شبكة ذي قار
عـاجـل










۞ الكذب ثم الفشل ، سمات أساسية في السلوك الإيراني ..

۞ الكذب والابتزاز سمتان متلازمتان في السلوك السياسي الخارجي ..

-   تفشل إيران وللمرة الثالثة في محاولاتها إطلاق صاروخ يحمل قمراً صناعياً من مركز فضاء خميني .. وقد عزته سلطات النظام إلى عطل تقني ، فيما تظهر الأقمار الصناعية صوراً تؤكد انفجار الصاروخ وهو على منصة الإطلاق والنيران تشتعل فيه ، كان ذلك يوم الخميس الماضي ، حيث يقع مركز خميني للفضاء على بعد 240 كيلومتراً جنوب شرقي طهران ، أما فشل المحاولة الأولى والثانية في كانون أول وشباط الماضيين ، قالت عنهما سلطات النظام أن حريقاً قد نشب وأدى إلى فشل المحاولتين ومقتل ثلاثة باحثين ، الكذب الذي يمارسه النظام الإرهابي في طهران ليس له حدود ومن الصعب أن يعترف نظام الملالي بأخطاءه إنما يبررها عن طريق المزيد من الكذب الفاضح ، وخاصة أمام صور الأقمار الصناعية التي كشفت حقيقة فشل التجربة والتجارب التي سبقتها .. إن محاولات النظام الإرهابي المخادع إظهار عضلاته الخاوية ، هي محاولات للاستهلاك المحلي ولإبراز قوته للخارج لغرض الابتزاز السياسي والمادي على حدٍ سواء ، حيث تؤكد مصادر التحقيقات التي تنشرها جهات ذات اهتمامات عسكرية واستخبارية إن صنوف القوة الإيرانية المسلحة تعود إلى عقد الستينيات من القرن المنصرم ومن الصعب أن تجاري ما يناظرها من دول المنطقة بأي حال من الأحوال .

-   والآن تظهر اللعبة الفاضحة في العرض الأوربي الذي تبناه ( ماكرون ) الرئيس الفرنسي على لسان الاتحاد الأوربي ، والرفض الإيراني لهذا العرض ، يفيد بأن تمح أوربا ( خمسة عشر ) ملياراً من الدولارات مقابل توقف إيران عن تهديدها بتقليل إلتزاماتها بشأن الملف النووي الإيراني .. فكلما تهالك الأوربين ولهثو وراء النظام الإيراني ، كلما تشدد النظام وتصلب وتعنت ، فيما يوزع النظام تصريحاته الجوفاء بين كل من ( حسن روحاني ) و( محـمد جواد ظريف ) منزوع الصلاحية ، أحدهما ينوه بالقبول والآخر يرفض العرض الأوربي السخي بمنح النظام ما يعينه على إسناد نظامه الاقتصادي المتدهور مقابل عدم التصعيد بتقليل الالتزامات ، التي لا يقرها الاتفاق النووي أصلاً ويحاسب عليها وإيران في وضع الخرق المستمر الصلف لبنود الاتفاق الذي تخلت عنه أمريكا لوجود ( ثغرات قاتلة فيه ) كما قالها الرئيس الأمريكي ترمب مؤخراً .. والغريب في الأمر أن حسن روحاني ( يمهل أوربا شهرين لتنفيذ متطلبات شروط النظام وهي رفع العقوبات الاقتصادية - ودفع التعويضات - والعودة إلى القبول بالمعاهدة النووية ) ، وكأن شيئاً لم يكن بهذه السهولة ، والتهديات الإيرانية مستمرة وبناء قاعدة عسكرية جديدة للجيش الإيراني شرق الفرات في سوريا مستمر ، وتكديس الأسلحة والصواريخ الباليستية وتخزينها مستمر في العراق ، وصواريخ الحوثيين تنهال على المملكة السعودية من خلال خبراء الجيش والحرس الإيراني .. والأوربيون يلهثون والإيرانيون يتعنتون ويتصلبون كلما وجدو الخوف ينساح من عيون المفاوض الأوربي ، فيما جاء الرئيس الفرنسي ( ماكرون ) ليبصم بالعشرة كما يقال ، بأنهم يحترمون تواقيعهم ( المقدسة ) على معاهدة الملف النووي الإيراني .. هذه مهزلة لم يشهدها تاريخ أوربا الحديث ، كما لم تشهدها أنماط العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف مثيلاً مضحكاً وفاضحاً .. وكما أوشكت مسرحية ناقلات النفط وقرصناتها على الانتهاء بدأت مسرحية العرض الأوربي والرفض الإيراني تأخذ مشوارها ، فيما يفرض ترمب عقوباته بـ( القطارة ) على نظام إرهابي مستهتر بحق الشعوب والعالم ، وهو يدرك خيوط اللعبة السمجة التي قززت العالم !! .





الثلاثاء ١٠ محرم ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / أيلول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق الدكتور أبو الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة