شبكة ذي قار
عـاجـل










۞ أمن الخليج العربي مَنْ يحميه ؟

۞ الدولة الإسلامية الحقيقية لا تعتدي على أحد وتسترشد بالدين الحنيف.

۞ ماذا يريد النظام الإيراني الفاشيستي الآن ؟.

۞ النظام التابع لإيران في العراق .. مسؤولية تحريره تقع على الشعب العراقي والشعب العربي والأنظمة العربية التي تعتقد بأن الدفاع عن المشرق العربي يبدأ بتحرير العراق كحقيقة جيو - بوليتيكية.

يستعرض النظام الإيراني قواته في مناورات يقول أنها لرفع جاهزيتها القتالية .. وإن أحداً لا يستطيع خرق الأراضي والأجواء الإيرانية .. وإن إيران ستسحق أي خرق من أي نوع كان .. وتطول قائمة النباح والغطرسة والمكابرة .. والمناسبة هي ذكرى تجرع خميني الدجال سم الهزيمة.

هل ترون أن النظام الفاشيستي يحتفل بهزيمته أمام العراق العربي الصابر المقتدر بنظامه الوطني !!.

يقول حسن روحاني رئيس النظام الذي لا سلطة له سوى الصراخ والمراوغات والكذب كما هو حال محـمد جواد ظريف ، ( ستقدم إيران إلى الأمم المتحدة خطة للتعاون الإقليمي لضمان أمن الخليج ومضيق هرمز وخليج عُمان بين دول المنطقة ) و ( إن وجود القوات الأجنبية في الخليج يؤدي إلى تفاقم غياب الأمن ) .. فيما قال قائد الحرس الإيراني حسن سلامي ( أن قواته مستعدة للقتال ضمن أي سيناريو ).

دعونا نحلل الخطة الإيرانية المزعومة وطبيعتها وأهدافها وتوقيتها ، وعناصر نجاحها وفشلها ، وإذا كانت ممكنة ففي ظل أية شروط طبيعية لمضمون التعاون الاقليمي ، وبالتالي هل الخطة صادقة أم تضم ألغاماً يريد النظام تفجيرها في أي وقت يشاء ؟.

١ - الخطة الإيرانية المراد طرحها على الأمم المتحدة هي نتاج شعور النظام الإيراني بالإختناق ، والعزلة.

٢ - المعتدي الذي يضرب ويفجر الناقلات الأجنبية والعربية ويقصف محيطه ويهدد جيرانه لا يصلح أن يكون عنصر سلام وأمن للخليج العربية .. فإيران معتدية وقد كشف العالم عدوانيتها وهي الآن تحت المطرقة العالمية ، فكيف يمكن أن تكون عنصر أمن وأمان في منظومة أمن الخليج العربي ؟.

٣ - إيران من الصعب قبولها في منظومة أمن الخليج العربي لكونها تهدد وتقصف وتفجر وتمارس القرصنة في الخليج العربي .. وهي دولة لا تملك مياهاً إقليمية في الخليج العربي وإن الساحل الشرقي للخليج مغتصب والأحواز العربية مغتصبة وشط العرب مغتصب والمحمرة مغتصبة والمدن الحدودية العراقية – الإيرانية مغتصبة كما تؤكد عليه إتفاقية ( أرض روم ) المعروفة ، وإتفاقية الجزائر لعام ١٩٧٥ ، فكيف تكون إيران عنصراً يضمن أمن الخليج العربي ؟!.

٤ - فإذا كفت إيران عن عدوانها وتراجعت ميليشياتها خلف أسوارها المتهرئة واعترفت بأنها تجاسرت طويلاً على شرعية الأمن القومي العربي وعادت قواتها إلى ثكناتها ، عندئذٍ يمكن الجلوس على طاولة مفاوضات لدراسة إجندة تتصدرها معاهدة " أرض روم " و" اتفاقية الجزائر " و" قانون البحار وحقوق المياه الأقليمية " .. فهل يستطيع النظام أن يكون منطقياً وواقعياً مرة واحدة في عمره العدواني الذي يمتد منذ عام ١٩٧٩ ولحد الآن ؟! ، والجواب ، قطعاً لا يستطيع ، لأن نظام علي خامنئي والذي سبقه خميني وقبله الشاه وأباه ، كل هذه النظم تحمل إجندة توسعية نحو المنطقة العربية وخاصة دول الخليج العربي.

اسمعوا ما قاله الشاه البهلوي لإبنه الشاهنشاه محـمد رضا بهلوي وهو على فراش الموت : ( لقد حررت لكم ساحل الخليج الفارسي الشرقي ، وعليكم أنتم بالساحل الغربي لهذا الخليج ) .. في زمن الشاه استولت إيران على الجزر العربية في الخليج واستمرت الأنظمة الفارسية بعد الشاه ولحد الآن تسيطر على هذه الجزر .. هذا التخطيط في زمن الشاه الأب والإبن ، ثم جاءت الجمهورية ( الإسلامية ) ، وتبنت استراتيجية الدولة الشهنشاهية ذاتها في التوسع والعدوان على دول منطقة الخليج العربي .. فلو كانت هذه الدولة إسلامية حقاً لما اعتدت على جيرانها .. فهناك باكستان دولة إسلامية ولكنها لا تعتدي ولا تتوسع على جيرانها ، وهناك دول إسلامية في جنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى كماليزيا وأندونيسيا وبنغلاديش وفي أفريقيا وفي شبه القارة الهندية والبلقان كل هذه الدول إسلامية ، ولكنها لا تعتدي على أحد ولا تتوسع على جيرانها .. فلماذا تعتدي إيران وتتوسع على جيرانها وتدعي إنها دولة إسلامية ؟! ، ألم يكن سلوك النظام الإيراني سلوكاً منحرفاً وشاذاً ولا يمت للدين الإسلامي الحنيف بأية صلة لا من قريب ولا من بعيد ؟! ، فهي تدعي الاسلام ولكنها تشذ في سلوكها عن كل مسلمي الأرض الذين يبلغ تعدادهم ( ٦،١ ) مليار نسمه ؟!.

٥ - النظام الإيراني التوسعي يريد الآن ويعلن ما يريده ( اتركوني أتمدد واتوسع على المنطقة وأُهيمن على مداخلها ومخارجها وخلجانها وبحارها .. اتركوني أعبث بأمن البحار وأقرصن سفنها التجارية العابرة وأُلَغِمْ الشواطئ بالمتفجرات واتدخل في المقدسات والمحرمات ، ولا أريد أن يحاسبني أحد ، وإلا فسأنسف وأقصف وأُخرب وأُفجر وأتدخل وأُهدد باجتياح الميليشيات الطائفية وبالتالي سأُصَعِّد وتيرة التخصيب العالي المضاعف لنتاج السلاح الذري لإبادة من يعترض ) ، هذا هو منطق النظام الإيراني الراهن وخلاصته التي يطرحها سلوكه العدواني على محيطه وعلى العالم .. فكيف التعامل مع هكذا نظام منحرف ؟ ، لقد تعامل العالم معه بالسياسة والدبلوماسية منذ عقود ولم يستطع تغيير سلوكه ولم يتبقى سوى الكي !!.

٦ - من يحرر العراق ؟ ، هل أن أمريكا تحرر العراق وهي التي غزته ودمرته وسلمته إلى أبشع قوة عنصرية وطائفية على وجه الأرض ؟ ، من يحرر العراق ؟ .. إن مسألة تحريره تقع على عاتق الشعب العراقي أولاً وعلى الشعب العربي ثانياً وعلى الأنظمة العربية ثالثاً ، التي تعتقد بأن الدفاع عن المشرق العربي والخليج العربي ، على وجه الخصوص ، يبدأ بتحرير العراق كحقيقة جيو - بوليتيكية يدركها المتخصصون في علوم السياسة والعلوم العسكرية .. والتحرير يحتاج إلى خطة قومية ، التي تحتاج بدورها إلى التنسيق الفوري بين القوى الوطنية والقومية ذات الصلة ، والتنسيق يحتاج هو الآخر على وضع الإمكانات والقدرات المادية والإجتماعية والاقتصادية والتدريبية والمعلوماتية موضع التنفيذ ثم الشروع الفوري بالعمل التحرري الذي يتساوق مع الحالة التعبوية العامة في العراق ، وبتحرر العراق ، الذي جعلت منه إيران قاعدة للهجوم على المشرق والخليج العربي ، تتحرر بلدان المشرق من التهديد العسكري والطائفي الصفوي ، كما يتحرر الخليج العربي بكل أقطاره من التهديد والتدخل العسكري الصفوي .. عندها يسود الأمن الإقليمي الإستقرار وينعكس ذلك على الأمن والسلم الدوليين.





الثلاثاء ٢ صفر ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / تشرين الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق الدكتور أبو الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة