بسم الله الرحمن الرحيم
حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي قيادة قطر العراق		أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة      ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة وحدة    حرية    اشتراكية

في الذكرى التاسعة والاربعين لصدور بيان الحادي عشر من اذار
شعبنا اكثر تمسكا بوحدته الوطنية

يا ابناء شعبنا العظيم
تمر علينا اليوم الذكرى التاسعة والاربعون لصدور بيان الحادي عشر من اذار التاريخي عام 1970 الذي حقق الحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية وحقق الحكم الذاتي لابناء شعبنا الكردي بعد سنوات طويلة عجزت فيه الانظمة قبل ثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز من ايجاد حل يوقف نزيف الدم والدمار بين ابناء شعبنا .. فجاء بيان الحادي عشر من اذار ليفتح افاق واسعة للتنمية وازدهار القطاعات الاقتصادية في منطقة كردستان للحكم الذاتي وازدهرت السياحة وتطور عمليات البناء والعمران في نفس الوقت الذي اتاح البيان التاريخي لقيادة البعث ببدء عملية تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية شملت جميع انحاء العراق .. ناهيك عما حققه البيان من ترسيخ الوحدة الوطنية وافشال مخططات اعداء العراق في دق اسفين الفرقة بين ابناء الشعب الواحد ..

لقد استقبل ابناء شعبنا بيان الحادي عشر من اذار بالفرحة في كل ارجاء العراق بشماله وجنوبه ووسطه , التي عبروا عنها باحتفالات شعبية واسعة مجسدين ذلك الاصرار الاسطوري على بناء قاعدة وطنية رصينة تكون انموذجا ليس في الوطن العربي فحسب ، بل في المنطقة ، وهو ما اغاض معسكر اعداء حزب الامة الرسالي حزب البعث العربي الاشتراكي وثورته ، فصعدوا حملة العداء لاستهداف العراق كما عبروا عن عنصريتهم فوصفوا منح الحكم الذاتي لابناء شعبنا الكردي بانه ( اسرائيل ثانية في شمال العراق ) فيا لبؤس وصفهم ..

يا ابناء شعبنا الباسل في العراق : ان منح الحكم الذاتي لشعبنا الكردي جسد ايمان البعث العميق بانسانية القومية العربية وقدرته المتميزة على ترجمة مبادئه الى واقع ،وشجاعة قيادته وحكمتها في تجاوز جميع المعوقات للانطلاق الى تنمية نهضوية شاملة انعكست ايجابا على حياة الانسان العراقي بعربه وكرده وبقية قومياته وتوفير مستلزمات العيش الكريم الذي يتناسب وتضحياته الكبيرة فتطورت الزراعة والصناعة والتعليم والصحة والسكن ناهيك عن توفير انواع الخدمات الاخرى .

ان ذكرى الحادي عشر من اذار ذلك الحدث التاريخي مناسبة ينبغي ان يجعلنا نستعيد تلك الصور الملحمية الخالدة لابناء شعبنا وتحقيقه الانتصارات التاريخية على اعدائه سواء في قادسية العرب الثانية وتجريع النظام الصفوي السم الزعاف في غام 1988 او في معارك العز والكرامة ومواجهة العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 وما تلاها من معارك بين معسكر الايمان ممثلا بقيادة البعث ومعه القوى الوطنية والقومية والاسلامية الرافضة للاحتلال وافرازاته وما يسمى بعمليته السياسية ومعسكرالشر الاميركي الصهيوني الصفوي . استذكار ايماني يلهمنا قدرة الاستمرار في التصدي لاعداء العراق على طريق النصر الكبير ان شاء الله في مسيرة الجهاد والتحرير الظافرة التي يقود لوائها بشجاعة وحكمة الرفيق عزة ابراهيم الامين العام للحزب امين سر قطر العراق القائد الاعلى للجهاد والتحرير,

تحية لشعبنا العراقي وخاصة شعبنا الكردي بهذه المناسبة التاريخية الكبيرة ذكرى بيان الحادي عشر من اذار التاريخي ، وهو يسطر ابهى واعز ملاحم الشرف بتصديه لكل مخططات اعدائه ومحاولاتهم النيل من وحدته الوطنية التي بها ومن خلالها يتحقق النصر الناجز والمبين باذن الله وهمة المخلصين .

قيادة قطر العراق
في الحادي عشر من اذار ٢٠١٩