شبكة ذي قار
عـاجـل











في كلمة قومية شاملة ألقاها في الذكرى الثالثة عشر لاستشهاد القائد صدام حسين، والخامسة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، المترافقتين مع يوم الشهيد البعثي في لبنان،
أكد رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي المحامي حسن بيان، أن ثورة فلسطين لا تجد نفسها إلا في حاضنتها القومية، وأن شخصية القائد الشهيد صدام لم تجد نفسها واقفة إلا على أرضية قضية فلسطين، وهكذا هم شهداء البعث الذين هم شهداء فلسطين، كما هم شهداء الأمة، وأن مرور خمسة عقود ونيف على انطلاقة الكفاح المسلح لم يُخمد جذوة الثورة الفلسطينية رغم ما تعرضت له وتتعرض من عدوان وتآمر وتخريب واستثمار سياسي رخيص لها، بل بقيت مستمرة وتعبّر عن نفسها في كل مرة بطلّة جديدة وآخرها انتفاضتها المتواصلة،

وإن مرور ثلاثة عشر عاماً على استشهاد القائد صدام حسين، لم تُخمد جذوة المقاومة ولم يُطفئ نارها بل بقيت شعلتها متوهجة وهي أثمرت اندحاراً لقوات الاحتلال الأميركي، وأنتجت ثورة شعبية ضد الاحتلال الإيراني وكل تغوله في مناحي الحياة العراقية،

كما أن قوافل الشهداء من البعث وكل القوى التي انخرطت في مواجهة الاحتلال الأجنبي وأنظمة القمع والاستبداد، مستذكرين ملحمة معركة الطيبة البطولية لآل شرف الدين في جنوب لبنان ثم ملحمة كفركلا مع الشهيد أبو علي حلاوي، شكلت جميعها محطات نضالية عبرها قطار العمل الوطني المقاوم للاحتلال الصهيوني منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية في ١ / ١ / ١٩٦٥ ومن معطى مقدماته كانت استمراريته التي أثمرت تحريراً ناجزاً.

وحول الأهمية التي ينطوي عليها الحراك الشعبي في لبنان والعراق وقبله في السودان والجزائر،

اعتبر المحامي بيان، أن هذا الحراك أعاد الاعتبار للشارع العربي في وقت تتعرض فيه الأمة العربية لهجوم عدواني دولي وإقليمي متعدد المواقع والمشارب لغرض أطباقه على الواقع القومي من الشرق عير المشروع الإيراني المجبول بالحقد الشعوبي ضد العروبة، ومن الشمال عبر الدور التركي بعد تمادي تدخله في الشؤون العربية في تهديد صريح وخطير للأمن القومي العربي بدأ بسوريا ووصولاً إلى ليبيا، حيث يبرران بعضهما بعضاً على حساب مصالح الأمة والأمن القومي العربي ويتمددان تحت مظلة تفاهم دولي بركنيه الأميركي والروسي، فيما يبرز العدو الصهيوني كمستفيد أكبر من النتائج التي تترتب على تغوّل الأدوار الإقليمية والدولية في الواقع العربي.

وحول لبنان، رأى المحامي بيان أن التشكيل الحكومي تكليفاً وتأليفاً يجب أن يكون مستنداً إلى عملية سياسية جديدة تحاكي الانتفاضة بمشروعية مطالبها، وإلا فإنها لن تنال الثقة الشعبية وستسقط في الشارع كما سقطت سابقتها ومن هو على نمطها، وأن الشعب الذي انتفض على وقع البطون الخائرة والإجراءات الجائرة وعلى الآلام والأوجاع والموت على أبواب المستشفيات والتسرب المدرسي وانعدام فرص العمل والسكن والفساد المستشري وتوفير الملاذات الآمنة للفاسدين وملاحقة كاشفي عمليات التزوير والاختلاس،

هذا الشعب لن يرجع إلى الوراء من حيث وصل وهو إذ يقف على أرضية موقف وطني ويجوب الشوارع ويعتصم في الميادين، لم يعد له ما يمتلك سوى إرادته وإصراره على إنتاج نظام سياسي جديد تتوفر فيه شروط الأمان الاجتماعي والوطني.

وختم قائلاً : إننا إذ نؤكد على إعادة تكوين السلطة استناداً إلى قانون انتخابي وطني وخارج القيد الطائفي، واستعادة الدولة لدورها كدولة رعاية اجتماعية، وإقرار قانون استقلالية القضاء، كما إقرار نظام ضرائبي عادل لا يساوي بين صغار المكلفين وحيتان المال من المكلفين الكبار، ندعو إلى استمرار الضغط في الشارع لفرض معطى المرحلة الانتقالية التي تنقل البلاد من نظام المحاصصة إلى نظام المواطنة، ولتتوحد كافة قوى التغيير الوطني بمختلف طيفها السياسي والنقابي والوطني والاجتماعي لجعل رؤيتها البرنامجية أساساً في آليات الحكم.

وقائع الاحتفال
هذا وكانت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي قد قد أقامت احتفالاً شعبياً وقومياً مركزياً في ذكرى المناسبات الثلاث قبل ظهر يوم الاحد ٥ / ١ / ٢٠٢٠ في القاعة الكبرى لفندق الميريديان ببيروت حضرته قيادات وطنية لبنانية وفلسطينية وممثلو احزاب وتنظيمات سياسية وشخصيات نقابية وحشود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية وبعثيون من مختلف الإعمار ،

وليبدأ الحفل بالنشيدين اللبناني والفلسطيني ونشيد البعث ، ثم الوقوف دقيقة صمت لأرواح شهداء الامة العربية وفلسطين والعراق ولبنان ،

وليتولى الاستاذ حسان قنبر الترحيب بالحضور متحدثاً عن تزامن ذكرى يوم الشهيد البعثي في لبنان مع الذكرى الثالثة عشر لاستشهاد القائد صدام حسين والذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية معاهداً الشهداء وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر على العهد العهد والقسم القسم ان يبقى الرفاق على الوفاء لمبادئهم وثوابت امتهم ورسالتها الخالدة

الأخ.رفعت شناعة : تفتقد قضية فلسطين الشهيد صدام اليًوم اكثر من اي يومً مضى

ثم اعطي الكلام للأخ رفعت شناعة ليتحدث باسم منظمة التحرير الفلسطينية مستذكراً القائد الشهيد صدام الذي كنّا نحن كفلسطينيين وقضية فلسطينية من اكثر المتضررين برحيله وهو الذي وقف معنا في احلك ما مر علينا من ظروف قاسية وحصار ظالم عندما هب ليجعلنا نقتسم الرغيف معاً ويخترق الحصار بالدعم المالي والمعنوي،

واضاف قائلاً :
ان ما حصل في العراق كان بداية تمزيق الوطن العربي والامة العربية ضمن مخطط مرسوم ومبرمج لإنهاء النظام الوطني في العراق وان تصل الامورببعض الأنظمة العربية الى ان تشارك في التآمر على العراق وان تعمل صاغرة على قصفه واحتلاله بتاء على تعليمات الولايات المتحدة الاميركية ،ليس لتصفية قيادة العراق الوطني وحسب وانما ايضاً لإنهاء قضية فلسطين وكل من يدعم شعبنا الفلسطيني ومن هنا فاننا نقول اننا ما زلنا نعتز بالعراق واهله الذين لديهم شهداء في فلسطين في مقبرة جنين وكلما ذهبنا هناك نتذكرهم ونتذكر الشهيد صدام حسين.

الى ذلك ،وقبل ان يعطى الكلام الى المحامي بيان،
تولى الاستاذ محسن يوسف إلقاء قصيدة شعرية للمناسبة وبالنيابة عن الشاعر عمر شبلي الذي حالت ظروف قاهرة دون حضوره الاحتفال.





الجمعة ١٤ جمادي الاولى ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / كانون الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة