لدى متابعتنا لبعض البرامج المشبوهة فى دول خارج العراق ، والتي تظهر بين فترة واخرى مواضيع ضد حزب البعث وقادتها العظام ، من ألاشخاص الضالين طريق الصواب ، ومستأجرين من قبل مخابرات بعض الدول واستعمالهم كأداة ضغط فى بعض الاحيان حسب تصوراتهم الخاطئة ، دون التفات الى قدرات هؤلاء العملاء المستاجرين ، ولهذا سرعان ما يظهر فشلهم وينكشفون أمام الجميع ويصبحون أضحوكة للآخرين ، وعلى سبيل المثال لا حصراً قبل فترة قليلة ظهر على شاشة التلفاز أحد القنوات الروسية الناطقة باللغة العربية وبالتحديد فى البرامج ( قصارى ألقول ) للاعلامي سلام مسافر شخص ضال و عميل و مستاجر من قبل مخابرات أحد الدول ، وبدأ يتحدث دون أن يكشف عن شخصيته ، خشية من ان يتعرفوا عليه أكثر ، رغم أن حديثه لايعطي مضموناً سليماً ولا أسلوباً رزيناً ولا متسلسل ، بل أثناء تقديم حديثه واضح للمستمع بانه جبان لانه يخاف ويبين من خلال ارتجاج كلامه وتلعثمه فى كثير من الاوقات ، أثناء حديثه قال بأنه أحد قيادي حزب البعث ، ولكن لم يوضح فى أي مستوى لان التسلسل التنظيمي فى حزب البعث ، يبدأ من عضو قيادة الفرقة إلى ألرفيق أمين سر القطر ، ولكن ذلك الضال الخائن لم يذكر فى أي موقع من ذلك التسلسل ، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى ، كلامه ليس كلام انسان سياسي واعي ، لان الانسان السياسي لا يستعمل كلام بذيئ ، بل يطرح أمور ليقنع ألآخرين بصحة كلامه و بأسناد دامغ لا يحتاج عليه الجدل ، ولكن ذلك الضال كان فارغا من هذه الأمور التي ذكرناها اعلاه ، كان طرحه سوقي واضح من اسلوبه ، وخاصة عندما تهجم بكلمات نابية على الرفيق المناضل وشيخ المجاهدين والقائد الاعلى للجهاد والتحرير ، يوضح أكثر للمشاهد بانه لاعلاقة له مع حزب البعث نهائياً ، لان البعثي ثوري أصيل ليس بينه وبين الانانية أية صلة ، ولكن ذلك الضال أنانيٌ جداً ، وليس ثوري أصيل لان الثوري ألاصيل لا يخطئ تجاه قيادته نهائياً حتى اذا هو خارج الحزب حالياً ، كما انه ليس بعثياً لان البعثي شجاع لا يهاب من أي شيئ ، لوكان بعثياً كان يرفع رأسه أثناء الحديث ، ويظهر نفسه مثل الشجعان ولا يخبئ نفسه كالجبان ، وهنا اذكر ذلك الضال بعدة أبيات من شعر الامام الكبير ، أبو عبدالله محمد بن ادريس الشافعي يقول :

أَلْمَرْءُ يُعْـرَفُ فِى أَلْأَنَامِ بِفِعْلِهِ
وَخَصَائِلْ أَلْمَرْءِ أَلْكَرِيمِ كَأَصًلِهِ
لَا تُسـْتَغِبْ فَتُســْتَغَابُ ، وَرُبَمَّا
مَنْ قَالَ شَــــيْئَاً قِيِلَ فِيِهِ بِمِثْلِهِ
كَمْ مِنْ عَالِمٍ مُتَفَضَلٍ، قَدْ سَبَّتْهُ
مَنْ لَا يُسَـاوي غُرْزَةً مِنْ نَعْلِهِ
إِيَاكَ تَجْني سُــــكَرَاُ مِنْ حَنْضَلٍ
فَالْشَيْءُ يَرْجَعُ بِألْمَذَاقِ لِأَصْلِهِ

نقول لذلك الضال يقرأ هذه الابيات القيمة ، حتى يفهم ويعرف نفسه كم يساوي أمام الاخرين . كما نذكره ببيتين للشاعر العربي الكبير أبو طيب المتنبي يقول:
إَذا أَتَتْكَ مَذَمَةً مِنْ نَاقِصٍ فَهْيَ شَهَادَةٌ لك بِأَنَكَ كَامِلٌ

وهكذا عرفنا مِنْ آبائنا وَأُمَهاتِنا أن الشجرة المثمرة هي التي تقذف بالحصى ، وعلمنا ألتاريخ فالرجل الذي يشرب من الماء النقي يسر برؤية صورته الواضحة على سطح ألماء ، أما مَنْ يرتوي مِنْ المستنقعات فلا يسلم مِنْ القاذورات ، ولا يأمن الانزلاق الى قعر ما إرتوت مِنْهُ نفسه ، ونقول له هنا إن شيم النفس الطيبة والواثقة عدم مجاراة الخبثاء والضاليين ، لاعجزاً ولا سذاجةً وإنما ترفعاً وإعزازاً لهذه النفس . لذلك فمحاربة كل قائد عظيم هي مهمة كل ناقص غشيم ، كما أن رمي الاحجار على الشجرة المثمرة من قبل الضاليين والمتطفلين شيئاً مقززاً لان رمي الاحجار جاء من العابث ويعلم بأن ذلك الرمي لن يعود عليه بفائدة ، ويجب أن يعرف ذلك العابث الضال بأن ترتد أحد تلك الرميات فتصيبه فى رأسه ونخلصه من ذلك الجور الذي وقع .

وهكذا ينتهي دور الخسيسين الذين يبيعون شرفهم وكرامتهم وقيمهم مقابل حفنة من المال لانهم بالاساس منبوذين داخل المجتمع ، وعندما ينتهون عن الوجود ، لن يتاسف عليه أحداً ، حتى هؤلاء اللذين أستأجروه واستعملوه ضد شعبه وامته ووطنه ، ويبقى ذلك العمل المشين ختماً اسوداً فى جبينهم الى ابد الابدين ، ويحكى بها جيل بعد جيل ، وأمثلة كثيرة على ذلك مثل أبو رغال ، وابن العلقمي .... ألخ .

ونختم كلامنا بمقولة وحكمة للرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله يقول :

( إِذَا خَانَتْكَ قِيَمْ أَلْمَبَادِئْ ، فَحَاولْ أَلّْا تَخُونَكَ قِيَمْ أَلْرجُولَة )

لذلك نطلب من ذلك القرقوز أن يقراء هذه الحكمة ألقيمة للرفيق الشهيد ، حتى يعرف بأنه خان قيم المبادئ والرجولة معاً ، لذلك لم يبقى لديه أي قيم ، والذي لا قيمة له لن يعاتب .