شبكة ذي قار
عـاجـل










المحامي حسن بيان : معركة مواجهة الاستلاب الاجتماعي لا تنفصل عن معركة مواجهة الاستلاب الوطني والقومي

أكد رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي المحامي حسن بيان، ان العجز في الموازنة الذي يبحثون عن تضييق فجوته ليس سببه التقديمات للكتلة الشعبية الفقيرة وهي الأكثر تضرراً، ولا في المطالبات المستمرة لذوي الدخل المحدود لتحسين رواتبهم ومداخيلهم وسلسلة الرتب والرواتب، بل أن الذي سبَّب العجز هو النهب المنظم للمال العام وصفقات التلزيم بالتراضي، والاستيلاء على الأملاك العامة من الشواطئ البحرية إلى الجبال التي أكلتها كسارات حيتان المال ومن التهرب الضريبي وضرب القطاع العام والزبائنية في التواطؤ والفساد الإداري والمالي الذي طال المرفق القضائي إلى الرضوخ لشروط القطاع المصرفي في إعادة الهيكلة المالية في عهد وصف نفسه بالقوي فإذ به عهد الاستقواء على الضعفاء.

وأضاف : إن النهج السياسي والمعالجات الاقتصادية والسياسات المالية التي أوصلت البلاد إلى هذا المستوى المأزوم والذي وضع البلد على حافة أزمة غير مسبوقة، هو نفسه الذي يُمسك بمفاصل السلطة ويديرها بالشكل الذي يخدم مصالح قوى المحاصصة الطائفية وقوى النهج الاقتصادي الذي يعمل لهيكلة الوضع الاقتصادي والمالي وفق توجيهات صندوق النقد الدولي وبنوك الاستثمار الدولية والتي تديرها قوى العولمة المتوحشة.

كلام المحامي بيان، جاء في خلال الاحتفال الكبير الذي أقامه حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي في قاعة الشهيد تحسين الأطرش بطرابلس قبل ظهر يوم الأحد في الخامس من شهر أيار الجاري وذلك لمناسبة عيدي العمال والشهداء في وقت واحد لأنها كما قال : لأننا نعي وندرك جيداً أن معركة مواجهة الاستلاب الاجتماعي لا تنفصل عن معركة مواجهة الاستلاب الوطني والقومي، وإذ نحن نحيي هاتين المناسبتين في طرابلس الفيحاء، مدينة الهامة الوطنية والقومية العالية الدكتور عبد المجيد الرافعي والقائد فوزي القاوقجي ومن هذه القاعة قاعة الشهيد تحسين الأطرش ومدينة الشهداء طلال العتري وعارف العلي وشهداء العرقوب حمود والهوشر والترك، فلأن طرابلس تستحق كل تكريم ومن حقها علينا أن نحمل قضاياها وهمومها التي هي هموم الوطن ومعاناته الواحدة سواء في رغيف الخبز الذي لا هوية له، أو حق السكن والطبابة والتعليم والعمل التي هي حقوق وطنية شاملة وبالتالي فإن ما يجمع اللبنانيين حول قضاياهم المطلبية والاجتماعية يتجاوز حدود الانشطار العامودي في بنى المجتمع اللبناني والذي يُغذى بخطاب مذهبي وطائفي مقيت، وكأن ارتفاع منسوب هذا الخطاب يملأ بطن جائع ويأوي مشرد ويداوي عليل يموت على أبواب المستشفيات ويوفر مكاناَ على مقاعد الدراسة لطالب ترتفع في وجهه حواجز الأقساط وتجارة العلم.

وإذ أعاد المحامي بيان التأكيد على أن الإصلاح الاقتصادي الوطني إنما يرتبط بالإصلاح السياسي وأساس ذلك إعادة تشكيل السلطة بعيداً عن قواعد المحاصصة التي تتغذى من نظام الطائفية المقيت والفساد المستشري،

دعا إلى وحدة الحركة النقابية اللبنانية وعودتها إلى بيئتها الشعبية والوطنية وإسقاط هيمنة القوى السلطوية عليها ليبقى عمال لبنان في أعلى درجات التهيؤ لمواجهة كل الأخطار المحدقة بالأمة وبأمنها القومي على قاعدة تكامل الجهد النضالي بين قوى النضال التحرري ببعديها الاجتماعي والقومي.

وقائع الاحتفال
—————
هذا وكان الاحتفال االذي حضره ممثلون عن الأحزاب اللبنانية والمنظمات الفلسطينية وهيئات المجتمع المدني، قد بدأ بالوقوف للنشيد الوطني اللبناني لتستهل الكلام الدكتورة عليا محفوظ مرحبة بالحضور في هاتين المناسبتين العزيزتين على قلب كل عامل وكادح في هذا البلد والتي تتزامن مع عيد الشهادة لمن هم الأكرم منا جميعاً ويستحقون كل احترام وتقدير،

ولتعطي الكلام بعد ذلك
لرئيس لجنة الدفاع عن حقوق المستأجرين في لبنان النقابي غورنغ حموي الذي حيّا في كلمته عمال لبنان وفلسطين والجزائر والسودان وكل ارض عربية تنتفض في سبيل حريتها وكرامتها مؤكداً ان المستأجرين في لبنان والعالم هم ضمانة السلم الأهلي لان حقهم في السكن مقدس في كل دساتير العالم وشرعة حقوق الإنسان .

بعد ذلك أعطيت الكلمة لممثل الحراك المدني المهندس يحيى مولود الذي دعا في كلمته الى وحدة الطبقة العاملة والعاطلين عن العمل معاً لأن حق العمل حق مقدس والموقف المبدئي يدعو الى فتح أبواب العمل لكل المواطنين للتحرر ورفض التبعية متسائلاً كيف اتحدت ميليشيا المال والمذاهبً وفي مقدمتها النواب عندما فتح باب النقاش عن معاشاتهم متجاوزين بمصالحهم كل الشعب الفقير الجائع والمريض.
 





الاثنين ٢ رمضــان ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / أيــار / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة