شبكة ذي قار
عـاجـل










* الحاخام الأكبر ( علي خامنئي ) .. يفرض على الإيرانيين ولاية الفقيه .

* النظام الإيراني يتفسخ ويقترب من حافة الهاوية .

* الرئيس ( ترمب ) غير مستعجل .. يبني تحالفاً مُهْلِكاً .. واللعبة مستمرة .

* النظام الإيراني ما يزال يحفر قبره بيده !! .

1- ما الذي يفعله الحاخام الأكبر ( علي خامنئي ) ، لتنفيذ استراتيجية ( جر الحبل ) بينه وبين أمريكا على وفق مقاسات القوة ؟ ، فالقوة معروفة ، وقياساتها معروفة هي الأخرى ، فما الذي يدفع الحاخام إلى لعبة جر الحبل ؟ ، واللعبة هنا تتمثل في - أحد الأطراف يشد والطرف الآخر يرخي والعكس بالعكس - ، وهي تطول ولا تقصر ، طالما أنها باتت مشهداً للصراع يدر أموالاً كثيرة ويثير سواكن الأشياء ويعبئ لقادم الأيام ما دامت مرحلة تدمير الوطن العربي قائمة على قدم وساق ، وما دام الهدف لم يتحقق بعد ، وهو تكريس أكثر من فلسطين في العراق وسوريا ولبنان واليمن لحساب أمن الكيان الصهيوني من جهة ، والإطباق على مقدرات الأمة العربية بتدمير هويتها القومية والوطنية واستلاب حقوقها المشروعة ومنعها من التطور والتقدم حتى على مستوى القطر العربي الواحد .

فخميني مهد لاجتياح العراق والخليج العربي وفشل ، وخامنئي نفذ ما بدأه خميني فاحتل العراق وسوريا واليمن وعزز نفوذه في لبنان وبات يهدد البحرين والكويت والأمارات بالاجتياح ، ولا أحد يتحدث عن القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة التي بات دورها مضمداً غير محايد وفاشل .

خامنئي الذي يدعي المرشد الأعلى هو رجل سياسة يتعاطاها كما يتعاطى هواية تربية الخيول بملايين الدولارات وملكيته تقدر ما بين (200-400) مليار دولار ، والغريب في الأمر أنه يدعي الإرشاد والصلاح ، والأغرب أكثر أن شعبه كله وبكل قومياته وأديانه ضده ، والشعوب التي تحيطه في المنطقة شرقاً وغرباً تقف ضده ، والعالم كله يقف بالضد من سياساته الإرهابية ، ما عدا ( إسرائيل ) والولايات المتحدة ، الأمر الذي وضع هذا النظام المجذوم في عزلة إقليمية ودولية خانقة .. ومع هذا كله يبقى الصلف والغطرسة الفارسية الصفوية تتحدى بصورة مضحكة إرادة المجتمع الدولي .

ما الذي يكمن وراء هذا الصلف والتعنت يا ترى ؟ ، هل هي سمة أساسية في ( ملة ) النظام الفارسي ؟ ، أم أن هناك من يشجعه أو يلوح له بالخفاء بدعمه ومسايرته مصلحياً ، أم الأثنين معاً ، وبالتالي ، من هم هؤلاء المشجعون إذن ؟ .

-  مايزال التجار والصيارفة الخليجيون يتعاملون مع التجارة الإيرانية ومصارفها واعتماداتها وتحويلاتها وكأن شيئاً لم يكن ، وكأن دولهم لم تعش الويل والثبور جراء سياسة النظام الفاشيستي الإيراني ؟ .

-  لم تتخذ دول الخليج وأية دولة عربية بما يكفي لمحاصرة وباء السرطان الطائفي والعرقي الإيراني لحد الآن وبصورة جمعية وبقرار واحد ، مثل تخفيض التمثيل الدبلوماسي والقنصلي ، وتقليص التبادل التجاري ، ومنع السياحة التي تحولت إلى تجنيد المئات من شباب المنطقة تجنيداً طائفياً ، منع الطيران العربي من الوصول إلى إيران وبالمثل منع الطيران الفارسي من الوصول إلى العواصم العربية ، وكذلك السفن التجارية الإيراني من الوصول إلى الموانئ العربية .. هل نفذت دول الخليج وغيرها حتى الوقت الحاضر هذه الاجراءات الرادعة ؟ ، والذي نسمعه من دول الخليج جعجعة إعلامية بدون أفعال ملموسة ، بل هناك سمسرة مهينة تقوم بها بعض العواصم وهي مرصودة بدعوى العقلنه والعقلانية ، عجيب أمر هذه النظم التي لا تفكر بشعوبها بل تفكر بكروشها ولتذهب هذه الشعوب إلى جحيم النار الصفوية !! .

-  لم تتخذ بعض الدول الأوربية على سبيل الحصر ، أية إجراءات جدية ، رغم أنها تعلم علم اليقين ، بأن نظام الملالي فاسد وإرهابي وكاذب ومراوغ ، فهي ربما مسحورة بأُطروحات الدجل الفارسية أو مخترقة من لدن المفاوضين الفرس حين يتم التداول في مقترحات ( مجتزئة ) و( مُحَوَرَة ) بعيدة عن الأسباب الحقيقية التي سببها نظام الملالي وهي ( سلوكه الإرهابي وتوسعه وتمدده في خارج حدوده الإقليمية وعدوانه المستمر على محيطه وعلى التجارة العالمية ، وزعزعته للأمن والسلم الدوليين ) .

-  الصين وروسيا الاتحادية لهما حساباتهما العالمية وتوازناتهما الخاصة في مجاليهما الحيويين ، فضلاً عن ( صفقات المقايضة الاستراتيجية والاقتصادية التي يتوقعانها كحصاد لسياستهما في بحر الصين والعمق الآسيوي ، وفي أوكرانيا والقرم وجورجيا والبلقان والساحة السورية ) !! .

2- النظام الإيراني يتفسخ تدريجياً في بنيته التحتية وفي عملته وتعاملاته المصرفية والبنكية ، وتكاد فعاليات الشركات الأجنبية تصل إلى نقطة الصفر والرساملين الأجنبية والإيرانية تهرب - والحاخام الأكبر يكتنز المليارات ولا ينفق منها شيئاً على شعبه المظلوم والمقموع - والعاملون من العمال والموظفين يُسرَّحون بدون رواتب أو أجور ، والتفسخ الأخلاقي استشرى في المجتمع الإيراني كالسمسرة والبغاء العلني الذي دخل كل بيت ، أما أذرع النظام الفاشيستي فقد باتت تستجدي المواطنين للتبرع تحت يافطة المساعدة الإنسانية وخاصة في لبنان .

3- الرئيس ترمب لديه ، حسبما يقول ، وقتاً طويلاً يشتغل عليه وفي مقدمته الحشد الدولي المبني على منع الخرق الإيراني الصاروخي والنووي والأمني .. هذا الحشد ، تعير له إدارة ترمب اهتماماً ملحوضاً ، رغم أنها تستطيع أن تحقق ما تريده من دون الحشد الدولي ، طالما هي قادرة على أن تنفرد بالقرار الذي تراه حتى وإن خالف مضامين وشرعة الأمم المتحدة ، كما فعلتها إدارة المجرم بوش الصغير باحتلال العراق ، والمتهالك المُغْرضْ الغبي ( باراك أوباما ) ، حين سلم مقاليد السلطة لحكومة الملالي وهو في طريق انسحابه من العراق نهاية عام 2011 ، ولكن طرفا لعبة (Tome & Gerry) ، ما يزالان في وضع التعايش المستفز في منطقة تغلي على بركان .

4- هناك من يبني ويحصن نفسه لقابل الأيام ، وهناك من يستكين ويوهم نفسه بالعقلنة غير المنطقية ، وهناك من يغمر رأسه في الرمال الساخنة حتى لا يراه أحد ، وهناك من يعرف كل شيء يدور من حوله ، ويعرف أنه خاسر ويحفر قبره بيديه .. الأخير هو أُنموذج المنتحرين الذين لا يستطيعون التعايش مع الأمن والسلام والتطور والتنمية وهم الملالي ، هؤلاء مجبولون على التهديم لا البناء ، هؤلاء واجهة لا تؤمن إلا بالسيطرة على العالم الإسلامي لتحقيق الامبراطورية المجوسية البائدة ، شأنها في ذلك شأن الأخوان المسلمين الذين يسعون لتحقيق دولة الخلافة التي لا تتحقق ، وهم بارعون في الإرهاب وتهديم الدول وتدمير البناء الحضاري وليسوا قادرين على بناء دولة بناءاً حضارياً ، حتى الكيان الصهيوني فليس لديه فرصة للحياة ما دام يسعى لتأسيس ( دولة يهودية ) لابتلاع المنطقة من النيل إلى الفرات بوسائل القوة التي فشلت وبوسائل مغريات الاقتصاد التي لا تجدي نفعاَ أمام إرادة الشعب العربي وكرامته وحريته ومستقبل أجياله .





السبت ١١ ذو القعــدة ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / تمــوز / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق الدكتور أبو الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة