شبكة ذي قار
عـاجـل










رحم الله مبدع العراق والأمة العربية -شاعرنا الكبيرالرائع عبد الرزاق عبد الواحد – عندما كان ينزعج من بعض القضايا الشخصية ، يطلبني على ( ماسنجر ياهو ) بشكل عاجل وسريع ليحكي لي ماكان يؤرقه من هموم ومشاكل بسبب بعده عن الوطن ولايغادر ( الماسنجر ) الأ والهمّ قد زال من صدره وأرتاح نفسياً ليذهب إلى زوجته ( أم خالد ) ويروي لها حكم كلشان للتخفيف عن نفسية عبد الرزاق .

هذا المبدع الكبير ، كان شانه شأن كل المخلصين للعراق ، يعاني من السلوكيات المريضة للموجودين في السلطة في بغداد فتارة راتبه مقطوع وتارة بيته يتعرض للحجز والمصادرة ورفيق دربه والذي لم يفارقه حتى انتقال روحه إلى بارئه، النبيل والشهم ( كفاح قصاب الباشي ) مطلع على تفاصيل كثيرة عن حياة شاعرنا صوت العراق في الغربة .

كنت أستعين بالحكم والأمثال والأيات القرآنية لأقنعه أن يصبر .. تخيلوا كاتب رائعة ( صبرك صبر الجمل ياعراق ) كان قليل الصبر رغم إيمانه القوي بالله ..

جاءتني هذه الأفكار وأنا اقرأ تعليقات البعض من جدوى إنعقاد مؤتمر في واشنطن يوم 13 أذار / مارس للنخب والكفاءات العراقية يدعمه حزبنا حزب البعث العربي الأشتراكي .

هناك مثل نردده يومياً على مسامع بعضنا وهو " أسع ياعبد وأنا أسعى معاك" ، وعلى الرغم من نصائح بعض فقهاء الدين بالأبتعاد عن هذا المثل – سأستعين به والعمل بالنيات ونيتي أن ننقذ العراق من محنته التي طالت وعرضت كثيراً لدرجة إقدام شباب يائس من حياته على الأنتحار بسبب فقدانه الأمل بتحسن وضع العراق في عهد هذه الشرذمة الساقطة التي لا تملك لا دين لا أخلاق لا أنسانية .

أضاعوا العراق ويدفعون العراقيين إلى الأنتحار بعد أن جربوا كل الوسائل للخلاص .

اتركوا القائمين على المؤتمر والمشاركين فيه يسعون في سعيهم ويعقدون المؤتمر والتوفيق من الله عز وجل أذا كانوا صادقين في سعيهم وكفاءات العراق الوطنية التي ضحت كثيراً مادياً ومعنوياً – بالتأكيد صادقين في إنقاذ العراق ..

اتركوا النتائج – ولا يهم أن كانت إيجابية أو سلبية – مايهمنا ويهم شعبنا أن هناك من يطرق كل الأبواب لينقذ العراق ..

أي مسعى خير لأنقاذ العراق – سيباركه الله عز وجل .

امنحوا الشعب الأمل واغرسوا في نفوسهم الصبر وقولوا لهم : نحن نسعى ونحاول – واضعون حياتنا وكرامتنا من أجل أنقاذ العراق والتوفيق من الله وأملنا في الله وليس في أمريكا .

وشكراً لقيادة حزبنا وعلى رأسهم الرفيق البطل عزت أبراهيم أمين سر قيادة قطر العراق – فحمله ثقيل لا تتحمله الجبال _ الملايين من العراقيين يأملون فيه الخيرلأنقاذ العراق عن طريق مؤتمرات أو وسائل أخرى رغم كل ظروفه القاهرة ، واثقون من أن البعث الذي ناضل ل 35 عاماً وهو يحمي العراق من براثن الأحتلال ومؤمرات الأعداء والأصدقاء من جهة ويبني العراق وينهض به من جهة أخرى ، قادر اليوم أن ينقذ العراق من مخالب إيران ومليشياتها وأحزابها ..

ولا يطلع لي أحد ويسأل ماذا فعل البعث ؟ لقد الفعل الكثير الكثير وهو في وضعه هذا ، مجتث ومحاصر وقياداته مطاردة وبلا مصادر دخل وحياتهم مهددة .. و170 ألف شهيد والألاف من المعتقلين في سجون الأحتلال الأيراني دليل على تضحيات البعث ونضاله بعد الغزو .





الجمعة ٢ رجــب ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / أذار / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة