شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ۝ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ۝  
صدق الله العظيم

بيان رقم ( ١٤٨ )
بمناسبة ذكرى النصر الحاسم في الحرب العراقية ــ الايرانية

أيها الشعب العراقي العظيم
يا أبناء امتنا العربية المجيدة
يا أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

تمر علينا هذه الأيام الذكرى الواحدة والثلاثون ليوم النصر العظيم في ملحمة القادسية المجيدة والتي امتدت لثمان سنوات خالدة عندما انتصر شعب العراق العظيم على العنجهية الفارسية حيث انتخى رجاله ونساءه وكل طوائفه ضد الشر القادم من الشرق والمتلبس بلباس الدين زيفا وكذبا ، هذا الشر الذي تبنى تصدير نظريتهم المشئومة بما سمي بثورتهم العقيمة إلى العالم العربي من خلال بوابته الشرقية وسد العروبة المنيع . لقد كان أداء وبطولة جيش العراق الباسل بمساندة شعبنا العظيم بكل أطيافه العنصر الحاسم في الحرب التي استمرت سجالا بمعارك طويلة وقاسية من انتزاع النصر المبين وإجبار كبيرهم من تجرع كاس السم الزعاف عندما وضعت الحرب أوزارها بالنصر الناجز الكبير في يوم النصر العظيم ..

يا أبناء شعبنا المجيد
أيها الفرسان في قواتنا المسلحة الباسلة

لقد كان للإحساس المتقدم الذي امتلكته القيادة السياسية في تحديد خطر المشروع الخميني وثورته المزعومة على العراق والأمة ابلغ الأثر في حشد طاقات الشعب العراقي وتحقيق النصر الناجز .. وكان للتنسيق العميق والعمل المشترك والانسجام التام بين القيادتين السياسية والعسكرية الأثر المشهود في تحقيق النصر العظيم .. وقد أفرزت الحرب الطويلة ذلك المستوى الرفيع والبراعة المتميزة والاقتدار العالي لقادة الجيش البواسل وفرسانه الذين تمكنوا بعطائهم المتميز ومهارتهم الفذة وقدراتهم الميدانية من كتابة هذا التأريخ المجيد في الحسم النهائي الناجز .. فتحية لرجال جيش العراق وقواته المسلحة الباسلة في ذكرى النصر العظيم في يوم الأيام 8 / 8 / 1988. وهم الذين أشار لهم بيان البيانات الذي صدر في ذلك اليوم المجيد وطالبهم بالاحتفال بالنصر العظيم والحذر الدائم من الشر القادم من الشرق وكما ورد بالنص (( وأنتم أيها الرجال في قواتنا المسلحة احتفلوا مع شعبكم وأمتكم أيضا وبطريقتكم الخاصة .. دون أن تفقد عيونكم اتجاهها إلى الشرق لحماية أرضكم .. احتفلوا بنصركم الرسمي المبين احتفلوا بقطوف أتعابكم وثمار عرقكم ودمائكم وما قاسيتم )) ..

يا أبناء شعبنا المجيد
أيها الأحرار في كل مكان

وفي هذه المناسبة التاريخية العزيزة لابد لنا اليوم وبعد هذه السنوات الطويلة وبعد أن انقضى ما يقارب 31 عاما على النصر المبارك لابد لنا أن نبين جملة من الحقائق التي يراها كل المراقبين المنصفين لما حصل للعراق والبلدان العربية اليوم حيث نرى جميعا أن الأمن العربي قد تزعزع إن لم نقل انه انهار مع تداعي وانهيار الجدار العراقي في البوابة الشرقية وبعد أن تخلى العرب وكانوا أداة حقيقية لاحتلال العراق واستباحة أرضه والمس بكرامة شعبه في العام 2003 . فيدفع العرب اليوم الضريبة والثمن الباهظ لعدم تعاملهم الجدي تجاه خطر المخطط الإجرامي الذي يقوده آيات الشياطين في إيران وبمساعده ومباركة أمريكية .. وبنفس الوقت يتعرضون إلى ضغط وابتزاز الدول الكبرى في إجبارهم على دفع الإتاوات وقبول القوات الغازية على أراضيهم ودفع ثمن وتكاليف بقاءهم على الأرض العربية بحجة حمايتهم.

أما المجتمع الدولي فقد تغافل وتجاهل قاصدا او غير قاصدا عن جرائم نظام الملالي وخرقه المتكرر لحقوق الإنسان وعلى نحو فاضح وواسع وعلى نحو خطير .. وللتذكير فقط فإننا نشير الى جرائم نظام خميني وخرقه لحقوق الإنسان خلال حرب القادسية المجيدة سواء في إعدامه للأسرى العراقيون او تقطيع أوصالهم بصورة بشعة او تغييبهم لسنوات طويلة جدا دون إشعار ذويهم او الصليب الأحمر بوضعهم ،، وكذلك في استخدامهم البشع للأطفال وزجهم في الأعمال الحربية ودفعهم وجعلهم وسائل لتفجير حقول الألغام بعد أن يتم وضع القطع الخضراء المكتوب عليها تلك الشعارات الطائفية ودفعهم أمام القطعات خلال الهجوم .. او عدم استجابتهم لنداءات وقف الحرب وإطلاق النار التي طالبت بها المنظمات الدولية او لجان الوساطة الأخرى والكثير غيرها وان هذه لوحدها تكفي لإسقاط هذا النظام المتخلف وتخليص البشرية من شروره.

يا أبناء شعبنا المجيد
أيها الأحرار في كل مكان

وفي هذه الذكرى المجيدة العطرة نجد لزاما علينا أن نحيي القيادة السياسية التي أدارت الصراع في القادسية المجيدة وعلى رأسها الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله تعالى ورفاقه البواسل .. وان نقدم التحية والتهنئة إلى كل صنوف جيشنا الباسل من القوة الجوية وطيران الجيش والدفاع الجوي والصواريخ والقوات الخاصة والمشاة والدروع والمشاة الآلي والمدفعية والهندسة العسكرية والمعدات الفنية والمخابرة والصنف الكيماوي والمعدات الفنية والتموين والنقل والأمور الطبية والهندسة الآلية الكهربائية والصنف الإداري .. حيث كان الجميع عنوانا للبطولة والمجد وقدموا التضحيات الجسيمة والعطاء الثر غير المحدود ، فكل منهم يحتاج الى مجلدات عديدة لتوثيق تضحياتهم وعطاءهم .. انه نصرهم المبارك المجيد والذي يحق لهم ان يفخروا به على مدى الدهر ..

المجد للعراق العظيم ولجيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة ولكل المجاهدين المؤمنين بالعراق الواحد الموحد الذين يسطرون ملاحم البطولة في مقارعة المحتل الغازي وسياساته ومشاريعه وأذنابه الدجالين.

الرحمة لشهداء جيش القادسية جيش العراق العظيم والأمة العربية المجيدة يتقدمهم شهيد الأضحى السعيد. والحب والولاء لقائد جمع الإيمان والبيرق المجاهد المهيب الركن عزة إبراهيم حماه الله القائد الأعلى للجهاد والتحرير والقائد العام للقوات المسلحة.

تحية إلى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه

القيادة العامة للقوات المسلحة
بغداد المنصورة بأذن الله
٨ / ٨ / ٢٠١٩





الاربعاء ٦ ذو الحجــة ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / أب / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القيادة العامة للقوات المسلحة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة