بسم الله الرحمن الرحيم
(( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ
لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ))
صدق الله العظيم
الى / الرفيق القائد المجاهد عزة ابراهيم الامين العام للحزب أمين سر قيادة قطر العراق القائد الاعلى للجهاد والتحرير ( حفظكم الله ورعاكم )
لمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لثورة السابع عشر الثلاثين من تموز المجيدة يطيب لي أن اتقدم لسيادتكم بأسمى التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العطرة التي كانت حدثا بارزا ونقله نوعية في تاريخ العراق الحديث . ولقد كان لسيادتكم دورا طليعيا في الاعداد للثورة وتفجيرها صبيحة يوم السابع عشر من تموز من عام 1968 لتتصدى مع رفاقك الثوار لعملية التغيير الجذري الذي نقل العراق من حالة الفقر والتخلف والحرمان الى بلد عصري في كافة مجالات الحياة حتى اصبح نموذجا مشعا لدول العالم الثالث المتطلعة نحو التحرر والانعتاق . وان ما تحقق من انجازات عملاقة على مدى خمسة وثلاثون عاما في قطاعات الزراعة والصناعة والصحة والتربية والتعليم وتحرير الثروة النفطية من براثن الشركات الاحتكارية بقرار التاميم الخالد في 1 حزيران 1972. والتطور الهائل في العلوم والتكنولوجيا والقوات المسلحة كانت كفيلة باخراج العراق من منظومة الدول النامية الى مصاف الدول المتقدمة . حتى ادركت الامبريالية العالمية وحليفتها الصهيونية أن ذلك يعد تجاوزا لحدود الثورة المسموح بها في دول العالم الثالث ومن هنا بدأت حلقات التآمر تحاك ضد الحزب وثورته في العراق والتصدي لتجربته الفريدة بشتى الوسائل والطرق والتي انتهت بالفشل الذريع عندما اضظرت الامبريالية بزعامة امريكا الى احتلال العراق وانهاء تجربته الثورية في 9 /4 / 2003.
ان وقفتكم البطولية سيدي القائد المفدى بوجه اعتى هجمة تعرضت لها البشرية من خلال قيادتكم لفصائل الجهاد والتحرير وقيادة الحزب في آن معا لتذكي فينا روح الثورة ووسائلها التعرضية والاقتحامية في التعامل مع المحن والشدائد ومواجهة الاحتلالين البغيضين الامريكي الامبريالي والفارسي الصفوي لتعيش في ضمائرنا مناضلا وثائرا وقائدا ومجاهدا .
ننتهز هذه المناسبة لنجدد لسيادتكم عهد الوفاء والثبات والايمان المطلق بقيادتكم
التاريخية المقتدرة .
تحية لفرسان الثورة وشهدائها وفي مقدمتهم شهــــــيد الحج الاكبر الرفيق صدام حسين
( رحمـــــه الله ).
ودمتم للنضال ولرسالة امتنا المجد والخلود .
الرفيق
مسؤول تنظيمات علي بن ابي طالب
