شبكة ذي قار
عـاجـل










* بدأها " فلاديمير بوتين " حين أعلن أن القوات الأجنبية عليها أن تغادر الأراضي السورية .

* والمقصود هي القوات الإيرانية .. أما القوات الروسية والقوات الأمريكية فهي محط إتفاق جرى بين الجنرالات الأركان ، وتم في حينه !! .

* التضخم العسكري الإيراني في سوريا والعراق واليمن على طريق الزوال !! .

* الاشتبكات العسكرية بدأت بين القوات الروسية والإيرانية .. لانتهاء اللعبة !! .

من الواضح أن دولة عظمى كروسيا الاتحادية لا تنساق وراء دولة إقليمية منساقة أصلاً وراء حلم تاريخي متهرئ للهيمنة على جوارها من الدول المستقلة ذات السيادة ، فيما يصف العالم هذه الدولة بأنها ترعى الإرهاب وحرسها الموازي الذي يحمي النظام الإرهابي هو تنظيم إرهابي خطير، يصل أوربا وأمريكا اللآتينية وينتشر في العمق الآسيوي والشرق الأوسط .

ومثلما كان التخادم الاستراتيجي قائمًا بين العاصمتين الروسية والإيرانية ، فإن مثل هذا التخادم قد وصل إلى نهاياته التي يصعب استمرار زخمها في عالم متغير بسرعة ويعتمد على المساومات وحساب القدرات ويعني بالتوازن .

إيران لا تملك قاعدة للتوازن أبدًا ، فقد تقلصت في الداخل وانحسرت في الخارج ، لأنها دائمًا ، كقوة استعمارية ، تختبئ خلف قوى أخرى للوصول إلى أهدافها غير المشروعة ، مثلاً :

*  ففي العصر الحديث ، ولا نريد أن ندخل التاريخ المفزع للسلوك الانتهازي المراوغ ، قدمت إيران خدماتها لأمريكا لغزو أفغانستان .

*  وقدمت إيران خدماتها إلى أمريكا لاحتلال العراق .. وتوافقت معها توافقًا استراتيجيًا .

وقدمت رعاعها من اللصوص والقتلة لإدارة دفة الحكم تحت شروط ( تحريم البناء والاعمار في كل مرافق الدولة – لا زراعة ولا صناعة ولا خدمات ماء ولا كهرباء ولا مشاريع للإسكان ولا رعاية بيئية .. مقابل ذلك ، فتح كل منافذ الاختلاس والسرقات والتزوير بصورة عامة ، وفتح باب الإباحية والدعارة والانحطاط الأخلاقي تحت غطاء ( مكاتب المتعة ) وبصورة إباحية ) .

وكل هذا يجري منذ عام 2003 ولحد الآن تحت أنظار أمريكا وسفارتها العملاقة في بغداد وكوادرها الدبلوماسية ومارينزها العسكريون ومخابراتها واستخباراتها وعيونها المجندون المزروعون في كل مرافق الدولة العراقية ، وتشكيلات قواها وأحزابها السياسية الشوفينية الفاشلة .. فأمريكا تعلم بكل التفاصيل المزرية التي تعرض لها العراق وشعب العراق .

الآن ، افتضح المنهج الفارسي الصفوي الإرهابي كليًا في العراق والمنطقة والعالم ، ولم يعد مقبولاً الاستمرار مع هذا النهج ، ولابد من وضعه في قفص هو وميليشياته الإرهابية المؤدلجة بـ( التشيع الفارسي ) ، وانكشفت لعبة الدين والمذهب لدى عموم الشعب العراقي على وجه الخصوص ، والفرز بات واضحاً بين عملاء إيران وأمريكا وبين عموم الشعب وقواه الوطنية ، وما عادت تلك الهالة تلف حول رجالات الدين والمذهب ومرجعياتهم ، الذين يرون قيح الفساد ولا يحركون ساكنًا ، ويرون القتل والنهب والسلب والتهجير القسري للأبرياء ولا يحركون ساكنًا ولا يفتون ، هؤلاء قد انكشف أمرهم ، وما عادت وسائل التجميل والترقيع تنفع .

نعود إلى موضوع الحسم الذي ظهر على الأرض السورية في شكل تصادم بين قوات روسية وقوات الحرس الإيراني وتوابعه من الميليشيات المسلحة ، واللافت ، لم تعلق أي من طهران وموسكو على هذا التصادم :

أولاً -  اشتباكات بين قوات روسية وإيرانية بمحافظتي دير الزور وحلب السوريتين .. ففي مدينة ديارين بريف دير الزور ، أسفر الاشتباك عن قتيلين من الحرس الإيراني .

ثانيًا -  اشتباكات شمال مدينة حلب قرب المطار الدولي شرق المدينة ، حيث طالبت القوات الروسية الحرس الإيراني بإخلاء مواقعها من المطار ، وأسفرت الأشتباكات عن قتلى وجرحى .

هذه التصادمات هي في حقيقتها تقع في مدخلين :

الأول - قد يعني بدأ مرحلة تطبيق قرار إخلاء سوريا من القوات الأجنبية وإن اتساع التصادم ، وهو احتمال ضعيف لعدم قدرة إيران على الفعل العسكري المضاد لروسيا في سوريا ، قد يعني أن نظام الملالي يوجه رسائل خاوية ومضحكة تشير إلى أنه قادر على إثارة مشاكل أمنية في سوريا والعراق ، مثل تهديد بعض فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران للوجود العسكري والسياسي الأمريكي ، وهو تهديد أجوف ومضحك أيضًا ، طالما أن القضية الإيرانية دخلت مرحلة التطبيق الفعلي لتقليم الأظافر الإرهابية تدريجيًا وبهدوء من قبل الأدارة الأمريكية ، فإن التهديدات الإيرانية بـ( بغلق مضيق هرمز وتهديد الملاحة في مضيق باب المندب ، والتهديد بضرب الوجود العسكري في العراق والتصادم الشكلي في سوريا مع القوات الروسية ) . هذه التهديدات ترهات ، ولا تستطيع إيران أن ترد ، كما أن أمريكا وحتى الكيان الصهيوني لا يردان بفعل عسكري .. والحالة هذه تظل رهينة الخنق التدريجي لنظام الملالي الإرهابي مهما أصدر من رسائل وأطلق من بالونات مثقوبة للاختبار، لأن العالم قد أختبر الملالي واختبر نياتهم الشريرة لابتلاع المنطقة وتهديد العالم بأداة ميليشيات ( التشيع الفارسي ) .. إنها مأزق لا نجاة منه !! .

واللافت أيضًا .. أن توافقًا استراتيجيًا بات يتبلور بين واشنطن وموسكو على الأرض السورية وكذلك الليبية ، إزاحة الوجود العسكري الإيراني ، وإزاحة نفوذ ميليشيات طرابلس الإرهابية ، وتمكين الجيش الوطني الليبي من التحرير !! .





الاربعاء ١٩ شعبــان ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / نيســان / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق الدكتور أبو الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة