شبكة ذي قار
عـاجـل










۞ يريد أن يقتل العراقيين بعضهم بعضاً.

۞ يريد أن يحولوهم إلى وقود.

۞ يريد أن يحولوهم إلى عبيد للطائفية ليسيطر على نفطهم ومياههم.

۞ ينسى النظام الفارسي أنه بات في الرمق الأخير !!.

كل ما أنتجته عقول أصحاب السراديب المظلمة من فرس صفويين هو الطائفية .. وهي العصارة التي نزت من تلافيف أدمغتهم المتعفنه ليجعلوا منها أداة لتقسيم المسلمين وتقسيم الوطنيين وتقسيم البلاد ومن ثم الاحتراب والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد ..

المنتج إذن ، هو معول هدم ومعول تدمير ومعول تقسيم ومعول اقتتال .. فما الذي استفاد منه المواطن العراقي واللبناني وغيرهما من الطائفية ؟ .. وما الذي استفاد منه الشعب العراقي واللبناني من الطائفية سوى التناحر والتراجع ومنع التقدم والتطور والدفع إلى حافة الانهيار في كل شيء وعلى كل المستويات ؟.

النظام الفارسي يؤكد إصراره على أن يقتل العراقيين بعضهم البعض .. لماذا ؟ ، لأن النظام الفارسي يكره العرب وخاصة العراقيين .. والكراهية هذه لها عمقها في التاريخ السحيق ، وزيدت عليه إندحارهم في الحرب التي أشعلوها على العراق والتي دامت ثمان سنوات ، بعدها تجرعوا سم الهزيمة ، عند ذلك بات الحقد حقدان وباتت الكراهية مركبة لحد الإفناء .. لقد أذلوا العراقيين بطقوسهم الطائفية - جعلوا بعض مرتزقتهم كلاباً يزحفون على ركبهم ينبحون باسم آل البيت الأطهار ، وجعلوا بعض خدمهم يقبلون أقدام الفرس الصفويين ويغسلون أرجلهم العفنة باسم الزوار وباسم المقدسات ، وأغدقوا عليهم الموائد يحملها قادة الجيش على رؤوسهم جالسين القرفصاء على طول الشوارع ، وهي إهانة بالغة لرجال الجيش وقادته .. وأهانوا شرف العراقية الكريمة العفيفة بمكاتب المتعة تحت عمائم السماسرة والـ ( كواو .. ) ، ودمروا شخصية العراقي وهو على كرسي الدراسة – إن وجد كرسي - طفلاً وصبياً يافعاً ووضعوه في خانة الإذلال والفشل ، وتركوه لمصيره دون مستقبل ودون عمل ، وطاردوه إذا نطق وقتلوه إذا طالب وصرخ .. والهدف هو محق جيل من العراقيين ودفعهم إلى المجهول .. وروّضوا سائر البشر على الخنوع والتفكير بالمعدة والتعايش مع التفسخ الأخلاقي والتفسخ القيمي .. وإذا ما تفسخ هاذان الركنان ( الأخلاق والقيم ) تحطم المجتمع وأمسى قطيعاً يأكل ويشرب ويتناسل .. وبين هذا وذاك يستمر النهب والسلب فوق الأرض مياه وخيرات ، وما تحتها بحيرات من النفط لا أول لها ولا آخر ، وأراضي خضراء تغذي أجيالاً وأجيال من شعب العراق العظيم ، وسواعد الرجال لا أحد يستطيع ليها أو إرغامها على الركوع إلا للواحد الأحد ، فئات الشباب تتقدم كل الفئات العمرية في تراتيبية معايير القوة والمعرفة والنشاط الإبداعي ، فشعب العراق يصنع الآن التاريخ من جديد ، يصنع تاريخه ولا يسمح بأن يصنع تاريخه فارسي صفوي أو دخيل أو عميل متطفل.

ومع كل هذه الأهداف التي يسعى النظام الفارسي للوصول إليها على أرض الرافدين عبر عقود من الزمن باسم ( الدين والطائفية والمرجعية ) ، ومع كل المحاولات التي بذل من أجلها الفرس الصفويون من جهود وأموال وكذب وخداع ودجل .. ينسى النظام الفارسي الله ونبيه ورسله وكتابه الكريم وآل بيته الأطهار وتمسك بولي الفقيه .. ونسي أيضاً أنه مفلس ومكروه ومعزول ومحاصر ووصل إلى الحضيض وعلى شفى الهاوية من الانهيار .. نسي كل هذا واستمر يهدد ويتوعد بغطرسة عالية النبرة ، وعنجهية وصلت إلى حد البكاء والهستيريا.

العالم راقب كيف سقط جدار برلين لكي يعيش بأمن وسلام ، وهو يراقب الآن كيف تتداعى جدران ولي الفقيه ، بدعة العصر الكبرى ، إلى مزبلة التاريخ !!.





الاربعاء ٢٨ ربيع الثاني ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / كانون الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق الدكتور أبو الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة