شبكة ذي قار
عـاجـل










۞ لماذا الصواريخ والهاونات وقاذفات الكاتيوشا والعتاد الإيراني مخزنة في العراق وفي غرب الفرات ؟ .

۞ لماذا تسكت حكومة المنطقة الخضراء على تخزين الأسلحة في داخل المدن ؟ .

۞ حكومة المنطقة الخضراء تعلم بأن الحشد الشعبي هو جيش إيراني مرابط في العراق لمهمات : الهيمنة على العراق واستخدام أراضي العراق ميداناً لصراعات عسكرية محتملة .

۞ لماذا تسكت مرجعية ( علي السيستاني ) على هذه الكارثة ؟! .

منذ فترة طويلة والنظام الإيراني يكرس نفوذه ويكدس أسلحته الثقيلة في قواعد عسكرية تديرها ميليشيات إيرانية طائفية تتوزع في عموم العراق ومنها على وجه التحديد في بغداد وضواحيها القريبة ، وخاصة في مناطق الأحياء السكنية وأطرافها المكتظة بالسكان مثل ( أبو دشير ) القريبة جداً من منطقة الدورة جنوب العاصمة بغداد ، وفي مدينة صدام ( مدينة الثورة ) التي يقطنها قرابة مليون ونصف المليون ، حيث سبق وتفجرت أكداس سلاح في مخازن تشرف عليها ميليشيا ( سرايا السلام ) التابعة لمقتدى الصدر التابع هو الآخر لإيران ، حيث تسببت بكارثة أودت بحياة الكثير من المواطنين وممتلكاتهم ، وظلت القذائف في سماء بغداد تتفجر وتسقط على رؤوس المواطنين الأبرياء .. وقالت الحكومة العميلة آنذاك أن الحادث ناجم عن تماس كهربائي . وكذلك في منطقة ( جرف الصخر ) القريبة من بغداد حيث الإبادة الجماعية لسكان المنطقة وتهجير أهلها الفقراء ( السنة ) الذين يرفضون تسلط ميليشيات الحشد الشعبي المرتبط بإيران ارتباطاً أيديولوجياً وعسكرياً ولوجستياً .. ومنطقة جرف الصخر منطقة موبوءة تتحكم بها عصابات ومافيات الحشد الشعوبي حيث مقراتهم ومعسكرات قواتهم ومخازن أسلحتهم الثقيلة وسجونهم الخاصة وتعاملاتهم المفضوحة بزراعة المخدرات وتجارة الاعضاء البشرية .

ومنذ الكارثة التي حلت بسكان جرف الصخر لم يسمحوا للعوائل بالعودة إلى منزلهم لحد هذه الساعة ، كما يخزن النظام الإيراني في محافظات جنوب العراق أسلحته الثقيلة كخط استراتيجي على غرار مخازن أسلحة ( حزب الله ) في الجنوب اللبناني .. وتعد ناحية ( النخيب ) التي تسيطر عليها فصائل الحشد الشعبي والحرس الإيراني ، أحد أخطر الأماكن التي تخفي صواريخ إيران الحديثة الموجهة نحو أهداف حيوية في عمق الأراضي السعودية .

يخزن النظام الإيراني صواريخه الباليستية في قواعد عسكرية ومخازن داخل المعسكرات ، حيث يتم جلبها من إيران بشاحنات مواد غذائية إيرانية مموهة إلى تلك المعسكرات في العراق .. ومنه يتم نقل الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية الإيرانية إلى ( ألبو كمال والقامشلي ) وأماكن أخرى على النحو الآتي :

أولاً - مخازن الصواريخ الباليستية الإيرانية في قواعد الحشد الشعبي في العراق :

1- استحوذت فصائل ميليشيات الحشد الشعبي الإرهابية في العراق على معسكرات قديمة تعود إلى الجيش الوطني قبل الاحتلال عام 2003 ، ومنها مقرات التصنيع العسكري في سامراء ، ومقرات للجيش والاستخبارات العسكرية الوطنية ، كما استحوذت على مقرات ( منظمة مجاهدي خلق ) الإيرانية المعارضة التي هاجمتها فصائل الحشد الطائفية بأوامر من طهران ، وللحشد الشعبي مقرات ومعسكرات ومخازن للسلاح الإيراني في ( الأنبار وديالى وكركوك وسهل نينوى وصلاح الدين وحزام بغداد شمال وغرب ، وشرق ووسط العراق ) .. كما أن للحشد ، الذي أسسه " علي السيستاني " بفتواه الطائفية موازنة تبلغ أكثر من (800) مليون دولار ، وهي ميزانية ضخمة تعادل ميزانيات خمس محافظات هي ( الأنبار وبابل ونينوى والمثنى وصلاح الدين ) ، حيث تنفذ مشاريعها شركات إيرانية سرية ، وتقع بعض هذه المقرات ومخازن السلاح في قواعد عسكرية وفي مزارع وبساتين وأراضي المحافظات الآتية :

-   في ديالى قامت شركة إيرانية بتطوير وتوسيع معسكر - أشرف  – ( المقر الرئيس لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة الاإيرانية ) ، ويقع بالقرب من بعقوبة .. وفي هذا الموقع مخازن للسلاح الإيراني الثقيل ، مثل الصواريخ الباليستية وراجمات الصواريخ ، وهي أسلحة نوعية إيرانية الصنع ، يتم تكديسها على غرار مخازن صواريخ حزب الله في الجنوب اللبناني .

-   وفي الأنبار هناك ستة مقرات حصرياً في الكيلو 160 غرب الرمادي وبالقرب من مناجم الفوسفات والرطبة ، وفي الكَرمه شرق الفلوجة والعويسات جنوب الفلوجة ومنطقة الخمسة بيوت كما تسمى ، على طريق الفلوجة - بغداد .. هذه المقرات تحتوي على منصات إطلاق صواريخ باليستية فضلاً عن راجمتي صواريخ .

-   وفي نينوى ، للحشد الشعبي خمسة مقرات رئيسية قرب الموصل وتلعفر وسنجار والبعاج وربيعة والصينية وبلد والضلوعية ، وتضم هذه المقرات الحرس الإيراني وأسلحة إيرانية مختلفة .

-   وفي كركوك ، معسكرات ومخازن سلاح إيرانية في جنوب غرب كركوك ( سلسلة جبال حمرين ) وفي أم الخناجر والرياض وقرى الحويجة وشرق منطقة الـ( دبس ).

-   معسكر للحشد الشعبي في صلاح الدين ، يضم صواريخ باليستية نوعية يديرها الحرس الإيراني وعددها يربو على (400) صاروخ باليستي ، كما يضم سجن سري نزلائه الأبرياء تعدادهم تقريباً (460) مختطفاً عراقياً يتم إعدامهم تدريجياً ويدفنون في مقابر جماعية كما هو حاصل في جرف الصخر .. المقبرة الأولى 31 مواطناً والأخرى 51 مواطناً بريئاً ، كما يضم هذا المعسكر مصانع تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية .

ثانياً- معسكرات ومقرات الحشد الشعبي في غرب الفرات :

-   في البوكمال – حي الجمعيات : مقر حزب الله اللبناني ، ويضم أسلحة ثقيلة ، ومقر ( حركة النجباء ) الإرهابية ، مع قذائف أسلحة صاروخية إيرانية ، ومقر ثان لعناصر حزب الله اللبناني مع أسلحة وعتاد ثقيل ، وكذلك مقراً للاستخبارات تابع للحرس الإيراني المرابط في ضواحي دمشق ومهمته التنسيق مع الميليشيات العراقية .

-   مقر ميليشيات ( فاطميون ) الإيرانية في ضواحي قرية ( الباغوز ) ويضم أسلحة ثقيلة وراجمات صواريخ موجهة على الكتف ومضادات طائرات ، هذا المقر يقع على ضفاف نهر الفرات مقابل القرية المذكورة .

-   مقر ومعسكر ميليشيات ( زينبيون ) تحت إمرة الحرس الإيراني ويضم أسلحة متنوعة .

-   مقر ومعسكر ميليشيات ( فاطميون ) بالقرب من قرية ( سويعية ) ويضم أسلحة متنوعة .

-   مقر الحرس الإيراني في مدينة البو كمال مع مضادات طائرات وأسلحة متنوعة .

-   مقر في مدينة البوكمال في شارع ( حي المساكن ) ويضم مستودع ذخيرة لميليشيات فاطميون .

-   مقر في مدينة البوكمال – مشفى عائشة / ويضم مستودع للسلاح والذخيرة الخاصة بالميليشيات الإيرانية .

والتساؤل هنا ، لماذا كل هذه المقرات والمعسكرات وتكديس السلاح الإيراني في أراضي العراق وسوريا ؟ ، لماذا يُجَنِدْ الإيرانيون طائفياً مواطنين أفغانيين وباكستانيين وعرب وغيرهم لتنفيذ سياسة الدولة الفارسية ؟ ، ولماذا تسكت أمريكا والدول الكبرى وحتى مجلس الأمن والأمم المتحدة على هذا الخرق والتجاوز الإيراني على سيادة دول المنطقة ؟ .

الجواب يعرفه الجميع ، وهو أن أمريكا والدول الغربية الاستعمارية والكيان الصهيوني والدول الكبرى الشرقية كروسيا الاتحادية وتركيا يعملون على تفكيك المنطقة العربية بأداة فارسية ولحساب ما يسمى بالأمن الإسرائيلي . والهدف الفارسي معروف هو الآخر يتحدد :

-   بتأمين وصول السلاح الثقيل إلى الوكيل الفارسي في الجنوب اللبناني ( حسن نصر الله ) ، من إيران عبر العراق صوب سوريا حتى مخازن حزب الله .

-   خلق قوة صاروخية باليستية في العراق على غرار القوة الصاروخية لحزب الله في الجنوب اللبناني ، مكتفية ذاتياً بإمداداتها من خلال المقرات والمعسكرات آنفة الذكر ، وبتمويه النقل التجاري !! .

-   تحويل الحشد الشعبي الذي تأسس بفتوى طائفية إلى جيش يحل محل الجيش النظامي في العراق ، ليصبح من ثمَ ، جيشاً ميليشياوياً طائفياً يأتمر بأوامر ( علي السيستاني ) و( علي خامنئي ) ، وأدواتهما في التنفيذ " قاسم سليماني " و" أبو مهدي المهندس " و" هادي العامري " و" قيس الخزعلي " و" آوس الخفاجي " وآخرون من مرتزقة طائفيين يخدمون النظام الإيراني .

-   يستمر النظام الإيراني ، رغم مأزقه السياسي والعسكري والاقتصادي والمالي المتدهور ، في دعم هذه الميليشيات والقواعد والمعسكرات ومرتزقته في العملية السياسية ، ما دامت موارد النفط العراقية وتحويلات العملة الصعبة بمليارات الدولارات ، تصل النظام الإيراني كل يوم وبدون توقف ، وما دامت المصارف الأهلية قائمة على قدم وساق وبالتنسق مع البنك المركزي العراقي ، ورؤساء الميليشيات وما يسمى رؤساء الكتل في البرلمان والعملية السياسية المتعفنة .. أقول ، رغم الانهيار الإيراني ، فإن العراق هو الخزين المالي لديمومة الإرهاب وإرهاب الدولة الفارسية !! .





الاثنين ١٨ ذو الحجــة ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / أب / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق الدكتور أبو الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة