربت معلومات للولايات المتحدة الامريكية وبواسطة الحماة الروس الذين يرغبون ان يقلص الدور الإيراني في سوريا بل العمل على انهائه وكرد جميل من بوتن الى ترمب الذي زود بوتن بمخطط إرهابي سيقع في كنيست اثناء احتفالات الميلاد واحبط المخطط ولم تلقى هذه المعلومه اهتمام فيما بين المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي ، ولكن الهمس فيما بين الذيول وأقول حصرا الذيول من هو الذي كان راصدا للحركة ومزودا للمعلومه ، وفورا سرب خبر القبض على مسافرين لبناني وعراقي كانا على متن الطائرة وخضوع قبطان الطائرة للتحقيق أيضا" وهذا كما يقال زاد الطين بله اعتقال رجل مخابرات والتحقيق معه يشير الى اختراق امريكي لجهاز المخابرات الذي ترى ايران وذبولها بانها وضعت اليد عليه ، والأيام القادمات اراها حبلى بالمعلومات لتكشف الجاسوس رقم واحد هل هو الفياض او عادل عبد المهدي الذي اعترف انه بلغ بالظربة الامريكية لحزب الله في القائم قبل وقوعها بنصف ساعه وكثيرة التساؤلات ولكن نقولها لاشماته بل بشر القاتل بالقتل الأشد ، وقد صدق طرفة بن العبد ألشاعر ألجاهلي ألعربي عندما قال {{ ستبدي لك الايام ماكنت جاهلا .. وياتيك بالاخبار من لم تزود }}

حفظ الله العراق وشعبه من كيد الكائدين وشر الأشرار





الاربعاء ١٩ جمادي الاولى ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / كانون الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة