شبكة ذي قار
عـاجـل










إلى العالم المتحضر
إلى كل من ناضل في سبيل الوطن إلى الأوفياء لمطالبهم العادلة

نكاد والعالم بأسره لانصدق بأن السلطة الفاشية ستترك بصمات دموية عميقة ومؤلمة ليس على جسد الوطن والامة بخيانتهم وتآمرهم فحسب , وإنما على أجساد أبنائها البررة ولم يكن الوطن ضحيتهم الاولى بل إمتدت مآرب وأهداف السلطة البشعة لتشمل أيضا سلامة وأمن ومصير الأمة العراقية برمتها على ماإرتكبته رموزها من ممارسات قمعية.

حيث تركت الساحة ليس للخصوم الفاشية فحسب تفعل ماتشاء وإنما لقوى اخرى حاولت منذ القدم طمس الهوية العراقية لكونها هوية عربية وإخضاعها إلى منهجية صفوية وإدراجها والوطن كتبعية أو ممتلكا لنظام طهران الصفوي
لقد كان الرهان ولازال مستمرا بتجريد الوطن وأبنائه والتدليل بحقوقهم من قبل قوى اقليمية معادية حيث كان أخطر أهدافها هو تمزيق سيادة الوطن وكأنه رقعة أرض لاتصلح لشيء.

ومن الغريب وقف بعض من تبرقعوا ببرقع الاخلاص والوطنية متجمعين بخندق الاحوله ولا قوة خاضعين للتحديات دون رد إيجابي بعد أن تركت تلك القوى العميلة بصمات دامية عميقة ومؤلمة على جسد الوطن وجسد أبنائه وجسد الأمة العراقية التي رزحت طوال ١٦ عاما تحت نير الضلم والمعاناة والتقتيل والتصفيات دون رادع مما أتاح لتلك السلطة الاستمرار بممارساتها دعما من مرتزقة النظام الصفوي دون توقف

ناهيك عن تزمير المديح من إعلام الصفويون وعملائهم ومن حشد لاشعبي عرفوا بمجازرهم الدموية ومنهم هادي العامري والفياض والمنتفعين وقدح الاحرار من الشباب الثائر بكل نقيصه وغضوا الطرف عامدين وغافلين على ممارسات السلطة الاجرامية بحق شباب الثورة الذي خرج الآلاف المؤلفة مطالبا بحقا شرعا وقانونا وخلقا وقيما حقوق شرعيه يقرها القانون والمنطق

أيها الأحرار
إن تكاتف الصهيونية والصفوية الإيرانية والعملاء والخونة المحليين لم يكن عفويا , وإنما جاء نتيجة الرفض المطلق لأوفياء الوطن والسلاح الذي تمتع به شعبنا السلاح الصامد والقوي هو سلاح الرفض لجميع المشاريع التصفوية والصفوية ولحصر نفوذها داخل الوطن بعد أن إلتقت مصالحها وأهدافها بتقسيم وطن أعدوا له خطط تآمرية تدميرية للإطاحه به وبأبنائه
على أثره سقط أبطال ميامين هم زينة الشباب دفاعا عن وطنهم ووفاء له بوقفتهم الصامدة سواء في ساحة التحرير أو في ذي قار أو في الحلة او في البصرة أو في ميسان البطل أو في الديوانيه وفي كل مكان وأينما تواجد أبناء العراق الأوفياء معبرين ليس عن إحتجاجهم لموقف السلطة وإنما رفضا للسلطه ووجودها ولممارستها وخضوعها وبيعها الوطن للنظام الفاشي الصفوي في طهران

لقد تناست السلطة ومن تبعها أن وجودها غير مضمون بعكس ضمانة وجود الوطن وأبنائه ووجودنا ليس مهددا بانحطاطا تأريخيا مثلما عبر عنه البعض وعلى مايبدوا غاب على السلطة بأنها خاضعة لكلمة الشعب , والشعب هو صاحب الكلمة الاولى والأخيرة.

وممارساتها الشنيعه بحق الوطن عجلت من إنهاء دورها وسعت إلى تقرير مصيرها بنفيها وإنكارها لحقوق الشباب الثوري وحقوق الوطن بعد أن خرجت الآلاف المؤلفة من أبناء العراق رافضين نهج السلطة الدموية وبقائها وإستئثارها من المتضاهرين والمعتصمين , وبعد أن زجت رموز السلطة بقواتها المجرمة بحرق الأوضاع وقتل المتضاهرين بكافة الطرق والسبل المتاحة لها لغرض الخروج من المأزق.

وكأنها تقوم بدورا تأريخيا لشعب بدائي متخلف ينتظر من السلطة بلورة المطالب والحقوق وإعادتها إلى منصة البحث والتدقيق والتصفية واحالتها الى التدقيق مرة أخرى لكون السلطة حريصه على المال العام ولغرض البت بها واتخاذ مايلزم اتخاذه والقرار خاضع الة الموافقات الداخليه والخارجي ويعتمد قرار الموافقه على موافقة قاسم سليماني والعامري وخامنئي والمهندس والحكيم وقسم من ولاية الفقيه القابعة في قم وطهران وتبريز وعبادان وكرمنشاه ومدن صفوية أخرى وختم رفسنجاني وولايتي وغيرهم

إن الفجوة ألتي دأبت على صناعتها السلطة ونشأتها بينها وبين أبناء الوطن جاء نتيجة السياسة والرؤية المتخلفة والسياسة الانتهازية وسياسة ترحيل الكثير من القرارات ووضعها تحت القيود أو الإلغاء وخصوصا بما يتعلق ليس بالخدمات أو الإصلاحات فحسب وإنما قرارات تخصص حماية الدولة من أعمال كيدية وتجسسية وسياسية معادية وتوصيات أمنيه مهمه تتعلق بسيادة الوطن وقيمه وكرامته وبدل من ضرورة إتخاذ تلك الإجراءات كمسالة ضرورة ملحة راحت السلطة الفاشية والدموية عازمة على ترجيح كفة أعداء الوطن من صفويين وغيرهم لاستباحته لتلعب على أرضه ماتشاء لتأمين مصالحها وحتى وأن كلفت دم الوطن وأبنائه

أحرار الوطن أينما كنتم أبطال ثورة تشرين المباركة
لقد إبتعدت الاجهزة الأمنية بإرتكابها مذابح جماعية وإسلوب البطش المتواصل وحمامات الدم لازالت جارية على قدم وساق دون توقف رغم المناشدات الدولية ومناشدات المنظمات الانسانيه وحقوق الانسان وهذا لايخفوا على من عاصر الأحداث ووقف على أولياتها وسلمية الثوار الأحرار وما إتبعته السلطة الدموية من ممارسات اجرامية بحق شبابنا السلمي يخجل منها الجبين.

أما المسار الذي إتبتعته رموزها وبالتناوب ماهو إلا مسار مشابه لعصابات حاييم وايزمان ومناحيم بيكين وشارون وغيرهم من السفاحين الصهاينة الدمويين ومن استباحوا حقوق الشعوب وحرياتها من امثالهم دون العودة إلى القوانين والأعراف الدولية .

ولكن
دقت أجراس الحرية بيد شعب عقد النية كي يعلن عن فجر آت سيزيح ضلام الرجعية





الثلاثاء ٢٨ ربيع الاول ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / تشرين الثاني / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة