أهم ما يميز المجتمع الانساني كونه مجتمع اتصالي ، حيث ان المجتمع البشري هو بطبيعته يمتلك ظاهرة اتصالية بحته تسهل اغراض المجتمع البشري من ناحية ، وتحقيق الهدف الانساني من التجمع من الناحية الثانية.ومن المستبعد جداً ان يظهر للوجود تجمع ( بشري  ) دونما اتصال يهيء له هذا الوجود.

فالاتصال جزء من الحياة الطبيعية للمجتمع الانساني ، ومن خلال الاتصال كوسيط بين الافراد تم التداول واثراء المعايير الثقافية الخاصة بالمجتمع والمحافظه عليها من جيل الى آخر.

من هنا وتحديداً عندما أندلعت ثورة الشباب المحنك في المحافظات الجنوبية والفرات الاوسط وانتخت جميع المدن العراقية ترفع صوتها العالي وبكل سلمية مع الثوار والاحرار ، واصبحت ساحة التحرير رمزا مقدساً يحج له العراقيون من جميع المحافظات ويدعم الحراك الشعبي المنتفض كل الوطن العربي وهذا ما رأيناه في الايام السابقات ونراه الان وفي الايام المقبلات ، انه كيف للعراقي والعربي أن يغمض له جفن وأخيه العراقي في ساحة المعركة مع أشرس عدو عرفه التاريخ وهم الفرس المجوس وأذنابهم من الذيول والذي شجع وفسح المجال لهم أن يمتدوا في عرض وطول الارض العراقية الغالية .. وهكذا أذن شأن العراقي الاصيل عمل بجد وبكبرياء من خلال كافة وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والاجهزة المحمولة وأجهزة الاتصال كافة ، وبرغم قطع الحكومة الفاسدة للانترنيت ، بدء العقل الاعلامي والسياسي والعسكري المبدع يتدفق افكاراً جهنمية حتى من خلال سائق التكتك وغيره من الوسائل الأعلامية لأيصال صوت الحقيقة المخنوق لمدة ستة عشر عاما في العراق ليسمع العالم صوت الثورة العراقية.