شبكة ذي قار
عـاجـل










أيها الأخوة ،أيها الرفاق والأصدقاء

عشية عيد الفطر المبارك،كنا ننتظر أخباراً سارة عن التوصل إلى مخرجات للحل السياسي الذي يؤسس لبناء السودان الجديد في ظل دولة مدنية ديمقراطية،فإذ الأخبار تأتي من الميادين بارتكاب مجزرة ضد المعتصمين أدت إلى استشهاد العشرات وجرح واعتقال المئات من المدنيين.

هذه الجريمة،هي جريمة ضد الإنسانية،ارتكبتها قوى أمنية موتورة مسكونة بالعقل الميليشاوي تربت ونمت في كنف النظام المتهاوي،وغدرت بالجماهير العزل في واحدة من أبشع وأفظع الجرائم التي ترتكب بحق جماهير احتشدت لتطالب بديمقراطية الرغيف والديمقراطية السياسية فإذ بها ترمى بالحديد والنار صبيحة عيد الفطر المبارك .

وإذا كنا وقفنا بالأمس القريب لنوجه رسالة دعم وتأييد لانتفاضة شعب السودان السلمية،فإننا اليوم نقف لنعلن شجبنا وادانتنا لهذه الجريمةالتي ذهب ضحيتها عشرات المواطنين الابرياء ولنقول بصوت قوي ومرتفع : إن هذه الجريمة هي جريمة موصوفة،وهي جريمة ضد الإنسانية،وبالتالي يجب اجراء تحقيق شفاف ومحاسبة مرتكبيها على مستوى التقرير والتنفيذ واحالتهم إلى المحاكمة الجزائية وتحميلهم المسؤولية الجنائية والسياسية عن هذا الفعل الجرمي الرهيب.

نقولها بصوت عال،إن الشعب الذي انتفض لأجل اسقاط نظام الدولة الأمنية،فليس لكي تقام سلطة أمنية تدار بعقلية ميليشاوية،بل لإقامة سلطة الشعب الذي تديرها دولة مدنية وفق الأجندة السياسية التي فرضتها قوى الحرية والتغيير .
جئنا إلى هنا،لنقول مرة جديدة لا لحكم العسكر بصيغة المجلس العسكري أو بغيرها،لأن الشعب الذي أسقط نظام البشير،فليس لكي يعيد هذا النظام انتاج نفسه تحت مسميات أخرى
ولهذا نرى لا حل إلا بتسليم السلطة للقوى المدنية قوى المشروع السياسي الوطني الذي ينهي تسليط المنظومات الأمنية ويقيم دولة القانون التي تصان في ظلّه الحريات الأساسية.
نقولها بصوت عالٍ، إن الشعب الذي أسقط حكم البشير،قادر على اسقاط محاولات رموز الجنجويد وميليشياتها الاستيلاء على السلطة على دماء الشهداء الذين سقطوا في الميادين.

إننا نقف هنا،في وقفة دعم وتضامن وتأييد مع ثورة الشعب في السودان ،لنشد على أيدي قوى الحرية والتغيير وتأييد كل ما تراه سبيلاً للحل السياسي الذي يضع حداً لتسلط المنظومات الأمنية والميليشاوية على رقاب البلاد والعباد ،دون أية وصاية على الخيارات الوطنية لشعب السودان ومن أي جهة كانت .

تحية لجماهير السودان المناضلة،وتحية لقوى الحرية والتغيير بالأخص قوى الاجماع الوطني بكل طيفها السياسي ،تحية إلى تجمع المهنيين والطلاب والشباب والحركة النسوية السودانية
وتحية للرفاق في قيادة الحزب وكل كوادره ومناضليه وعلى رأسهم القائد المناضل علي الريح السنهوري الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي،أمين قيادة قطر السودان،
وإننا لعلى ثقة بأن ثورة السودان التي انطلقت تحت شعار" يسقط بس" ستبقى متوهجة إلى أن تسقط كل افرازات النظام وخلاياه النائمة والأجهزة الأمنية المتماهية معه من المجلس العسكري وغيره،
تحية لكم وإلى موعد قريب وتكون ثورة السودان قد حققت أهدافها التي انطلقت لأجلها وهي إقامة الدولة المدنية الديمقراطية .

الرحمة للشهداء،والشفاء للجرحى ، والحرية للمعتقلين .

حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
بيروت في  ٧ / حـزيران / ٢٠١٩





الثلاثاء ٨ شــوال ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / حـزيران / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة