شبكة ذي قار
عـاجـل










بلا مقدمات، وبعيد عن أي تزويق، وتجرد من أي موقف سياسي، وانتماءً مؤمناً لله وللوطن ولشعب العراق وأمة العرب والإسلام، نقول بوضوح لا لبس فيه: أن الرحلات المجانية التي تنظمها الجهات التي سندرجها أدناه لشباب من محافظة نينوى، (بكثافة وتركيز كبير واستثنائي)، ولشباب من محافظة الأنبار بالترتيب العددي الثاني أو الأقل اهتماماً وتركيزاً لا يمكن أن توصف بأنها حب لهؤلاء الشباب ومودة لهم، ولا لتحقيق سعادة ورفاهية مجردة خالصة لوجه الله، بل وراءها ما وراءها من مصائب وأغراض وأهداف يمكن أن نوجز بعضها كما يأتي:

أولاً: توريطهم بزواج متعة، ليس ليتمتعوا بل لإصابتهم بأمراض الإيدز والسفلس المعدية والمهلكة، فالفتيات أو النساء المجهزات لهذا الغرض مصابات بهذه الأمراض، المعروف أنها معدية، وأهم وسائل انتقالها هي الممارسة الجنسية، لا تزال دولة ولاية الفقيه وأدواتها تحمل العداوة والبغضاء والكراهية وروح الانتقام لشعبنا عموماً، ولشعب الموصل بشكل خاص.

ثانياً: توريط الشباب الذين يغرر بهم ويزجون بهذه الرحلات بتناول المخدرات، ومن ثم تدريبهم على سبل المتاجرة بها، وذلك لأن انتشار المخدرات في محافظات غرب وشمال العراق لم يتم حتى الآن بالمستوى الذي تعمل إيران لإيصال الشباب إليه، كما هو حاصل في بغداد ومحافظات الفرات الأوسط والجنوب.

ثالثاُ: التغرير بالشباب المتورطين وزجهم في معسكرات للتدريب على السلاح، لاستخدامهم كبش فداء عن إيران في أية حرب محتملة مع الولايات المتحدة الأمريكية، أو زجهم في تشكيلات (سنية) ضمن ما يسمى بالحشد الشعبي، الذي هو في حقيقته التي صارت جلية لا غبار عليها حرس ثوري إيراني.

رابعاً: توريط الشباب المستهدفين في دورات غسل أدمغة، لإرهابهم وترغيبهم في آن واحد لتغيير مذهبهم، والانخراط في مشاريع التشيع الفارسي الصفوي المجوسي، الذي تسعى إيران بكل وضوح وصراحة لنشره في البلاد العربية التي تحتلها، وأولها العراق وأول أولها المحافظات التي ظلت تقاوم المد الصفوي، مثل نينوى والأنبار وصلاح الدين.

ومن باب التذكير نقول إن هكذا رحلات (سياحية) قد بدأت بعد الغزو الأمريكي الإيراني الصهيوني للعراق عام ٢٠٠٣ م مباشرة في محافظات كربلاء والنجف، وتوسعت تدريجياً لتشمل بغداد وكل محافظات جنوب بغداد، وكانت (منظمة بدر= فيلق بدر الفارسي) هي من تولت الأمر، ثم تبعتها أطراف أخرى من الأحزاب والمليشيات الإيرانية.

أما الآن، فإن رحلات شباب الموصل وهيت وحديثة مثلاً فإن الجهة الأساسية المكلفة بإدارتها فهي تيار عمار الحكيم (تيار الحكمة)، تلي تيار الحكمة، بدر والعصائب وغيرها.

نحن إذ نضع هذه الحقائق ونعلن عنها فإننا نضعها نصيحة خالصة لوجه الله، وتنويراً لمن قد يُغرر به ويُخدع، ويندفع تحت عوامل الضغط التي تنتجها الظروف القاهرة التي تمارسها المليشيات والحشد الصفوي وأجهزة سلطة الاحتلال على شعبنا في المحافظات الغربية والشمالية.





الاثنين ١٨ ذو الحجــة ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / أب / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة