شبكة ذي قار
عـاجـل










        

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

نعــــــــــــــــــــي

في واحدة من أفدح النكبات الانسانية فُجع العراقيون، بحادث غرق العبارة السياحية في جزيرة أم الربيعين وسط نهر دجلة في مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمال البلاد.

وإذ تنعى قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي شهداء هذا الحادث الذين تجاوز عددهم المائة شهيد، وتتقدم إلى أسر الضحايا بصادق المواساة وأحر التعازي، فإنها تتضرع إلى المولى العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويلهم ذويهم جميل الصبر وعميق الإيمان.

إن هذه الحادثة تكشف في حقيقتها، جانباً من الفساد المستشري في عموم العراق، وفي الموصل خاصة، حيث تسيطر الميليشيات الارهابية الطائفية على كل مقدرات الحياة في هذه المدينة الصابرة التي ما يزال أبناؤها يعانون من مرارات القتل والتهجير وتهديم الدور وسلب الممتلكات، إذ تفيد المعلومات بأن ميليشيا عصائب أهل الحق هي من يستولي على عائدات هذه العبارة لتمويل أنشطتها الإجرامية الخسيسة، حيث قامت بتحميل العبارة فوق طاقتها الاستيعابية رغم ورود تحذيرات بارتفاع مناسيب المياه وسرعة جريانها، ما يعني وجود مخاطر تهدد حياة المواطنين.

ومع أن السلطات العميلة أعلنت البدء بتحقيق حول الحادث المأساوي، إلا أن العراقيين يعرفون جيداً أن جميع لجان التحقيق المشكلة منذ احتلال وطنهم عام 2003 لم تعلن نتائجها، حيث ما يزال ضحايا مئات العمليات الإجرامية ينتظرون إنصافهم من المجرمين الذين سلبوهم حقوقهم وحياة أبنائهم، الأمر الذي يعكس استهانة السلطات بمصالح المواطنين وعدم اكتراثها بتوفير سبل حمايتهم وصيانة حقوقهم.

تغمد الله الشهداء برحمته الواسعة، ومنح ذويهم جميل الصبر
وانا لله وانا اليه راجعون.

قيادة قطر العراق
لحزب البعث العربي الاشتراكي

الرابع عشر من رجب ١٤٤٠ هجرية
في الحادي والعشرين من آذار ٢٠١٩ ميلادية

 





الجمعة ١٦ رجــب ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / أذار / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة