الرفيق المناضل علي الريح السنهوري، الامين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي ، امين سر قيادة قطر السودان للحزب المحترم
تحية رفاقية ، تحية العروبة والنضال
بقلوب مفعمة بكل الحب والتقدير نتوجه اليكم وعبركم الى حزبنا المناضل في السودان وقيادته القطرية وقواعده والى تحالف قوى الحرية والتغيير والى جماهير السودان التي احتضنت الثورة ،باحر التحيات الرفاقية وانتم تقودون مسيرة الحزب وتؤدون دوراً متميزاً في الثورة الشعبية التي اسقطت النظام الامني الاستبدادي ،ووضعت السودان على طريق التغيير الوطني الديموقراطي .
ان يوم السابع عشر من آب لهذا العام سيكون يوماً مفصلياً في تاريخ السودان ،لأنه اليوم الذي يؤرخ لوضع الاسس الدستورية لاقامة نظام المواطنة في ظل دولة مدنية تصون الحريات العامة وتعيد للشعب دوره في تكوين سلطته وصياغة خياراته السياسية على مستوى التحولات الداخلية والعلاقة مع الخارج الاقليمي والدولي.
اننا اذ نرنو الى السودان في لحظة تتويج القطاف السياسي باحتفالية وطنية وعربية ودولية ،فلان شعب هذا القطر العربي قدم تجربة رائعة على مستوى الحراك الشعبي وعلى مستوى ادارته السياسية والتي افتقرت اليه ساحات عربية وجاءت نتائجها بعكس مارمت اليه الجماهير عند انطلاق حراكها.
ان الحزب الذي ابرز حضوراً مميزاً في ميدان الحراك الجماهيري وفي ادارته والمساهمة الفعالة في الوصول الى وضع الاسسس الدستورية والسياسية للمرحلة الانتقالية واصبحت رموزه الحزبية رموزاً وطنية تحوز ثقةقوى التحالف والجماهير كما ثقة الرفاق المناضلين ،لم يقدم الدليل الحسي على تجذر علاقة الجزب بجماهير الشعب وحسب بل اثبت ايضاً ان هذا الحزب الذي انبثق من رحم هذه الامة سيبقى موصولاً بحبل سرتها وصلاً متيناً لاتنفك عراه رغم كل المؤمرات وحملات العداء وكل قرارات الاجتثاث.
ان حضور الحزب وفعاليته النضالية والسياسية في ساحة السودان ستمدالحزب على المستوى القومي بشحنة دعم معنوي ،خاصة وان الحراك الشعبي في السودان اعاد الاعتبار للحراك الشعبي العربي واثبت ان الامة قادرة على اثبات وجودها والدفاع عن قضاياها ومصالحها الحيوية. اننا نهنئكم بهذا الانجاز التاريخي ، و نشاطركم فرحة هذا الانتصار وكلنا ثقة بان شعب السودان الذي اسقط حكم النظام الامني سيبقى على جهوزيته النضالية لحماية هذا الانجاز من كل محاولات الانقضاض عليه من قوى الردة السياسية في الداخل وتلك التي لاتريد للسودان ان ينعم بالديموقراطية والاستقلال الاقتصادي ، وبالتالي فإن حماية العملية السياسية الجديدة ستضع قوى السودان الوطنية امام تحد جديد ومسؤولية لاتقل صعوبة عن عملية اسقاط نظام الشير وزبانيته وكل القوى التي انتفعت من ثروات البلاد ووظفتها لمصالحها الخاصة على حساب مصالح الجماهير .
كل التحية لكم ايها الرفيق العزيز والى الرفاق في قيادة الحزب والى كوادره وكل مناضليه ودمتم للعقيدة والنضال و ذخراً لحزبنا وامتنا ولرسالة امتنا الخلود.
القيادة القطرية لحزب طليعة
لبنان العربي الاشتراكي
الرفيق حسن بيان امين سر القيادة القطرية للحزب
بيروت في ١٦
/ أب / ٢٠١٩
