شبكة ذي قار
عـاجـل










تمر اليوم الذكرى السادسة عشر لمعركة الحواسم الخالدة التي انتخى فيها شعبنا الأبي وجيشنا الباسل ومجاهدي البعث الغيارى لصد العدوان الهمجي الغاشم الذي شنته أمريكا وحلفها الشرير على عراق التأريخ والحضارة ...

لقد كان العدوان مبيتا واقعا لامحالة بعد أن انكشفت اللعبة الخبيثة للاستعمار الجديد باحتلال بلدان العالم وخاصة الدول العربية والنفطية على وجه الخصوص من خلال مزاعم الولايات المتحدة الأمريكية بوجود "القاعدة" تارة و "داعش" تارة أخرى ونشر "الديمقراطية" والقضاء على "الديكتاتورية وأسلحة الدمار الشامل" .. ولم يعثروا بعدها على شيء مما زعموه ، ولم يجلبوا للعراقيين شيئا مما روجوا له وادعوه ، ولكنهم جلبوا الجهل والتخلف وأثاروا الفتن والحروب الطائفية والعرقية …

من المعلوم ان السيطرة على العالم كانت أحد أهم الثوابت في السياسة الأمريكية على مدى عقود من الزمن ، سواء حكم الولايات المتحدة ، جمهوري أو ديمقراطي ، وكانت لعبة الحادي عشر من أيلول 2001 وبرغم عدم اكتمال الكشف عن عناصرها وملابساتها ، حيث اعتبرت ذريعة في السياسة الأمريكية من خلال الانتقال الى الهجوم الشامل وتحت غطاء دولي من أجل ربط السياسة الأمريكية بمصالح شركات النفط سواء التي تشكل واجهة معروفة ، أو تتسم بطابع السرية وتأخذ شكل المتعددة الجنسية ...

واول خطوة للسيطرة تخدم مصالح واسعة لشركات النفط ، كانت على أرض افغانستان تحت ذريعة "انهاء حكم طالبان والقضاء على تنظيم القاعدة الارهابي" والعملية الثانية ولنفس الأسباب احتلال العراق بذريعة "القضاء على الحكم الديكتاتوري وعلى أسلحة الدمار " .. وهكذا استمرت الحرب من افغانستان وصولا للعراق دون أن تتمكن ادارة بوش المتصهينة من اثبات أي من ادعاءاتها هنا أو هناك ...

انتهى "الارهاب الطالباني" ولا قضت على "تنظيم القاعدة" على العكس من ذلك حيث تطورت طريقة استثمار هذا التنظيم من قبل الدوائر الأمريكية لتحقيق أوسع المصالح واستخدامه فزاعة للجميع حتى بدأت مرحلة تدمير سوريا وليبيا بحجة وذريعة الأسلحة الكيمياوية والأنظمة الديكتاتورية فجاءت هذه المرة ب "داعش" لتحل محل القاعدة لتدمير سوريا وليبيا وتعود لتدمير ما تبقى في العراق من بشر وحجر ، من تأريخ وارث وحضارة ، وما حصل في نينوى خير دليل على ذلك ...

ان أمريكا حققت الكثير من خلال اضعاف مقومات صمود العراق وتدمير اقتصاده و تفتيت شعبه طائفيا وقوميا ، وسيطرتها على ما تبتغيه من الثروات ، وفي مقدمتها النفط ، والحكومة العميلة السائرة في ركبها والمنفذة لأجنداتها .. وجعلت من العراق منفذا لتمرير أطماعها الدفينة وغاياتها الشريرة ...

ونحن اليوم نستذكر ذكرى معركتنا العادلة ضد أمريكا وحلفها الشرير ندعو الله تعالى أن يحفظ شعبنا وعراقنا من شر الأعداء ويرحم شهدائنا وينصر رفاقنا المجاهدين في سوح الوغى بقيادة البعث العظيم وقائده المجاهد عزة ابراهيم "حفظه الله" .. والنصر حليف المؤمنين المجاهدين .
 





الاربعاء ١٤ رجــب ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / أذار / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة