شبكة ذي قار
عـاجـل










بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

(  وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا   )

في الصفحة الرسمية لحزب البعث العربي الاشتراكي الأردني - الصفحة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك كان هناك منشور يقول كاتب المنشور .. (  اي الرجال انت ايها العزة ابراهيم الدوري؟؟ ومن اي معدن خرجت ايها الفارس المفاجئ؟؟ هل انت قادم من معركة القادسية بعد ان ادخرك سعد بن ابي وقاص لمثل زماننا هذا ؟؟ هل انت طالع من معلقة عنترة العبسي ام معلقة عمرو بن كلثوم ام ديوان الحماسة ؟؟ لماذا كنت مسؤولاً اعتيادياً في الزمن السهل ثم اصبحت بطلاً حقيقياً في الزمن الصعب، خلافاً لكل النواميس والقواميس ؟؟ كيف غادرت موقع الرجل الثاني او الثالث في زمن الحكم، لتتبوأ موقع الرجل الاول في زمن المقاومة والفداء والعمل السري؟؟  )

عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال : ( إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا ) . ومن أهم معالم مرحلة التجديد  هي مواجهة الاحتلال الأمريكي ومشاريعه  وتحديدها بدقّة وتحديد المشروع المناسب للمواجهة .

الرفيق المؤسس ميشيل عفلق رحمه الله ( حزبنا في العراق تميز دوما بالدأب ، بالتشبث  بالارادة القوية  بفهمه الجدي العميق لمسؤولياته القومية  فرغم كل الفترات المظلمة التي مرت بالحزب وبالقطر رغم النكسات لم يحدث انقطاع ، لم يحدث توقف كان دوما هناك من ينبري لحمل المسؤولية ، وقد يخسر الحزب اعدادا ولكن لايلبث ان يسترجع وزنه الشعبي ويتكاثر لان الشعور بالمسؤولية كان دوما حافزا في هذا الحزب  حسب معرفتي بتاريخ الحزب في العراق ومتابعتي لنضاله اذكر له هذه الميزة الكبيرة  ).

 بعد الاحتلال الهمجي الامريكي الذي حاربتنا امم الارض مجتمعه حيث اجتمع علينا كل حثالات الارض , تكالب علينا الأعداء بعدّتهم وعديدهم، وبتكنولوجيتهم، ونفطهم، وقتلتهم، وإعلامهم، ومرضاهم العقليين والنفسيين ومن تحالف معهم من ذوي القربى أبو سفيان أبو جهل  جاءوا من كل حدب وصوب  كان لابد للبعثيين من أن ينهضوا من جديد على الرغم من الارهاب والتعذيب والسجون ، وكان لابد من قائد تاريخي ينبري ليوحّد الأمّة , القائد التاريخي و الراية العالية كانت عز العرب عزة ابراهيم حفظه الله .

 القائد عز العرب استحضر تاريخ الأمة وأمجادها عبر قرون مجدها وصفحاتها المشرقة مستذكراً تاريخ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد حدّد المشروع المناسب للمواجهة، وقد حضر في كل مفاصله متقدّماً صفوف المجاهدين والمفكّرين والموجّهين والناصحين  بكل ثبات وعنفوان وانبرى للمواجهة  شامخاً شموخ نخيل العراق ، وكان له  الأثرُ الكبير في إعادة تنظيم البعثيين .

 ليس بدعة ولا زيغاً ، إنما هو قائد اختاره الله واختصّه بصفات يقدر بها على حمل الأمانات الجسيمة ، فالعملية عملية اختيار دقيق ، دقة مقاييس السماء ، التي ترفض كل جزاف واعتباط . فالله الذي أتقن كل شيء، وأحاط بكل شيء علماً ، لا يمكن أن يكون اختياره جزافاً أو اعتباطاً , إن القيم التي حملها الرفيق عز العرب ، مثل الإيمان والشجاعة والتجرد والتضحية والاستشهاد ، حملت معانيها الذاتية ، التي هي قريبة من النفس الإنسانية ، لكنها أخذت معناها الحقيقي حينما أتت في ميدان العمل الجهادي في قتال المحتل واعادة بناء الحزب ، لتغني أهداف النضال ، وإرادة الأمة من أجل الاستقلال والتقدم والحرية ولتجعل من الرفيق القائد رمز لكل المجاهدين في ساحات النضال .





الخميس ٧ ذو الحجــة ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / أب / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة