شبكة ذي قار
عـاجـل










في ظل الأوضاع العربية الراهنة شديدة السواد، وحيث تتكالب على العرب الأمم، وحيث تتصاعد في ظل ذلك وتيرة الاعتداء الإيراني الفارسي على أمتنا جمعاء، وحيث تخص منظومة ولاية الفقيه الاستيطانية التوسعية العنصرية الشوفينية العراق بنصيب مهم من حقدها التاريخي والمتأصل في عقيدتها الفكرية والثقافية والحضارية والعسكرية والدينية على العروبة أرضا وشعبا وتاريخا وحضارات ومخزونا قِيمِيًّا ورصيدا روحيا فريدا، ونحن على أبواب ذكرى العدوان الإيراني الفارسي الصفوي الخميني الغادر على العراق الذي شنه نظام ولاية الفقيه في 4 أيلول – سبتمبر 1980، تضطرنا الوقائع وتدفعنا المقاربات والأحكام وما رافق ذلك العدوان الغادر من تناول ومن تعاطي طغت عليهما الأكاذيب والادعاءات وفبركة الوقائع وتدليس الحقائق إلى ضرورة الوقوف عند ملابساته وحيثياته التاريخية في جانب بسيط منها، سعيا لكشف حجم المغالطات المتعمدة بشأن منعطف خطير كان له ما بعده بل وساهم في الإعداد إليه والتهيئة له.

إن أٌولى المغالطات وأشدها مجافاة للواقع هو الزعم بأن العراق هو من بادر بالهجوم على إيران، والحال أن إيران هي من بدأت باستهداف المناطق الحدودية وقصفها، وفي المقابل واجه العراق هذه السلوكيات الإيرانية العدوانية بسياسة ضبط النفس وهو ما يظهر جليا في تأخر الرد العراقي على هذه الاعتداءات ليوم 22 أيلول – سبتمبر 1980، ناهيك عن المساعي الديبلوماسية الحثيثة التي بذلتها بغداد من أجل تطويق الأزمة المشتعلة والمفروضة حديثا، فلم تعدم حيلة ولا وسيلة إلا واستخدمتها، كما لم تترك بابا إلا وطرقته عسى الزمرة الخمينية الباغية ترعوي وتكف أذاها عن العراق وتجنب شعبه والشعوب الإيرانية ويلات حرب طاحنة، ولا يجب ههنا التغاضي عن مخاطبة العراق ومراسلاته لجميع الهيئات والمنظمات الدولية الرسمية وغير الرسمية ومنها الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجموعة عدم الانحياز للحيلولة وقد فاق عددها المئتين ( 200 مراسلة )، دون مواصلة نظام طهران الحديث مغامرته الهوجاء.

ولقد أنشأت هذه المغالطة الخطيرة مصطلحا عكسيا وخاطئا يفتقر لأدنى شروط الموضوعية ألا وهو إطلاق اسم ( الحرب العراقية الإيرانية ) على حرب الثماني سنوات.

ويوحي هذا الاسم، وهو ما كان مرادا ومخططا له، بأن العراق هو الطرف الذي بادر بالهجوم لِـتٌـعْـفَى إيران الخمينية وتتملّص فيما بعد من تحمل وِزْر عدوانها الغادر واقعا، ولتتحصن بما تتقنه من مظلوميّات ولطميّات وبكائيات خدعت السواد الأعظم من المتابعين والمحللين وقسما كبيرا من الرأي العام عربيا وإقليميا ودوليا.

لم تكن إذن ( حربا عراقية إيرانية )، بل كانت واقعا وحقيقة ( حربا إيرانية عراقية ) بامتياز، شكلت إيران جهة الاعتداء السافر والانتهاك الصارخ فيما فرض على العراق واجب الدفاع عن حياضه وشعبه وأرضه ومقدراته وسيادته ومصالحه جميعا. وإنه لمن المفارقات أن تصر إيران على تسمية حربها الآثمة على العراق بــ ( الدفاع المقدس )، لتنقلب الأدوار وتٌفَبْرَكَ الوقائع.

ولم تتوقف حقيقة أن إيران هي من أطلقت شرارة الحرب تلك أولا عند ملابسات الأعمال الحربية فحسب، بل إن ما انطوت عليه تلك الحرب بمدتها الطويلة زمنيا سواء على مستوى المواقف والتصريحات الديبلوماسية والسياسية والعسكرية والدينية الإيرانية أيضا أثناء الحرب أو على مستوى مواقف أقطاب منظومة ولاية الفقيه ويتقدمهم المجرم الخميني قبل حتى انتهاء ثورة الشعوب الإيرانية، تؤكد لكل ذي بصر وبصيرة أنها حرب إيرانية عراقية لا حربا عراقية إيرانية كما فرضت الدعاية الفارسية أو العالمية ذلك.

وما دمنا قد لٌذْنا للتاريخ وحقائقه، فإنه سيكون لزاما علينا العودة قليلا لما قبل الحرب بوقت قصير، وهو ما سيجبرنا للتذكير بأن إيران كانت دوما شرطي الخليج، أي أنها كانت مكلفة زمن الشاه بتأمين مصالح القوى الامبريالية في تلك المنطقة الجيوستراتيجية من العالم. و لم يتأثر هذا الدور كثيرا أو قليلا بفعل ثورة الشعوب الإيرانية حيث سطا عليها الخميني بمباركة ومساهمة ودعم أمريكي غربي صهيوني لا مجال لإنكاره أو التقليل منه.

فاختيار الخميني للركوب على تلك الثورة لم يكن مجانيا أو عبثيا، كما أنه لم يكن صدفة، بل كان مدروسا بعناية فائقة. ولقد وقع الاختيار عليه لمواصلة المهام الوظيفية التي تكفلت بها إيران دوما سيما وأنها صاحبة السجل الأسود المخزي في التحالف مع أعداء محيطها العربي والطامعين ببسط سطوتهم عليه، وهو السجل الذي بدأ منذ عهد كورش ودوره في تخريب حضارة بابل بالتعاون مع اليهود، والذي لم يتوقف يقينا عند الخميني ولا عند خلفه الخامنئي فيما بعد.

والأهم في اختيار الخميني قطعا هي حتما تقديرات من اختاروه ذلك، أنه أنسب من يمكنه التشويش على التجربة اليافعة في العراق القومي بعد نجاح ثورة حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1968 وانتصاب نظامه ذي العقيدة القومية وما عبر عنه من سياسات وخيارات وعزم على إعلاء راية العروبة واسترداد حقوق العرب المغتصبة وتحرير أرضهم المستعمرة.

هو الأنسب حتما لأنه يحمل في جرابه سلاحا فتاكا قادرا على تقسيم العرب وخاصة العراق وخلق شرخ واسع فيه وشديد الدمار، هو سلاح الطائفية الذي ينسف الاستقرار المجتمعي ويقوض أسسه ويهدم التعايش السلمي بين أبنائه، وذلك نظرا للتركيبة الفسيفسائية للمجتمع العراقي.

جاء المعمم الخميني إذن، وأعيد من منفاه الباريسي في الطائرة الفرنسية المحمية بريطانيا وأمريكيا. وكان مخططه الأوحد هو تصدير ما يسمى بالثورة الإسلامية، وهو المخطط الذي تعرض فيه إيران الخمينية نفسها حامية للمذهب الشيعي، ومدافعة عن المضطهدين الشيعة، وكانت تلك شعارات براقة خدعت الكثيرين من أبناء الأمة العربية خدعتين في الآن نفسه، وذلك بأن أصبحت إيران جمهورية إسلامية تعنى بنصرة المستضعفين والمظلومين المسلمين وهنا تحديدا رفعت الشعار الكاذب المتعلق بالدفاع عن فلسطين، وأخفت في الوقت ذاته طبيعتها القومية العنصرية وجمّلت حقيقتها الاستيطانية الاحتلالية البغيضة.

ولقد كان تصدير الثورة الإسلامية في الواقع إيذانا بالحرب الشاملة على العرب عموما وعلى العراق خصوصا، وهو ما نضحت به أولى مواقف العصابة الخمينية الكهنوتية.

وإنه لا يمكن فهم العدوان الإيراني الغادر على العراق في حرب الثماني سنوات إلا بالأخذ بهذا المدخل التاريخي المقتضب والمختصر، فإيران الخمينية كانت مكلفة بدورين حصريين علاقتهما عضوية جدلية لا يمكن النجاح في أحدهما ولا تحقيق كلاهما إذا فشل الآخر. إن هذين الدورين هما ضرب تجربة نظام ثورة تموز – جويلية بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي وبث البلبلة وتأجيج الصراعات الطائفية والتحريض على الاقتتال العرقي والإثني في العراق وفي المنطقة ككل لمعاودة تقسيم الوطن العربي وذلك دعما للتفوق الصهيوني المطلق في هذه البقعة الحيوية من العالم.

إن التأكيد على الدور الوظيفي القذر الذي لعبته ولا تزال تقوم به منظومة ولاية الفقيه والذي هو إيجاد المشروعية وإضفاء الشرعية على الوجود الصهيوني في المنطقة العربية، أمر في غاية الأهمية لفهم ما جرى منذ سطا الخميني على ثورة الشعوب الإيرانية، وبدونه لا يمكن فهم ما يجري اليوم في العراق وفي الوطن العربي ككل ولا يمكن بدونه أيضا فهم الفعل الإيراني.

فالعمل على تقسيم العرب إلى كنتونات طائفية أساسها دويلات شيعية وأخرى سنية وفرض واقع طائفي سيؤدي حتما إلى امتصاص الرفض الهادر لانتصاب الكيان الصهيوني ويمنحه غطاء للتعايش بين السنة والشيعة باعتباره كيانا يهوديا يحق له التواجد بلا مشاكل في بيئة طائفية.
وإن كل ذلك، ما كان ممكنا حسب المخططات الامبريالية والصهيونية بدون تعويق مسيرة النهضة العملاقة التي أرسى معالمها النظام الوطني في العراق بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي.

وبالعودة للعدوان الإيراني على العراق، وكما أسلفنا، فإنه انطلق حتى قبل 04-09- 1980، فلقد غصت التصريحات الإيرانية الرسمية بالنوايا العدوانية وضاقت بالأحقاد على العراق وعلى نظامه، لتكون فيما بعد سلسلة الاعتداءات العسكرية والأعمال الحربية مجرد تكملة ومترجمة لها لا أكثر.

۞ تصريحات ومواقف إيرانية معادية للعرب والعراق:

- في أول تصريح له فور عودته إلى طهران من منفاه الباريسي، قال الخمينى: " لقد حكم العرب هذه المنطقة لعدّة قرون، وحكمها الكرد لعدّة قرون، وحكمها التّرك لعدّة قرون، والآن حان الوقت لكي يحكمها الفرس لقرون طويلة قادمة ".

وإن هذا التصريح يحمل في طياته إنذارا شديد اللهجة للعرب يحدثهم فيه الخميني بما يضمره في قرارة نفسه تجاههم، وهو ما يشكل أهم محرك من محركات سياسات منطومة ولاية الفقيه التي يتزعمها.

وكترجمة فعلية لهذا التصريح، تم مباشرة تشكيل الحرس الثوري وتأسيس أول نواتاته بهدف حماية ما يسمى بالثورة الإسلامية، ولا يحتاج القارئ العربي اليوم للإسهاب في تفسير الأمر إذا ما تابع جرائم الحرس الثوري المنكرة في العراق وسورية واليمن والأحواز العربية ولبنان وغيرها، ليكتشف خطورة كلام الخميني وليدرك المراد بالثورة الإسلامية المزعومة.

- وتحذيرا لأنظمة الخليج قال الخميني في 28 – 9 – 1982:
" أحذّر دول المنطقة التي اجتمعت بعضها مع البعض بأن لا يقفوا ضدّ الإسلام والشّعوب الإسلاميّة، وإن فعلوا هذا فإنّ حكومة وشعب إيران التي تعتبر أكبر قوّة في المنطقة لن تغفر لكم وستكونون مسؤولين عن أيّة حادثة تقع لكم ولن يقبل منكم أيّ عذر ".

۞ تصريحات إيرانية رسمية تعترف بمبادرة طهران بالعدوان:
تأكيدا لكون إيران هي من بادر بإشعال فتيل الحرب، جاء في خطاب للخميني أمام قوّات الدّرك الإيرانيّة يوم 8 آب 1982 ما يلي:
" إنّنا في حالة حرب، وحربنا لم تنته بعد، الحرب قائمة بين الإسلام وأعداء الإسلام، ولقد دخلنا الأراضي العراقيّة ونعترف بذلك ورقعة الأرض التي دخلناها من أجل الإسلام والمسلمين ".

وفي هذا السياق يقول الخميني في كلمة بثّتها إذاعة طهران باللّغة الفارسيّة:

" الحرب قائمة دائما بين الإسلام وأعداء الإسلام، الحرب قائمة على حدودنا، لقد دخلنا الأراضي العراقيّة ونعترف بذلك.. رقعة الأرض التي دخلناها داخل الأراضي العراقيّة من أجل الإسلام والمسلمين، ويجب أن نكمل ذلك.. إنّ حربنا قائمة، لا زالوا لم يرضخوا بعد لشروطنا.. لا يكفي أن يقولوا انسحبنا، فلا زالوا لم يوافقوا بعد على شروطنا.. والحرب قائمة ونحن متمسّكون بهذه الشّروط ولا يمكن الصّلح مع الأشرار"
• حديث أدلى به المدّعي العامّ ( صانعي ) يوم 26 نيسان 1983:

" اليوم أوضح الإمام ( يقصد الخميني ) الواجب والنّهج النّضاليّ في جملة واحدة، ولم يكن إمام الأمّة وحده الذي أطلق شعار حرب .. حرب .. حتى النّصر، ولم يطبّقه ستّة وثلاثون مليون إيرانيّ وحدهم.. إنّ هذا الشّعار أطلقه القرآن، ونبيّ الإسلام، وجواد الأئمّة ووليّ عصره عجّل الله فرجه "

۞ تصريحات معادية لحزب البعث العربي الاشتراكي:البعث حزب كافر.
- يقول الخميني في تصريح مهاجما حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ والبعثيّين: " مُعظم قادة حزب البعث من خرّيجي الجامعات إلاّ أنّ نفوسهم لم تتطّهر " و" حزب البعث هو حزب كافر".

- وفي هذا الصدد، يتماهى مع طرح الخميني بتكفير البعث أحمد توكّلي النّاطق الرّسميّ باسم حكومة الخميني في مؤتمر صحفي عقده مساء 9 تمّوز 1982 فيقول:

" أتمنّى أن نحتفل بسرعة بعيد الانتصار على الكفر الصّدّامي كي نستطيع أن نتغلّب على المشاكل والمعوّقات.. إنّنا سنواصل الحرب ولا نعتبر الحرب قد انتهت وسنسمح لأنفسنا كي ندافع عن أنفسنا من داخل الأراضي العراقيّة ".

۞ مساعي الإطاحة بالنظام الوطني في العراق:

- تصريح قائد القوّات البرّيّة الإيرانيّة صياد شيرازي يوم 23 حزيران 1982:
" إنّ الحرب ضدّ العراق ستستمرّ إلى أن تتمّ إطاحة النّظام العراقيّ، وإنّ الطّريق إلى القدس يمرّ عبر كربلاء وحتى نصل إلى هناك علينا أوّلا تسوية مشكلة حزب البعث العراقيّ وإزالة هذه العقبة ".

كما يؤكد هاشمي رافسانجاني التحامل الإيراني الكبير على البعث وقيادته، فيقول في حديث بتاريخ 13- 2-1983 جاء ما يلي:
" أمّا بالنّسبة للعالم العربيّ فأحذّرهم وأقول إن كنتم تتصوّرون بأنّكم تستطيعون إنهاء الحرب بهذه المساعدات، فأنتم مخطئون، ثمّ إنّ هدفكم ليس إنهاء الحرب بل أنتم تريدون تقوية صدّام، وقبل كلّ شيء ومن أجل استتباب الصّلح والسّلام يجب أن يتمّ استئصال " شرّ " صدّام من المنطقة ".

- حديث أدلى به المدّعي العامّ ( صانعي ) يوم 26 نيسان 1983:
و " إنّ نظام العراق قام يطبّل ويزمّر بطلب الصّلح والسّلام وإنّ هذا يشير إلى أنّه قد حانت لحظة سقوطه، وإنّ نظام العراق أثبت بأنّ الطّريق الوحيد للصّلح والاستقرار في المنطقة يأتي فقط بسقوط النّظام في العراق "

- إنكار هاشمي رافسنجاني ما أبلغته إيران للوسيط الجزائريّ في الحرب، وتشديده على تمسّك نظامه بشرط إسقاط النّظام في العراق، وقال في خطبة جمعة طهران بتاريخ 25 شباط 1983:

" لقد قالوا بأنّ وزير خارجيّة الجزائر جاء إلى هنا، وعاد ليقول إنّ إيران غير متمسّكة بسقوط صدّام، بل إنّها تريد الغرامة فقط، كلاّ.. الأمر لم يطرح هكذا أبدا مع وزير خارجيّة الجزائر، لم أسمح أبدا التّطرق لقضيّة الحرب، وقلت مسبقا بأنّ الحديث لن يدور عن الحرب.. لقد بلغت الحرب مرحلة أصبح الهدف فيها أن لا يكون لأمريكا شرطيّ في المنطقة، هذا هو الهدف يجب أن يزول نظام البعث.. هذه هي سياسة حربنا، أمّا بالنّسبة للغرامة فإنّه أمر طبيعيّ أن نأخذها ".

- حديث الخميني الذي ينسف فيه الشّروط الإيرانيّة السّابقة ويؤكّد أنّ هدف النّظام الإيرانيّ هو إسقاط الحكم في العراق، بتاريخ 9 آذار 1983:
" إنّ العراق قام بعمل أدّى إلى خلق المتاعب لشعبه ولشعبنا ولبقيّة الشّعوب الأخرى، وأصبح اليوم يتشبّث بالبلدان الأخرى كي تأتي للوساطة بين الطّرفين ولإنقاذه، إلاّ أن إنقاذه بات متعذّرا ونحن بدورنا لن نتراجع خطوة واحدة.. إنّ الصلح مع المجرمين أو التفاهم يعتبر جريمة بحقّ الشّعب الملتزم وبحقّ الإسلام ".

- تصريح هاشمي رافسنجاني قائلا بتاريخ 20 تمّوز 1982:
" إنّ أحد الأهداف الأساسيّة للهجوم الحاليّ هو الوقوف إلى جانب الشّعب العراقيّ ومساعدته على التخلّص من حزب البعث العربي العراقيّ.. ومن بين الأهداف الأخرى، حماية المدن الإيرانيّة من نيران المدفعيّة العراقيّة، والحصول على كافّة الحقوق الإيرانيّة ومعاقبة المعتدي وفتح الطّريق إلى القدس ".

- قال حسين موسوي رئيس الوزراء في مؤتمر صحفيّ عقده يوم 11 تمّوز 1982

" إنّ مسؤول مكتب " الثّورة الإسلاميّة في العراق ( أوصانا بأن ندخل الأراضي العراقيّة من أجل تحرير الشّعب العراقيّ من النّظام العفلقيّ ) ".
- تصريح علي أكبر ولايتي وزير خارجيّة إيران يوم 14 تمّوز 1982:
" إنّ تحرير القدس يمرّ من بغداد ونأمل بسقوط النّظام العراقيّ ".

- تصريح مير مفيدي ممثّل الخميني يوم 14 تمّوز 1982 في باكستان قائلا:
" إنّ الطّريق الوحيد لتحرير القدس هو إسقاط النّظام العراقيّ ووقوف القوّات الإسلاميّة الإيرانيّة وجها لوجه للقتال ضدّ الصّهاينة المحتلّين للقدس ".

إنه وبالتمعن في هذه العينات المختارة من المواقف الرسمية لأقطاب نظام الخميني ومنظومة حكم ولاية الفقيه، من العراق ومن نظامه الوطني بقيادة حزب البعث، فإنها تنسف نسفا موضعيا وعلميا الادعاءات الإيرانية التي تتهم فيها العراق بالبدء بالحرب.

وإن ما شهده العراق سنة 2003 وما بعدها، وما يشهده اليوم من حملات انتقامية إيرانية موغلة في الوحشية، وإبادة جماعية للعراقيين وتهجيرهم والتنكيل بهم والعبث بمقدراتهم وبمستقبلهم من طرف إيران ومليشياتها، إنما يؤكد أن احتلال إيران للعراق بالوكالة عن أمريكا، إنما هو استمرار لعدوانها الغاشم عليه والذي أطلقته في 4-9-1980.





الجمعة ٦ محرم ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / أيلول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أنيس الهمّامي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة