شبكة ذي قار
عـاجـل










باشر اليوم المجرم حسن روحاني رئيس دولة العدو الإيراني زيارته للعراق والتي ستستمر ثلاثة أيام.

- ( وأشاد روحاني قبيل توجهه الى العراق، بما سماه الموقف الأخوي الإیراني تجاه العراق مدعيا أنه لن ینسى ).

* فأي المواقف يعني المجرم روحاني؟ وأيها تحديدا لا ينسى؟

لقد صدق روحاني وهو الكذوب..

ففعلا، لن ينسى العراق ولا العراقيون الشرفاء الاعتداءات الإيرانية المتكررة على العراق، ولن ينسوا قطعا العدوان الإرهابي الخميني الإيراني على العراق مطلع الثمانينات من القرن العشرين، ولن ينسوا مطلقا المشاركة الإيرانية المتقدمة في كل الحروب التي شنتها الامبريالية والصهيونية العالميتين على العراق على امتداد ثلاثة عقود فيما بعد، وخاصة تصريح أبطحي الذي ذكّر فيه بالأدوار والخدمات الجليلة التي قدّمتها بلاده لمشروع الغزاة وعملهم على تدمير العراق.

وإذ ينسى العراقيون، فإنهم لن ينسوا أكيدا الجرائم المركّبة التي تشنها إيران وتشرف عليها في العراق المحتل الجريح، ولن ينسوا حتما عبث المخابرات الإيرانية وفيلق القدس ورأسه المجرم قاسم سليماني ناهيك عن ميليشياتهم الطائفية الإرهابية بالعراق تاريخا وشعبا وحضارات.

لن ينسى العراق وشعبه حروب الإبادة المتواصلة التي تشنها إيران على بلاد ما بين النهرين، ولا القتل على الهوية، ولا تهجير العراقيين، ولا سياسة التغيير الديموغرافي المتسارعة.
لن ينسى العراق كيف أغرقته إيران بالمخدرات، ولا كيف قطعت ولوثت الأنهار، وأبادت ثرواته الحيوانية والزراعية..

ولن ينسوا مطلقا شفط الثروات العراقية كافة نفطا وغيره..
ولن ينسى العراق مئات العلماء العباقرة العراقيين الذين اغتالتهم فرق الموت الإيرانية بالتعاون مع الصهاينة والأمريكان.
إن كانت هذه محددات الإخوة الفريدة، فلا ريب أن روحاني صادق في ادعائه.

- ( وفي إشارة للزیارة السریة للرئیس الأمریكي إلى القواعد العسكریة الأمریكیة في العراق، قال إن العلاقة بین إیران والعراق لا یمكن مقارنتها بدولة محتلة مثل الولایات المتحدة، أمریكا مكروهة في المنطقة، القنابل التي أسقطها الأمریكیون على العراقیین والشعب السوري وبلدان أخرى في المنطقة لایمكن أن تمحى من الذاكرة، وسیبقى الموقف الأخوي الإیراني تجاه بلدان المنطقة في أذهان دول المنطقة ).

* هل حقا يعتقد روحاني أن العراق وأهله يفرقون بين الاحتلال الأمريكي وبين إيران؟ أم تراه يريد التفصي والتهرب من حقيقة احتلال بلاده للعراق بالوكالة منذ 2011 بعد هروب الجيش الأمريكي؟

ألا تحتل بلاده ما فوق أرض العراق؟ أَوَلَا تقتل قوات بلاده وميليشياتها العراقيين وتذبح أبناءهم وتستحي نساءهم؟ ألم يحرقوا جثث البشر أحياء؟ ألم تقتل إيران من العراقيين ما قتلت أمريكا وأكثر؟ ثم وماذا عن قنابل الطائفية والصراعات المذهبية والإثنية التي تذكيها وتشعل فتيلها طهران؟

أليست في جوهرها أشد خطرا وأبقى أثرا من كل القنابل الأمريكية التي استخدمت في جزء مهم منها الأجواء والأراضي والمياه الإيرانية لبلوغ العراق؟؟
إن كانت أمريكا مكروهة، وهي كذلك، فلتعلم يا روحاني، أن بلادك مكروهة أكثر من أمريكا وغيرها لا في العراق فحسب، بل لدى كل العرب الأحرار والشرفاء؟

وأي مواقف أخوية إيرانية ستعلق في أذهان أمة العرب؟
هل يقصد روحاني احتلال الأحواز الذي يدخل عامه الرابع والتسعين ( 94 )؟ أم يعني الجزر الإماراتية الثلاث، والعمل على احتلال البحرين وخلخلة الأمن العربي في الجزيرة العربية؟ أم تراه يشير إلى الجرائم الإيرانية الوحشية في سورية وفي اليمن؟

هل التحشيد الطائفي خدمة جديرة بأن تجلب حب العرب لإيران؟
وهل مئات آلاف الشهداء في الأحواز العربية وفي العراق وسورية واليمن والبحرين والسعودية الذين حصدت أرواحهم، فعل أخوي يستحق أن يٌحْتَفى بإيران بسببه؟

أم أنه يذكرنا بتصريحات كبار جنرالاته ومستشاريه السياسيين والملالي، الذين يتبجحون فيها بإحياء ما يسمى بامبراطورية فارس وعاصمتها بغداد ونجاحها في احتلال أربع عواصم كبرى؟

* ( وأشار روحاني إلى أن علاقاتنا الاقتصادیة مع العراق تبلغ حوالی 12 ملیار دولار سنویاً، في حین یمكننا بسهولة زیادة هذا الرقم إلى 20 ملیار دولار في السنوات القادمة.
وأضاف أنه سيرافقه رجال الأعمال في هذه الزیارة، وسوف يعقد اجتماعاً اقتصادیاً، وسيلتقي أیضا زعماء العشائر والسیاسیین في العراق ).

- إنه لا يستوي يا روحاني، أن تتكلم عن تعاملات اقتصادية بين العراق وبين إيران، والحال أن العراق تحول إلى مزرعة إيرانية بسبب خدمتكم الجليلة لمشروع الغزو الأمريكي عام 2003، وإن هذه الأرقام لا تعبر عن إرادة بلد حر، بل تدل على مدى سيطرتكم وتآمركم عليه لنهب ثرواته وتفقير شعبه.

أما أولئك الذين تزعم أنك ستجتمع بهم من سياسيين وزعماء عشائر، فلا تضحك على نفسك ولا تسبب سخرية العراقيين والعرب والعالم منك، فأنت أعلم من غيرك بأن من ستلاقيهم لا يمثلون العراق ولا علاقة لهم به مطلقا، بل هم زمرة ضالة مضلة، خائنة ومنبتة، حسم شعب العراق أمره فيها منذ زمن، كونهم لا يزيدون عن بيادق وعملاء لن تلتقي بهم لاستشارتهم أو الاستماع إليهم بقدر ما ستجتمع بهم لمزيد إذلالهم ولتوجيههم لخيارت بلدك الإرهابية في قادم الأيام.

هم مجرد تبّع موتورين، ستكلفهم ومن معك بتوفير كل الضمانات لبلدك لتلافي خطر الحصار المضروب عليها ولتأخير الانهيار الاقتصادي القريب في إيران.

* ( وتوجه الرئيس الإيراني فور وصوله إلى بغداد، إلى مدينة الكاظمية لزيارة مرقد الإمامين موسى بن جعفر ومحمد الجواد ).

- إن هذه الزيارة تقليد إيراني فارسي صفوي، يحاول عبره روحاني وغيره العزف على أوتار السذج واستغلال طيبة العراقيين البسطاء، ليظهر السيد الإيراني ( المجرم والطائفي والعنصري الإرهابي واقعا ) في ثوب المدافع عن الدين وعن المذهب، فيخفي أطماعه التوسعية الاستعمارية الشعوبية.

فلا أهلا ولا مرحبا بالمجرم روحاني ومن معه في العراق المحتل.





الاثنين ٥ رجــب ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / أذار / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أنيس الهمامي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة