شبكة ذي قار
عـاجـل










من المبادىء التي امن البعث العربي الاشتراكي بها وجعل منها ممارسة نضالية يومية هو السلم المجتمعي العراقي تحت خيمة العراق وعلمه الشرعي من غير ان تكون هناك احقاد او كراهية مع الحفاظ على الخصوصية القومية والدينية لشعبنا حيث ان السلم المجتمعي هو الاساس في بناء الدولة الزاهرة العلمية الثورية بحماية الشعب وقدراته الفكرية والعلمية وان السلم المجتمعي من اهم الوسائل المتاحة لتقدم الدولة والتفرغ الى المشاريع البعيدة المدى لصالح الشعب عامة من غير الانحياز الى قومية او دين او مذهب في الوقت الذي في العراق قوميتان رئيسيتان والاديان والمذاهب وجمع الشعب في بوتقة العراق وخيمته الكبيرة التي تسع لملايين العراقيين مع الايمان للبعث العربي الاشتراكي في عملية خلق الكوادر ومشاركة الشعب بكل الوانه الزاهية في التقدم العلمي والبناء.. والبعث اوضح ان البناء لايتم من غير المشاركة الفاعلة للشعب كافة وقد اصدر البعث القوانيين لصالح الشعب الواحد الذي هم الاداة والوسيلة في تحقيق السلم الاجتماعي وبقوانين وضعية نابعة من معاناة الشعب في عملية تثبيت السلم وفق الدستور المؤقت كونها ام القوانين ومنها الاساسيات في جعل العراق خالية من الصراعات القومية والدينية والمذهبية وان البعث الذي ولد من صلب المجتمع كان ادرى بكل المشاكل التي تعج الساحتين الوطنية والقومية وتحقيق الوحدة الوطنية من انجع وانجح الحلول في السلم الاجتماعي بقوانين لاتتطرق الى جزء من الشعب ان كان حاكما او محكوما ومن خلالها كانت العملية المستقرة في الامن والامان وشجع البعث المجتمع في الحماية الذاتية بالتعاون مع الاجهزة المختصة ويكون الشعب كذلك الصوت الحق للبعث وثورته وحكومته الوطنية ومن هذا الباب كان الرفيق القائد الرمز صدام حسين يصارح شعبنا في كثير من السياسات التي تجعل الشعب في وعي بناء ويقدم كل الدعم لقيادته في الصون من المخاطر المحدقة بالعراق وقد ظهرت الحقائق جلية بعد الاحتلال ان الاحزاب الاسلامية ودعاة العلمانية لم يكونوا في صدق مع الشارع العراقي بسياسة طائفية مقيتة اصبح السلم المجتمعي مخروقا من الشبكة المخابراتية الدولية وعلى راسها الموساد الصهيوني والاطلاعات الايرانية في زعزعة الاستقرار والامن في العراق بتشتيت المجتمع بالقومية والدينية والمذهبية وتقسيمها بحقد فارسي صفوي نتن حيث ان العصر البعثي لم يتطرق الشارع الى التدين المسماة ( الشيعة ) ( السنة ) والمسيحية المحاربة باسم الاسلام الفارسي الصفوي والسلم المجتمعي لااساس له في العراق بعد عام الاحتلال حيث القتال والصراعات وفرض المنهج الايراني باسم الدين واستنهاض العناوين الطائفية ودعمها من الشبكة المخابراتية الايرانية من اجل استمرار سفك الدم العراقي ونشر الفتن ودعم الجهات المهيئة للصراع في المجتمع وخلق الادوات المنفذة العمياء لمخطط انهيار السلم المجتمعي بكل العناوين لغرق العراق في اتون الحقد والحقد المضاد وهو ماصار اليه طيلة السنوات الذي خضع العراق الى الاحتلال الايراني المباشر وظهور الحثالات الموالية الى المشروع الفارسي الصفوي وتهيأة الاداة في الشارع العراقي من المليشيات الموالية الى ايران باشراف الاحزاب والشخصيات المستفيدة من انهيار السلم المجتمعي العراقي لكن البعث العربي الاشتراكي حفاظا عليها جعل حرية التدين والعبادة بين المجتمع العراقي شريطة عدم استخدام الدين والمذهب سياسيا لزعزعة الامن والاستقرار وكان القانون الوضعي العراقي في هذا الصدد صريحا وصادقا لان وحدة الشعب وتعزيزها من الاهداف المركزية لحزبنا البعث العربي الاشتراكي في الوجهة الحقيقية لتحقيق الوحدة العربية الشاملة ومن خلالها الحفاظ على السلم المجتمعي العربي لان الساحة القومية لاينكر فيها قوميات واديان ومذاهب لابد ان يكون التوعية مباشرة بين البعث والمواطن وان الحرية من الهدف الرئيسي للبعث في جعلها للمواطن في اختيار الحياة الملائمة له من غير تدخل الدولة فيها وعند ظهور الخطورة ينبه المصدر للخطر على ذلك وكل الممارسات للبعث العربي الاشتراكي جعل العراق في عصر ذهبي لان الشارع فيها كانت خالية من الطائفية والمذهبية والقومية رغم وجودها لان العراقية طغت على الخصوصية لكن من غير رفضها من الحكومة الوطنية وكان الشعب يمارس الطقوس الدينية بحرية والقومية بمشاركة الدولة واركانها كما كانت في مناسبات اذار وقانون الحكم الذاتي والاعياد للمسيحين حيث كان المسلمون يشاركون الجميع فيها وهو من اساسيات تثبيت السلم المجتمعي للبعث العربي الاشتراكي .




الاثنين ٢٨ شــوال ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / تمــوز / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور المهندس اكرم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة