شبكة ذي قار
عـاجـل










بدأت اصوات النشاز تعلوا وترتفع عاليا لتخلق نوع من الضجيج الذي يثير الضحك والاشمئزاز رغم الموقف المأساوي الذي يعيشه العراق المحتل عندما بدأت ( اجلكم الله ) حمير المنطقة الخضراء ( تنهق ) بكل صوتها العالي لتعلن تأيدها وولائها المطلق لدعم ايران الغاصبة الطائفية للعراق الى حد النخاع من الهجوم الموعود ( الامريكي الصهيوني ) على ايران الذي اكملت وبشكل لايصدق مارسمته لها الانامل الصهيونية العالمية بتدمير العراق وعملت على اسكات الاصوات الحرة والشريفة ودمرت مابناه العراقيين طيلة الفترة الذهبية ماقبل (٢٠٠٣) وجعلت ايران وبمعونة امريكية صهيونية من العراق ( حديقة خلفية لايران ) ..

وانا اقلب اوراقي واتعجب من هذه المسرحية التراجيدية الهزلية بنفس الوقت الذي يقدم عرضها جلاوزة ايران في المنطقة وبكل فرح وسرور ترى امريكا بأم عينها مااصاب العراق والمنطقة من مآسي عندما جلبت هؤلاء الرعاع وسيدتهم على العراق واهله .. وانا اكتب هذه السطور تذكرت قصة الحمار اجلكم الله الذي يحاكي الحدث المأساوي الذي يجري في العراق وخصوصا الذي ينطلق من المنطقة الخضراء حيث تتحدث هذه القصة عن ثعلب واسد وحمار ارادوا ان يعملوا مشروع ليخدم اهل المنطقة بكاملها ويقدم الخدمات لابنائها وهذا المشروع يتطلب جهد باستحصال موافقة من الوزارة المعنية .. فقال الثعلب انا مستعد ان اقنع الوزارة المشرفة على هذا المشروع لكوني ماكر وفطن فذهب الى الوزارة ورفضوا طلبه .. فقال الاسد هذه تحتاج الى قوة وهيبة وكل هذه الصفات متوفرة عندي فذهب ورفضوا طلبه ايضا.. جاء دور الحمار اجلكم الله فذهب الحمار الى الوزارة وانجز المعاملة بوقت قياسي وجاء بالموافقة بشكل سريع جدا فسألوه الذين كانوا بانتظار النتيجة شلون اكدرت ياابا صابر ان تنجز المعاملة العويصة بكل سهولة ويسر ؟ فاجاب ابو صابر ثلاث ارباع الوزارة من جماعتنا .. ههههه .. هههه .. والعاقل يفهم .. الحكاية من بدايتها الى نهايتها ..

وليعلم الجميع ان امريكا والصهيونية هي من ترغب ان يكون الحمير هم من يكونوا اسياد الموقف لينشروا التخلف والغباء بابناء المنطقة ..

ان صبر العراقيين وصمودهم الاسطوري جعل منهم اكثر حنكة وخبرة لمواجهة مثل هذه المواقف للحمار الامريكي الصهيوني الفارسي وان جميع هؤلاء سيغادروا العراق الطاهر عاجلا ام اجلا .. وليحمي ربي العراق واهله من هؤلاء المرتزقة والحمير .





الاحد ١٥ رمضــان ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / أيــار / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. حارث الحارثي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة