شبكة ذي قار
عـاجـل










معلومات مؤكدة أشارت الى ان الجيش الأمريكي تلقى إنذارا مبكرا بشأن الضربة الصاروخية الإيرانية، التي استهدفت القواعد العسكرية التي تستضيف قوات أمريكية في العراق، فجر الأربعاء، لكن ذلك لم يؤد إلى وقوع إصابات بحسب التقارير الأمريكية.

وأن الإنذار الذي تلقاه العسكريون الأمريكيون كان مبكرا، وكافيا حتى تمكنوا من الوصول إلى الغرف المحصنة في القاعدة، ..

أن ذلك يؤكد صحة المعلومات التي تشير إلى وجود توافق بين طهران وواشنطن على تمرير مسرحية ثنائية متفق عليها لامتصاص غضب الشارع الإيراني من جهة، ولاعطاء الدبلوماسية دورا في التدخل لتخفيف الاحتقان الناتج عن مقتل سليماني من جهة اخرى، للحد من توسع وذهاب الامور إلى أبعد من ذلك .. وفي كلا الحالتين فإن الخاسر الأكبر هو العراق الذي أصبح مسرحا لتصفية الخصومات السياسية على أرضه بعيدا عن أراضي طهران وواشنطن وهذا يعني انه بعد هذه الاخبار والاطلاع على تصريحات وبيانات الطرفين ومن خلالها تتحقق تحليلاتنا السابقه ان امريكا وايران لايمكن ان تكون بينهما حرب كما تروج وسائل الاعلام بل انهما متفقين على الحرب الاعلاميه وتم تقديم راس سليماني عربون من اجل تبادل ضربات منتقاة من الطرفين وافساح المجال للنظام الايراني حتى يتنفس الصعداء من الضغط الداخلي وحتى يتوحد الشعب الايراني ومن ثم يتفرغ النظام لترتيب اوضاع ذيوله وكذلك بعد ان فشلت كل محاولات الحكومة والاحزاب من احتواء التظاهرات في العراق والتي سببت صداع للمرشد الايراني فان الاحزاب تستغل هذه المعركة الانتقائيه لشن هجمات على المتظاهرين ورغم ذلك فان خططهم ستفشل كما فشلت سابقاتها بوعي الشباب للخطط التي تعدها الاحزاب وميليشاتها وباشراف الحرس الثوري الايراني.

ومن المهم أن نعلم أن قاعدة عين الأسد العراقية التي تم استهدافها ب ١٧ صاروخ ايراني هي قاعدة شديدة التحصين، فلماذا تم ضربها في حين توجد مواقع أمريكية لا تحظى بمثل ذلك التحصين ؟

.. اللعبة واضحة ومتفق عليها .. فواشنطن متقبلة لمثل هذه الضربة المسرحية الهزيلة التي تم الاعداد والتوافق لها بشكل مسبق ، وإيران تتمنى أن تصل الى توافق سياسي قادم يخفف عنها شدة الحصار ويرفع عنها الحرج الإجتماعي أمام شعبها وأمام ذيولها في العراق وسوريا ولبنان واليمن .. فهل يتعلم ذيول العراق من ميليشيات الفساد الموالية لإيران ما يجري من توافقات خلف الكواليس بالضد من مصالح الشعب العراقي الذي يدفع ثمن هذه التوافقات على حساب سيادته وعلى حساب اقتصاده ..

وهمذا جاء الرد الايراني والذي ينطبق عليه المثل تمخض النمر الورقي .. فولد كارتون توم وجيري .. واضاع دماء قادته بضربهم بوري بعد ان هاجم باسلحة خردة من تنك .. نظام يبيع عنتريات كلها كذب.واﻻنكى من ذلك مسرحية اعدت فصولها بينهم .. وكأنهم بالليل يتسامرون وفي النهار يهددون .. بينما الشعوب التي على نياتها والمغلوب على امرها تنزف وتزف ابناءها واحدا بعد اﻻخر .. في حين ابناءهم يتبخترون يبذخون يسرقون يتمتعون بغطاء عمائم اسيادهم وغباء قادتهم

ولكن خلاصة الوضع من الجانب الامريكي فان ترامب حقق هدفا كبيرا بتصفية سليماني الذي وصفه بعض اﻻمريكان بأنه اكثر تأثيرا من تصفية ابن لادن والبغدادي .. وكان رد الملالي مخجل جداجدا .. وعليه لم يرد اليوم ترامب عليهم لانه ﻻيريد ان يخسر احدا من جنوده وهذا مايفكر به الديمقراطيين من اجل استغلاله في انتخابات هذا العام.من ناحية اخرى ﻻزالت شعبيته في تصاعد وبذلك ﻻيريد في المحصلة النهائيه خسارته للانتخابات

تبقى الصفحة الثانية وهي انتظار ضربات داخلية متشابهه ستقوم بها الميليشيات العراقيه اسما الخاضعه للحرس الثوري تحت حجة الثأر للمهندس .. ومن ثم ستطوى الصفحة بالتعادل على حساب العراق الجريح من خلال وساطات دولية وخليجية متعددة مصحوبة بجعجعة إيرانية فارغة ستنتهي كما يقول العراقيين ( بوس عمك بوس خالك ) وتغلق الصفحة ولكن بالمختصر تبقى امريكا تحلب التيوس





الجمعة ١٤ جمادي الاولى ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / كانون الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور علي العتيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة