شبكة ذي قار
عـاجـل










إن الإكتفاء بتصعيد التضاهرات للضغط على السلطة ألتي فتكت بالشعب سيعطها متنفسا بمحاولة لتحجيم تأثيرها فتارة تحاول السلطة بواسطة أجهزتها ألأمنية الدمويه وأساليبها , والأخرى بواسطة المخادعين المعممين لإقناع الثوار بالتخلي عن ثورتها , والتارة الأخرى محاولة تحريك بعض من شيوخ العشائر المرتشية لغرض التأثير على معنويات الشباب الثوري مثلما كان متوقعا حيث هرعت السلطة مستغيثة بتلك الأقزام وإقناعها بتنظيم لقائات مع شباب الثورة في المناطق التي أعطت تضحيات جسيمة قبل أيام وقدمت أعداد الشهداء من أبنائها البررة .

والغايه من ذلك هو التأثير على تصعيد التضاهرات من قبل صناع الثورة المباركة وإغراء شبابها فيما بعد بمغريات أعدها نظام إيران الصفوي لإيقاف المد الثوري الشبابي وغلق ملف الثورة فيما بعد بكلمة (( حسمت لصالح النظام )) لاسمح الله وهذا بالتأكيد مالا يتمناه أي عراقي لأن الثورة هي مستقبل الوطن ماضية بطريقها حتى إسقاط النظام وتقديم رموزه للمحاكمات وهذه مسألة ثابته لاتقبل النقاش وضرورية لأنها تتعلق بأمن وإقتصاد الوطن وتتعلق بسفك دماء تجاوزت السلطة بها جميع القوانين المرعية وغيرها وجميع الأعراف والنظم

بالتأكيد وبعد الضربة القاصمة التي وجهتها القوى الشبابية بوقفتها المنشودة تحاول السلطة تفريغ أهميتها وتقلل من تأثيرها بالتعتيم على جميع الأحداثيات لكي لاتهتز مواقعها لتمضي دون توقف بمنهجها التي أعدت له للعام الجديد عام ٢٠٢٠ غير آبهه بأي مطلب من المطالب المطروحة , وما سعى اليه نظام الفاشية وقدمه من خطوات قادت الى النحر والتقتيل حيث لمس العالم ممارساته والنتائج الدموية المرعبة , ونتسائل وبعد هذه التضحيات وإراقة الدماء التي إرتكبتها السلطة والتي لم تحدث بتاريخ الوطن ماهي الأسباب التي تدعوا الشباب الصامد في ميادين الثوره إيقاف التصعيد والتخلي عن ثورته وعن مطالبها بعد أن قطعت شوطا كبير قدمت به أزكى التضحيات بإستشهاد أبطال واجهوا رصاص السلطة الفاشية بصدورهم العارية متحدين كلاب الزمرة الفاسدة كلاب عبد المهدي وغيره ومرتزقته من صفويين وعملاء وخونة

لقد أتخذ القرار وأفهم علنا وأصبح واضحا وملموسا ووصلت الرسالة , رسالة الأحرار إلى كل شبر من بقاع الأرض إن الثورة لن تتوقف حتى إسقاط النظام وإنقاذ الوطن من مخالبه , والثمن الذي قدمته الثوره كان وسيبقى أغلى ثمن ألا وهو دماء أبنائها البررة وإنبثاقها أعطى ثمرا بتوحيد الكلمة بين أبناء العراق وإستمرارها سيعطي ثمارا اخرى والثمر هو ليس بإستقالة رئيس حكومتها والذي تحدثنا عنه بمقالاتنا وموقفه وإجراميته فهذا جزء من القضية وإنما لابد من إقتطاف الثمار المتبقية وإتخاذ اجرائات إحترازيه حيث بدأت رموز السلطة بالهروب سبقهم الخائن ابراهيم الجعفري وعائلته الى لندن وهوشيار زيباري وقسم من أعداد رموز النظام هربت إلى ايران وتهريب الاموال ورحيل الجزء الآخر من حملة الجنسيات الاجنبية والآخر يفكرعن طرق آمنه للهرب متحاشية غضب الجماهير

ولغرض إلهاء الثورة وأبطالها أقدم النظام بتقديم عروض سخية بهذه السرعة لم يتوقعها أحد دون مفاتحة أية وزارة ذات الإختصاص ووزارة المالية ودراسة الشواغر والدرجات الوظيفية وقرار تعيينات دون تشريع مع العلم أنها ليست من صلاحية رئيس الوزراء ودون مراجعة الجهات المعنية وشواغرها وإحتياجها الكمي ووووووووالخ وهذا بصراحة ليس مايثير الغرابة فحسب وإنما مايؤكد أن السلطة تضمر لأبناء العراق مثلما ضمر إخوة يعقوب لأخيهم للايقاع به والتخلص منه وتحميل الذئب ذنب مقتله

بالتاكيد تحاول السلطة وخصوصا ألآن بعد إفلاسها من الوقوف بوجه الثورة تحاول بين الحين والآخر وبأساليب متنوعة ومشيطنة جس نبض الشارع العراقي ونبض الثورة وشبابها الثائر .

فتارة يصرح إعلامها بتنويه عن تقديم إستقالة رئيس حكومتها ولكن الدلائل تشير أنه يرفض الإستقالة , , وبالتأكيد إستقالة رئيس الحكومة تستقيل الحكومة برمتها وهذا ما لايرغبه عبد المهدي وزبانيته.

ولكن هنا اللعبة ان تقديم الإستقالة إلى اللقيط الحلبوسي وبرلمانه الفاسد ستضعه بمأزق سواء بموافقة البرلمان أو بالعكس فإن حصلت الموافقة بقبول الاستقالة يعني أن الثوره قد حققت أحد مطالبها وهذا مالايريده رئيس البرلمان وبرلمانه الخائن للوطن ناهيك بديل والبحث لإيجاد شخصية اخرى من أحزاب وتيارات المحاصصة كبديل لعبد المهدي لإناطتها بتلك المهمة أولها إيجاد طاقم آخر لربما سيكون نفس الطاقم الذي ترأسه عبد المهدي ببغلا تختلف صورته عن السابق ولكن يجب أن يتمتع بنفس إجرامية وأخلاقية من سبقه .

أما موافقة الشعب فهي غير مرغوب بها وغير ضرورية في هذه الحالة لأن النظام معزول عن الشعب ورغبته بصنع القرار غير ضرورية أما كلمته غير مسموع لها وغير مأخوذ بها.

ولكن على النظام أن يعلم أن الشارع سيردع تلك المحاولات مهما كانت ولن تفرض عليه إملائات صفوية مهما كانت وسوف تحارب من قبل أبناء العراق ومهما كانت نتائجها .

ومن يتصور أن القبول بالرمد قبل العمى فقد أخطأ التصور والشارع سيقبل بقرار واحد ألا وهو إسقاط النظام والعمل على تلبية جميع المطالب المطروحه من قبل الثورة وصناعها والكلمة للشعب وليس لغيره وعلى النظام أن يفهم ذلك ومن لايريد أن يفهم فعليه أن يفهم أو الرحيل عاجلا أو ليس آجلا

بصراحة لانريد أن ندعوا النظام للإطلاع على مطالب الثورة وأبنائها ولكن وللتنويه إن الثورة لاتعتمد على مطلب واحد بإستقالة بغلا ليحل آخرا أو تبديل خائنا بغيره والخيار والقرار ليس لتاجر السكائر الحلبوسي بالبحث عن بديل لعبد المهدي وتغيير منهجية المحاصصة لأن حل البرلمان هو أحد المطالب الاخرى للثورة.

والقرار هو قرار الشعب ولن يستبدل عميل ومجرم بعميل ومجرم آخر ومهما كلف الأمر

دون جدل بدأت السلطة الآن وبعد تضييق الخناق عليها بإعادة التفكير لكونها قاربت على النهاية لكنها خلطت الاوراق مرة اخرى تعمدا لغرض الوصول إلى نتيجة تؤمن سلامتها ووجودها بعد أن وصلت إلى طريق مسدود حيث جربت الكثير من السبل منها إراقة الدماء والقتل والإختطاف والإعتقال ووووالخ وراحت تضرب صاع على صاع وتفتش عن الحل شريطة أن يتماشى مع مصالحها لأنها جربت الكثير لغرض بقائها وكالعادة راحت تستعين بطرح مشاريع وهمية بعد أن ضيق عليها الخناق بصمود الثورة وصناعها من الشباب الوفي لوطن وبعد أن فشلت آلتهم الحربيه وفشلت ميليشياتهم وأجهزتهم الأمنية ومرتزقتهم من حرس لاثوري تجمعوا وقناصيهم وقنابلهم الفاشية وممارساتهم النازية لايقاف المد الشبابي بصمودهم ووقفتهم وقفة جبارة وقفة سلمية وقفة تحدي متسلحة بعدالة مطالبها وشرعية حقوقها وضحة وسالت دمائها من أجلها وسقط الكثير من شبابها شباب عزيز في ميادين الثورة المباركة منذ اللحضة الاولى .

ولكن لابد وأن نتسائل والكثيرون ؟؟؟؟؟ أين كانت تلك المشاريع مخبئة وعلى مايبدوا أن التلاعب بالقرارات والقوانين ماهي إلا إحدى هوايات النظام الفاسد يرفع ويلغي ويشطب ويكبس ويعين ويطرد ويفصل ويمنح دون أية مراجعه قانونية أو حاجة الدولة إلى أبنائها من كوادر مثقفه وكودار مهنية وغيرها .

لذا فقد حان الوقت لرحيل النظام.
هذا النظام الذي لايصلح حتى لقيادة قطيع من الماعز وليس قيادة دولة وشعب بتأريخ وحضارة ..
وعلى السلطة أن تفهم ذلك وهذا واضح وثابت دون جدل أو تغيير أو مماطلة





الخميس ٨ ربيع الثاني ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / كانون الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة