شبكة ذي قار
عـاجـل











حزب البعث العربي الاشتراكي الذي شكلت ولادته في السابع من نيسان عام ١٩٤٧ بداية مرحلة جديدة في حياة الأمة التي كانت تعاني من التخلف والجهل والاستعمار الذين هيمنوا على مقدراتها وقيدوها بسلاسل استعمارية لها أول وليس لها أخر هذا الحزب الذي غير معالم العراق وأخذ بيد البلاد إلى صدارة الدول بعد أن كان في مؤخرتها لقرون واستطاع تخطي كافة الخطوط الحمراء الذي وضعتها القوى الاستعمارية والامبريالية فكانت منجزات ثورة تموز على كافة الأصعدة والمجالات منارا يشار إليه بالبنان على صعيد العالم اجمع , مما أثار أعداء الأمة من القوى الاستعمارية وبدأ مسلسل طويل من المؤامرات التي كانت تستهدف الإجهاض على الحزب وعلى منجزاته الخالدة حزب البعث العربي الاشتراكي الذي تمت شيطنته بشكل مقصود قبل وبعد الاحتلال , ومن ثم اصدار قوانين قرقوشية لإجتثاثة وحظره ومنعه من أي نشاط سياسي أو اجتماعي , ففكرة الاجتثاث فكرة استئصال وإبادة ألبعثيين فكرة شيطانية ، أول ما ألقى الشيطان بها كان في نفس فرعون ، حيث عمد إلى قتل وذبح كل مولود ذكر ، خشية أن يكون منهم من ينازعه ويقتله ، وقد حكى القرآن عن جريمة الاجتثاث هذه فى سورة القصص قال تعالى : { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ } .

والبعثيين تعرضوا الى الابادة الجماعية , وفى تعريف الإبادة الجماعية حسب ما ورد في هذه الاتفاقية، فإنها تعنى ارتكاب فعل من الأفعال التالية علي قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو اثنية أو دينية :

أولا : قتل أعضاء من الجماعة

ثانيا : إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة.

ثالثا : إخضاع الجماعة، عمدا، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا.

قتل من البعثيين اكثر من ١٨٠ الف شهيد منذ الاحتلال اما اغتيالا او استشهادا اثناء مقاتلة الاحتلال ، وقطع ارزاق أكثر من مليونين من البعثيين وعشرات الالاف من الاسرى والمعتقلين في سجون الحكومة الصفوية .

بعد الاحتلال بدأت أمريكيا وعملائها بحملة شيطنت البعث وتشويه صورت ونسج الاكاذيب والبعثيون بشر .

يخطئون ويصيبون بدأ العملاء والمتطفلين بسرد بعض اخطاء مسيرتنا وجميعها لا تمثل اكثر من ٥% من مسيرة الثورة وتجربة البناء و ٩٥% نجاح وبناء وابداع وتجديد ومن كانَ بيتُهُ من زُجاج لا يرمي الناسَ بالحجارة و ( من كان منكم بلا خطيئة فليرمي الناس بحجر سيدنا المسيح عليه السلام ) , فنحن لدينا ارشيف كامل عن الجرائم التي ارتكبت بحق العراقيين ومن يريد إن نحتكم فلنحتكم الى الشعب الذي تدعون تمثيله ، انجازاتكم عشرة مليون من الشهداء والأرامل واليتامى وإجبار ست مليون على مغادرة العراق كرهاً أو طوعاً و ٧٠٠ الف من السجناء الأبرياء حسب التقارير المنظمات الدولية والسجون السرية والتعذيب حتى الإغتصاب للعراقيات , ارتكبت الحكومات المتعاقبة بعد ٢٠٠٣ جرائم يندى لها الجبين , الميليشيات المنضوية تحت اجنحت الحكومة كعصائب أهل الباطل وجيش المختار وجيش المهدي وفيلق غدر والمسميات الاخرى التي ما انزل الله بها من سلطان واخيرا قوات الحشد الطائفي التي يشرف عليها الإرهابيين هادي العامري والمهندس ، وبقية القوى التابعة لولي الظلام القابع في طهران.

جرائمهم لم تتوقف يوما، وان توقفت فبسبب الإعداد لمجزرة كبرى، وهذا ما حصل من ١ / تشرين الاول / ٢٠١٩ الى اليوم أكثر ١٢٠٠ شهيد وخمسين الف جريح ومئات المختطفين , إذا كان لا بد من محاسبة الجناة المجرمين وفضح الفاسدين المفسدين فليكن ذلك ولنبدأ بإحصاء الجرائم المشهورة الموثقة المعروفة وهي كثيرة وفيرة جليلة تنوء بثقلها الصحف وتئن لفداحتها وهولها من في السموات والارض ويحار في تفسير نذالتها وخستها ووضاعتها المؤرخون والمحللون لأنها لا تنم إلا عن نفوس تشربت الشر والحقد وتشبعته فصار يجري في عروقها مجرى الدم بالطبع كل ينظر حسب هواه الخاص .

أي ( كيف أريد أن أراه ) وبهذا يحدد الشخص أي جهة ينظر إليها أهي السلبيات أم الإيجابيات .

وبالطبع فمن يتسلطون على رقاب العراقيين الآن لا يريدون أن ينظروا إلي إيجابيات حزب البعث .

لكنهم أصروا أن يفتشوا عن السلبيات لإظهارها للعامة , نقول لأولئك الذين يفركون أيديهم فرحا حين تقع أعينهم أو تلتقط مسامعهم شيئا يظنونه إدانة للبعثيين المجاهدين نقول لهم : " قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ " آل عمران ١١٩ فلئن كانوا قد ارتكبوا إثما أو معصية فقد حملتم أنتم وزرها وباؤوا هم بشرف الجهاد في سبيل الله وبؤتم أنتم بذل الدنيا والآخرة ولم يتوقع الجميع بما فيهم أمريكا بصلابة هذا الحزب وقوته وأعداده التي تحتوي على كل الطوائف والمذاهب .

عودة البعث أمر محسوما قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ فالمؤشرات السياسية تقول .

أن الحزب في أحسن أيامه و استطلاعات الرأي المحلية والشعبية والعالمية ومانسمعة وما نشاهده أن ٨٠% من الشعب العراقي يؤكدون بل يتمنون عودة حزب البعث لحكم وإدارة شؤون الدولة العراقية وإنتشال الشعب العراقي من مخالب الإيرانيين وأحزابهم , ويؤكدون بالحرف الواحد وبقناعة مطلقة .

بأن عودة حزب البعث يعني عودة الأمن والأمان والاستقرار إلى ربوع العراق من زاخو وحتى الفاو.

نقولها لكم وبمليء أفواهنا وليسمع الجميع لسنا والله طلاب مناصب وكراسي وحكم زائل ، الرفيق الأمين العام للحزب عز العرب عزة ابراهيم ( حفظه الله ) ( حزبنا الثوري الشعبي الاشتراكي التقدمي التاريخي الرسالي ، وليس الحزب السياسي التقليدي الذي يتصارع مع الآخرين على السلطة ، على سلطة أو جاه أو مال كما يظنه البعض ) وإنما نحن أصحاب مبادئ.

حملنا رسالة الأمة أمام الله أولاً، ثم أمام شعبنا بأن نكون أمناء على حمل هذه الرسالة ، ولا نحرص مطلقاً على نيل مكاسب ، ويشهد الله هذا الدرب لا طمعاً ولا ادعاءاً ولا زهوا مشيناه وانما هزنا في بعث امتنا جرحا على صدرها الدامي لثمناه , البعث حين اتخذ موقف التصدي للاحتلال الامريكي لم يكن من بين رفاقه ومناضليه ممن يطلب السلطة وهو ما أشار إليه بكل وضوح الرفيق المجاهد عز العرب عزة إبراهيم الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير ( حفظه الله ) في خطابه بالذكرى الثانية والأربعين لثورة تموز المباركة بقوله ( إن حزب البعث يضع السلطة حاليا تحت قدميه ) , البعثيين وكما وصفهم الاب القائد احمد حسن البكر رحمة الله ( البعثيين الاصلاء اول من يضحي واخر من يستفيد .

لا تغيرهم مناصب الدنيا كلها فهم القابضين على جمر المبادئ ).





الاثنين ١٩ ربيع الثاني ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / كانون الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة