جيشت امريكا جيوشها ومعداتها الحربية على الارض وفي البحر والسماء المنظورة وغير المنظورة .. اعلنت امريكا ان هذا الكم الهائل من ترسانتها العسكرية المنظورة ( ان خرج للمعركة المزعومة فهو ليس بخارج الى نزهة ) .. انها هي الحرب اذا .. من جانب اخر بدأت ايران تصعيد من عنجهيتها الفارغة وتهديداتها المعروفة وتصريحاتها النارية المعهودة والتركيز من قبلها على الجانب الاعلامي وعلى استعراض قوة عضلاتها المعلومة للجميع ورفع همة مقاتليها المنهارة اصلا .. ورغم التهديدات الامريكية الصهيونية والامكانيات العسكرية المهولة التي يمتلكوها مع الدعم الدولي ضد ايران .. تغير المشهد الدراماتيكي الذي يسود المنطقة حيث رغم حجم التحذيرات المستمرة من قبل امريكا والصهيونية ورغم كل هذا السلاح الفتاك المتطور وصدور قرارات كثيرة وكبيرة بحجمها ضد ايران لمحاصرتها اقتصاديا وسياسيا .. نرى من جديد تقوم ايران وبكل وقاحه بتهديد وضرب بعض المدن العربية وخصوصا دول الخليج واستفزازهم رغم ان ايران تعلم علم اليقين حجم التعاون والاسناد من قبل امريكا لهذه الدول ( وامريكا لاتحل ولاتربط ) وتاركة الحبل على الغارب بحيث ان ايران تسرح وتمرح وهي في حالة حرب مع دولة عظمى ولاتهتم لما يجري في المنطقة وهي تهدد العالم كله عندما تطلق تصريحاتها بغلق مضيق هرمز وتشل حركة النقل البحري وتعلن ايران المتمردة على كل القيم الانسانية انها تمتلك من القوة بحيث تستطيع ان ترد اي عدوان عليها كما تدعي .. الجميع يهدد .. الجميع يصرخ والجميع يشعر بالخطر والجميع يستعرض قوته وعضلاته ولكل تسمع جعجعة السلاح والتصريحات ولكن بدون طحين ولا وضوح في الرؤيا سوى نعيق الغربان يخيم على سماء وارض المعركة التي هي اكيد سوف تكون اغلبها ساحه للمعركة ان صح التعبير وصدقت نوايا الطرفين ويكونوا العرب الشرفاء وقود لهذه الحرب المزعومة .. هناك سؤال محير الجميع ويعطي انطباع واضح من الوهلة الاولى لاسماعه ان هناك لغز كبير لايعلمه الا الله وهو ( لماذا تسارعت خطى امريكا والصهيونية وايران وجميع الدول المتحالفة معهم وتآمروا على العراق ودمروه رغم المناشدات الدولية والعربية دون جدوى ) واظن الجواب واضح من خلال المعطيات المطروحة على ارض الواقع .. المطلوب ان تكون الصورة واضحة والقرار سريع وبدون تأخير من قبل جميع المحافل الدولية والمنظمات الانسانية وجميع الشرفاء من الدول وشعوبها ان تقف مع العراق ضد من تطاول عليه وان تحاسب وتقصر ايران ومن كان معها في لعبة واكذوبة شن الحرب على العراق والتمدد الذي تجريه ايران لتصدير ماكنة الدمار والطائفية والحرب والعنصرية المقيتة للدول العربية والاسلامية بحجة مساعدتها .. نحن في العراق الواحد الموحد والذي ذاق ويلات الحروب التي فرضت عليه لا نسعى الى الانتقام ولكن نسعى ان نحرر كل شبر من ارض العراق الطاهر احتل من قبل امريكا والصهيونية والفرس ومن جميع اعداء الامة العربية ولسان حال العراقي الشريف يقول( يامحلى الموت بعز ومن غير ذلة لانقاذ العراق واهله وتحريره من كل الدخلاء ) والجميع يعلم ان العراقي لا يرغب بجعجعة دون طحين لكي يعم الخير بلادي .